تُعتبر أدوية ضغط الدم ومجموعاتها من المواضيع المهمة، حيث يعاني الملايين حول العالم من ارتفاع ضغط الدم، وهو حالة مزمنة تتطلب العلاج. تتنوع أدوية علاج ضغط الدم، ولكل منها مزايا وعيوب، ويقع على عاتق الطبيب مسؤولية تحديد الدواء المناسب لكل حالة.
طرق الحفاظ على ضغط الدم ضمن المستويات الطبيعية
- ليس كل حالات ارتفاع ضغط الدم تتطلب العلاج بالأدوية، إذ يمكن السيطرة على بعض الحالات والحفاظ على ضغط الدم في المعدل الطبيعي بطرق طبيعية.
- لذا إذا كان المريض يعاني من ارتفاع طفيف أو يتعرض لعوامل وراثية قد تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، فيمكن تعديل نمط الحياة الروتيني كوسيلة للمحافظة على ضغط الدم.
- تتضمن التعديلات في أسلوب الحياة اتباع نظام غذائي صحي يتضمن كميات وفيرة من الفواكه والخضروات وتجنب الدهون والملح الزائد.
- تسهم ممارسة الرياضة المنتظمة لمدة 30 دقيقة عدة مرات في الأسبوع في التحكم في مستويات ضغط الدم المرتفع.
- تجنب العادات الضارة مثل التدخين وتناول الكحول يعد خطوة مهمة للسيطرة على ارتفاع ضغط الدم.
- التقليل من التوتر وضغوط العمل يمثل أيضًا عنصراً حيوياً، حيث تعزز تلك الضغوط من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم أو تفاقمه.
- يمكن أن تؤدي هذه التعديلات البسيطة والضرورية في نمط الحياة إلى استغناء المريض عن أدوية ضغط الدم، وبالتالي المحافظة على مستويات ضغط الدم الطبيعية.
أدوية ضغط الدم ومجموعاتها PDF
- في بعض الأحيان، قد يكون التغيير في نمط الحياة غير كافٍ للتحكم في ضغط الدم المرتفع، مما يستدعي الحاجة للعلاج الدوائي.
- يتم اختيار الدواء والجرعة المناسبة من قبل الطبيب، الذي يتمكن من تقييم الحالة الصحية لكل مريض مع مراعاة مستويات ضغطه.
- توجد عدة مجموعات من أدوية ضغط الدم، حيث يعمل كل منها على خفض ضغط الدم بطرق مختلفة، ولها استخدامات وآثار جانبية خاصة.
- تشمل هذه المجموعات: مدرات البول، مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، مضادات مستقبلات الأنجيوتنسين، مثبطات قنوات الكالسيوم، مضادات بيتا، ومثبطات الرينين.
مدرات البول
- تُعرف مدرات البول، المعروفة أيضاً بحبوب الماء، بأنها تعمل على إزالة الصوديوم والماء الزائد من الجسم، مما يقلل من حجم الدم المتدفق إلى القلب وبالتالي يتسبب في خفض ضغط الدم.
- تكون هناك ثلاث مجموعات من مدرات البول، ولكل منها آلية معينة لخفض ضغط الدم، وقد يتطلب الأمر الجمع بين دوائين من مجموعتين للحصول على تأثير أفضل.
- رغم فعاليتها، قد لا تكون مدرات البول كافية بمفردها، لذا قد يصف الطبيب دواءً إضافياً من مجموعة أخرى كجزء من خطة العلاج.
- تشمل الآثار الجانبية لمكملات البول نقص بعض العناصر الغذائية المهمة مثل الصوديوم والبوتاسيوم، مما قد يؤدي إلى مضاعفات صحية.
مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين
- تعتبر مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين من الأدوية الشائعة في علاج ضغط الدم المرتفع، حيث تقلل من إنتاج مادة الأنجيوتنسين التي تضيق الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى استرخاءها.
- تشمل هذه الأدوية كابتوبريل المعروف تجارياً باسم “كابوتين”، وليسينوبريل وراميبريل وإينالابريل.
- من الشائع أن تعاني هذه الأدوية من آثار جانبية مثل السعال الجاف وزيادة مستويات الكالسيوم في الدم.
