أصبح تطبيق تيك توك في مصر أحد أكثر التطبيقات استخدامًا بين الشباب، إذ أثار اهتمام المستخدمين بشكل كبير ودفعهم إلى قضاء ساعات طويلة في تصفحه وإنشاء مقاطع فيديو متعددة.
وقد حظي التطبيق بقبول واسع في المجتمع المصري، حيث أصبح مورداً مهماً للكثير من الأفراد الذين استطاعوا تحقيق دخل جيد من خلاله، وتحول بعضهم إلى شخصيات مشهورة يتعرف عليها مستخدمو تيك توك، ورغم الإمكانيات التي يقدمها التطبيق، إلا أنه تسبب في مشكلات حقيقية لكثير من المستخدمين.
عوائد تيك توك في مصر
مع انتشار تطبيق تيك توك في مصر بشكل كبير، أصبح مصدر دخل للعديد من المستخدمين عبر عوائد مالية يحققونها من التطبيق نفسه.
أو من خلال الشركات الإعلانية التي تروج لمنتجاتها خلال الفيديوهات أو من خلال العروض الدعائية. وقد أتاح تيك توك للكثير من المشاهير الفرصة ليتألقوا على هذه المنصة.
سرعان ما تحول هؤلاء إلى نجوم معروفين في المجتمع، مما فتح أمامهم طرقًا متعددة للربح. ومن بين هؤلاء المشاهير نجد:
-
حنين حسام: طالبة شهيرة جدًا على تيك توك.
- ظهرت في فيديو معلنة عن تطبيق جديد يدعى لايكي مقابل ثلاثة آلاف دولار.
-
شيري هانم: تدير عدة حسابات على جميع وسائل التواصل الاجتماعي.
- مثل فيسبوك وإنستغرام وتيك توك، وتقدر أرباحها الشهرية ما بين 150 إلى 500 دولار، ولديها قاعدة جماهيرية واسعة على تيك توك.
-
عزيز العقاد: يعتبر من أبرز مشاهير تيك توك، ويتابعه أكثر من مليوني مستخدم، وقد أطلق قناة خاصة به.
- على الرغم من نشره لمحتوى غير أخلاقي، إلا أنه استقطب العديد من المراهقين ووصل إجمالي أرباحه الشهرية إلى حوالي ثلاثين ألف دولار.
تعد هذه الأمثلة دليلاً على كيفية استغلال تطبيق تيك توك لتحقيق الربح والشهرة من خلال تقديم محتويات جاذبة لشريحة كبيرة من المراهقين والشباب الذين يبحثون عن وسائل ترفيهية.
أهمية تيك توك للفنانين
كما أشرنا، ساهم تيك توك في تشكيل مجموعة من المشاهير، ومن جهة أخرى، أصبح هؤلاء المشاهير بمثابة دعاية للمنصة من خلال تقديم محتويات وفيديوهات تعكس جوانب من حياتهم اليومية، سواء كانت مسجلة أو عن طريق البث المباشر.
فلكل فنان قاعدة جماهيرية كبيرة تسعى لمعرفة آخر أخبارهم ومتابعة حياتهم أولاً بأول، مما أتاح لهم فرصة لتوسيع شهرتهم وزيادة دخلهم بفضل جمهورهم الواسع.
وليس ذلك مقتصرًا على مصر فحسب، بل يمتد إلى جميع أنحاء العالم، حيث يحتل الفنان ويل سميث مركزًا متقدمًا بين مستخدمي تيك توك، ويتابعه أكثر من 35 مليون شخص، وقد بلغت أرباحه نحو مليون دولار منذ انضمامه لهذه المنصة.
مخاطر تيك توك
على الرغم من فوائد تيك توك، إلا أنه يمثل خطرًا على المجتمع بسبب طريقة استخدام بعض الأفراد له. فقد يؤدي توثيق اللحظات الجميلة بالكاميرا إلى مشكلات وأضرار قد لا نتوقعها.
