من الضروري أن تكتسب تجربة التحدث أمام الجمهور على الأقل مرة واحدة في حياتك. يتطلب ذلك الكثير من التحضير، خاصة إذا كان عملك يتطلب منك إلقاء كلمات أمام عدد كبير من الناس بشكل متكرر.
11 خطأ يجب تجنبها أثناء التحدث أمام الجمهور
قد تشعر بالقلق والتوتر في كل مرة، ويعود ذلك إلى طبيعة التحدث أمام الجمهور التي تعتبر مهمة صعبة تحتاج إلى تحضير جيد وتجنّب الأخطاء أو الوقوع في مواقف محرجة.
في هذه المقالة، سنساعدك على التعرف على الأخطاء الرئيسية التي يجب عليك تجنبها أثناء إلقائك للحديث أمام جمهورك.
عدم التكيف مع محتوى رسالتك
إذا لم تكن تتحدث عن تجارب المستمعين أو توضح لهم ما يمكنهم استنتاجه من حديثك، فلن تتمكن من جذب انتباههم. يقع العديد من المتحدثين في فخ التحدث بكثرة وبشكل عام دون أن يرتبط معنى حديثهم بالمستمعين.
يجب أن تجسد نفسك بشكل واضح، لأن المستمعين سيتعرفون على ما إذا كنت قد بكّرت في التحضير أم لا. يظهر ذلك من خلال طريقة حديثك وكيفية تفاعلك معهم.
لتجنب هذا الخطأ، يجب عليك أن تعرف من هم المستمعون وما هي اهتماماتهم وما يريدون اكتسابه من حديثك، وذلك يتطلب طرح بعض الأسئلة عليهم والاستماع لردود أفعالهم.
الانتباه لنظراتك أثناء الحديث
بعض المتحدثين يجدون أنفسهم يتجهون بنظراتهم بشكل عشوائي خلال حديثهم، وهو أمر غير محبذ. ينبغي عليك التركيز على شخص واحد في الجمهور كل 3 إلى 4 ثوانٍ، فهذا يعطي شعوراً بالاتصال ويسهم في تعزيز تفاعل جمهورك معك.
عدم تشتت سلوكك
توجد حوالي 20 علامة تدل على تشتت السلوك، منها فرك اليدين أو التلاعب بخاتم أو شعر. هذه الحركات قد تشتت انتباه مستمعيك وتؤدي إلى شعورهم بالتوتر.
لتفادي ذلك، حاول ممارسة الحديث أمام المرآة لتشعر بمزيد من الثقة وتحكم في حركاتك.
انخفاض الطاقة أثناء الإلقاء
الحماس ضروري لجذب انتباه الجمهور. الحديث بطاقة منخفضة يمكن أن يؤدي إلى شعورهم بالملل. لاحظ التعبيرات الثابتة ونغمة الصوت المنخفضة؛ لذلك، يجب عليك أن تتحرك أثناء الحديث، وأن تعبر عما تشعر به بابتسامة.
التكرار أثناء الحديث
التكرار المفرط يمكن أن يؤدي إلى ملل المستمعين. أظهرت الدراسات أن 100 من 5000 شركة تتجه إلى تكرار الكلمات بشكل مفرط. يجب أن تعلو نبرة صوتك خلال النقاط المهمة في حديثك وأيضاً في بداية ونهاية العرض.
الإفراط في المعلومات
الإفراط في المعلومات يمكن أن يثقل كاهل المستمعين، لذا يجب الاعتماد على الصور مثلاً خلال العرض التقديمي، لتسهيل الفهم. احرص على إشراك الجزء الأيمن من العقل من خلال قصص، أمثلة، وألوان لجعل حديثك ممتعاً.
- اجعل المستمعين يتأثرون بكلماتك.
- كن مصدر إلهام لهم.
- ساعدهم على تخطي المخاوف أو المشاعر السلبية.
عدم وجود فواصل أثناء الحديث
يتجاهل بعض المتحدثين أهمية الفواصل، مما يسبب توتراً. يجب أن تعطي الجمهور بعض اللحظات للراحة والتركيز، لأنها تمكنهم من معالجة المعلومات بشكل أفضل. كما أنها تمنحك فرصة لأخذ نفس وتعزيز السيطرة على أعصابك.
إهمال الافتتاحية القوية
تعتبر الافتتاحية جزءاً محورياً لجذب انتباه الجمهور، لكن الكثير من المتحدثين يغفلونها. يجب أن تستثمر الوقت والجهد في إعداد مقدمة جذابة لأنها تحدد نجاح عرضك.
تحديد مقدار المزاح المناسب
تحديد كمية المزاح أثناء حديثك مع الجمهور يمكن أن يكون تحدياً، فمن المهم أن تكون خفيف الظل ولكن دون إفراط، لأنك تهدف إلى تقديم معلومات قيمة.
تجنب القراءة من العرض
بينما العرض القيّم هام لتناول المعلومات، فإنه لا ينبغي أن يكون وسيلة لقراءة نص، حيث إن القراءة المباشرة قد تصيب جمهورك بالملل.
عدم الإفراط في الاعتذار
إذا تأخرت في الوصول، تجنب الإفراط في الاعتذار. قد يؤدي ذلك إلى شعور الجمهور بأن عرضك ليس متكاملاً، لذا كن مركزاً على المحتوى الذي ستقدمه.