- نتيجة لذلك، تم تطوير أدوية جديدة تمنع الأنجيوتنسين من التفاعل مع مستقبلاته، مما يؤدي إلى تقليل تأثيره على ضغط الدم.
مضادات مستقبلات الأنجيوتنسين
- تعمل هذه الأدوية عن طريق التنافس على المستقبلات المخصصة لمادة الأنجيوتنسين، ما يحول دون تفاعلها ويضعف تأثيرها على الضغط.
- يعتبر من مميزات هذه الأدوية عدم تسببها بالأعراض الجانبية المزعجة مثل السعال الجاف، المرتبط بمثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين.
- تتضمن الآثار الجانبية الشائعة الشعور بالدوار والصداع، التي غالباً ما تتلاشى مع مرور الوقت.
- قد يعاني المرضى في بعض الأحيان من السعال، ولكن بشكل أقل حدة مقارنةً مع أولئك الذين يتناولون مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين.
- تشمل الأمثلة على هذه الأدوية: فالسرتان المعروف تجارياً باسم “ديوفان”، وكذلك لوسارتان وإيبروسارتان وكانديسارتان وغيرهم.
مثبطات قنوات الكالسيوم
- يسمح دخول الكالسيوم إلى الأوعية الدموية عبر قنواته مما يساهم في انقباض الأوعية، وبالتالي يكون له تأثير على ارتفاع ضغط الدم.
- تعمل مثبطات قنوات الكالسيوم مثل الأملوديبين والفيراباميل على استرخاء عضلات الأوعية الدموية وعضلة القلب، مما يؤدي إلى خفض ضغط الدم.
- تشمل الآثار الجانبية لمثبطات قنوات الكالسيوم الإمساك، ومشاعر غير مريحة في القلب، والصداع، والتعب المستمر، والحساسية في بعض الحالات.
مضادات بيتا
- هرمون الأدرينالين، الذي يفرزه الجسم، يعمل على زيادة معدل ضربات القلب وانقباض الأوعية الدموية عبر تفاعله مع مستقبلات بيتا.
- تساعد مضادات بيتا مثل أتينولول وميتوبرولول في عرقلة تأثير الأدرينالين، مما يؤدي إلى خفض معدل ضربات القلب وضغط الدم.
- تُستخدم هذه الأدوية عادةً كجزء من خطة علاجية متكاملة وليست كعلاج أولي لارتفاع ضغط الدم.
- تستخدم مضادات بيتا بشكل أساسي في علاج اضطرابات ضربات القلب، والذبحة الصدرية، واحتشاء عضلة القلب، وبعض أنواع الصداع النصفي.
مثبطات الرينين
- تقوم الكلى بإفراز مادة الرينين عند انخفاض ضغط الدم لتحفيز إنتاج مادة الأنجيوتنسين، التي تؤدي إلى انقباض الأوعية وزيادة ضغط الدم.
- تسهم مثبطات تصنيع الرينين مثل الأليسكيرين في إيقاف هذا المسار من البداية، وبالتالي المساهمة في خفض ضغط الدم المرتفع.
اختيار العلاج المناسب لارتفاع ضغط الدم
- يتم اختيار العلاج المناسب للمريض بناءً على مجموعة من العوامل، مثل العمر والجنس والحالة الصحية العامة ومستوى ارتفاع ضغط الدم.
- غالبًا ما يرتبط ارتفاع ضغط الدم بأمراض أخرى مثل السكري، أو أمراض الكلى المزمنة، أو آلام الصدر، أو فشل عضلة القلب، وغيرها من الحالات.
- في مثل هذه الحالات، يسعى الطبيب لوصف مجموعة علاجية تتناسب مع حالة المريض وتساهم في خفض الضغط دون تفاقم أعراض الأمراض الأخرى.
- مثلاً، المريض الذي يعاني من السكري قد يقف على أدوية مدرات البول ومثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين كخطة علاجية مثالية.
- وفي حالة آلام الصدر، قد يضيف الطبيب دواء من مجموعة مضادات بيتا للحد من المخاطر.
- بشكل عام، تسهم التعديلات في نمط الحياة، بالإضافة إلى تناول الأدوية المناسبة التي يحددها الطبيب، في تحقيق ضبط فعال لضغط الدم في مستوياته الطبيعية.