أسماء وأبواب الجنة
أشارت السنة النبوية إلى أن للجنة ثمانية أبواب، وقد تم ذكر أربعة أسماء منها، وهي: باب الصلاة، باب الجهاد، باب الصدقة، وباب الريان. وقد بذل العلماء جهوداً كبيرة لتحديد أسماء الأبواب الأخرى. فقد أشار ابن حجر إلى وجود باب الحج، حيث يعتبر الركن الوحيد الذي لم يُذكر له اسم صريح. كما أوضح وجود ثلاثة أسماء إضافية وهي: باب الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس، والبابة الأيمن والذي يُعرف أيضاً بأنه باب المتوكلين على الله، إلى جانب باب الذكر، والذي يُشار إليه أحيانًا بأنه باب العلم. باختصار، هناك ثمانية أبواب للجنة، إلا أنها تختلف عن أبواب المنازل في الدنيا، فقد وصفها النبي -صلى الله عليه وسلم- بقوله: (والذي نفس محمد بيده إن ما بين المصراعين من مصاريع الجنة إلى ما بين عضادي الباب كما بين مكة وهجر أو هجر ومكة).
دخول الجنة
تأتي ألوان النعيم في الجنة لتحظى بانتظار المؤمنين الذين سيدخلونها في الآخرة. وهنا نذكر بعض ألوان هذا النعيم:
- يمر أهل الجنة على شجرة بها عينان من الماء، فيشربون من الأولى مما يمحو جميع أذى من أجسادهم، ثم يشربون من الثانية فتشرق وجوههم بنضارة النعيم، ولا يتقدم بهم العمر ولا يشيبون بعدها.
- يدخل أهل الجنة متجمعين في مجموعات، متحابين بلا أي بغضاء أو حسد أو تنافس بينهم.
- تبقى أبواب الجنة مفتوحة دائماً، ولا يُغلق منها باب، مما يعكس كمال النعيم والسكينة التي تسود الجنة.
- يتمتع المؤمنون في الجنة بالعمر الثلاثة والثلاثين، شباباً في أوجههم ونشاطهم وصحتهم.
أعظم نعيم الجنة
بعد أن يستقر سكان الجنة فيها ويتمتعون بنعيمها، يعتقدون أنهم قد حصلوا على كل ما يتمنون. فيُنادى فيهم من ينادي إن كانوا يرغبون في شيء إضافي. وعندما لا يجدون شيئًا يسألون الله تعالى عنه بعد أن نالوا أعظم النعم، يتجلى لهم الله تعالى ويشرق عليهم بنور وجهه، مما يمثل أعظم هبة من الله -تعالى- لعباده؛ أن يروه بعد أن أطاعوه في حياتهم الدنيا.