فالكثير من المستخدمين، سواء كانوا شبابًا أو فتيات، يشتركون في محتويات لا تتناسب مع الذوق العام أو تتعارض مع الآداب. فقد تظهر بعض المقاطع أشخاصًا بملابس غير ملائمة، بالإضافة إلى محتويات تحث على الفجور، وألفاظ غير لائقة.
يمكن أن يكون المراهقون وذو النفوس الضعيفة عرضةً لتقديم أي شيء من أجل الكسب السريع، مثل عرض أسرهم أو أطفالهم في مقاطع غير ملائمة، مما يجلب لهم عواقب وخيمة.
وعلى الرغم من عدم وجود رقابة صارمة من قبل التطبيق على كل المحتويات، إلا أن بعض الحكومات تتخذ إجراءات ضد الأفراد الذين يقدمون محتوى غير أخلاقي.
هناك العديد من الشباب والفتيات الذين واجهوا مشكلات قانونية نتيجة لمقاطع الفيديو الغير لائقة التي قدموها، مما أثر سلبًا على مسار حياتهم ومستقبلهم.
خطر تيك توك على المراهقين
تعتبر الفئة الأكثر استخدامًا لتطبيق تيك توك هي المراهقين، مما يجعلهم عرضةً أكثر للوقوع في الفخاخ نتيجة المحتويات الغير أخلاقية. كما تستغل بعض الشركات هذه المنصة للإعلان عن محتويات سلبية تضر بعقول الشباب والمراهقين.
كثير من مشاهير تيك توك تعرضوا للانتقادات القانونية بسبب تقديم محتويات غير أخلاقية، مثل مودة الأدهم وحنين حسام وشيري هانم ومنار سامي، وغيرهم ممن يسعون للربح السريع، حيث أن المبالغ التي يحصلون عليها تعتبر خيالية مقارنة بأعمارهم الصغيرة.
مفهوم الربح من تيك توك
يعتمد مفهوم الربح من تيك توك على تقديم محتوى متميز وجذاب، مثل تمثيل مشهد من فيلم أو أغنية، أو مشاركة أغنية تزامن مع الفيديو. كما يمكن تقليد الفنانين أو تقديم محتوى مبتكر وجديد.
هذا الجذب للمستخدمين لمشاهدة المقاطع، وعند زيادة المتابعين، يسعى البعض لإنشاء قنوات خاصة على تيك توك. هذه الخطوة تعد البداية للربح إما من خلال الموقع نفسه أو الشركات المعلنة.
غير أن هناك أيضًا من يسعى لخلق محتويات جذابة لجذب أكبر عدد ممكن من المتابعين، دون النظر إلى الأبعاد الأخلاقية أو القيمة.
نصائح لتجنب مخاطر تيك توك
ينبه الخبراء إلى أن تيك توك أصبح إدمانًا لعشرات الآلاف من الشباب والمراهقين، حيث يقعون ضحية لمحتوى غير أخلاقي وغير هادف، مما يرفع من مستويات الشغف الجنسي لديهم.
لذا، من الضروري اتباع بعض الإرشادات لحماية الشباب من المحتويات الضارة:
- تشجيع الآباء على متابعة ما يشاهده أبناؤهم وخلق جو من الحوار والصداقة.
- شغل أوقات الفراغ من خلال أنشطة مفيدة، مثل ممارسة الرياضة أو اهتماما معينة.
- فهذا يساعد على شغل وقتهم بشكل أفضل.
- تقديم نصائح مقبولة لهذه الفئة العمرية دون استخدام أساليب قاسية.
- حتى لا يلجأوا لمشاهدة المحتويات المحظورة من وراء ظهورهم.
- شرح المخاطر الاجتماعية المتعلقة بتلك الفيديوهات.
- وتعريفهم على المحتويات الدينية والأخلاقية التي تهديهم للطريق الصحيح.
- توضيح الجانب المالي غير الشرعي وراء الكسب من المحتويات الضارة بالمجتمع لمنعهم من الانجرار وراء الشهرة الزائفة.
عندما تم إطلاق هذا التطبيق، كان الهدف منه هو تسهيل التواصل بين الأفراد وتعزيز فهم الثقافات المختلفة، لكن هناك من يسيء استخدامه لمعدلات غير مقبولة.