9 أسباب وراء انقراض المها العربي ومواطنه
تُعد طبيعتنا الصحراوية الساحرة، التي تخبئ في رمالها كنوزًا وجمالًا بكرًا، مصدر إلهام للعديد من الشعراء والأدباء.
ووقوفك بين الشموخ الرملي والسماء الزرقاء يتيح لك مشاهدة المها العربي، ذلك الكائن الفريد من نوعه، ولكننا سنتناول اليوم آسفًا قضية انقراض نوع حيواني مميز.
لقد أضفى المها العربي بروعته لمسة جمالية على سحر الصحراء، إلا أن أيدينا كانت سببا رئيسيا تقريبًا في انقراضه، حيث يتبقى بعض الأفراد في محميات طبيعية محدودة.
خصائص المها العربية:
- قبل الخوص في موضوع أسباب انقراض المها العربي ومواطنه، لنلقِ نظرة قريبة على هذا الحيوان الرائع.
- المها العربية تعتبر واحدة من أكبر الثدييات الصحراوية في العالم العربي، وتمثل جزءًا هامًا من تراثه.
- تتميز بكونها ظباء كبيرة، حيث يصل وزنها حتى 120 كيلوجرام وطولها حوالي 1.5 متر.
- تمتاز المها العربية بقرونها الطويلة ومنحنية قليلاً ولها حواف حادة، تستخدمها في الدفاع عن النفس.
- يغطي جسمها فرو أبيض نقي مع خطوط سوداء أو بنية تزين أرجلها ووجهها.
- تشتهر المها العربية بقوتها وتحملها، فضلاً عن جمالها الذي ألهم العديد من الشعراء العرب.
غذاء المها العربي:
- تمكن المها العربي من التكيف مع ظروف المناخ القاسية في شبه الجزيرة العربية عبر التاريخ بفضل خصائصه الفريدة.
- يتغذى المها العربي على النباتات والأعشاب، حيث يمكنه البقاء لفترات طويلة دون شرب الماء.
- يجمع غذاؤه بشكل أساسي من الأعشاب والنباتات الصحراوية، والجذور، والنباتات النضرة في فصول الجفاف.
- تحتوي هذه النباتات على نسبة عالية من المياه وقيمة غذائية جيدة، بينما يحتاج المها إلى 2-4٪ فقط من وزنه من الماء.
تاريخ المها العربي:
- تاريخيًا، وُجد المها العربي في مجموعتين فرعيتين رئيسيتين تجوّلت بحرية في المناطق الشمالية من شبه الجزيرة العربية، وخاصة في الربع الخالي.
- كان يتوزع بشكل واسع في الإمارات العربية المتحدة، خاصة في الغرب من أبوظبي ومنطقة الظفرة، وكذلك في مناطق الربع الخالي.
- عاش المها بأعداد كبيرة حتى أوائل القرن العشرين، حيث أدى الصيد الجائر وتدمير المواطن الطبيعية إلى انقراضه.
- بحلول الستينيات، انخفضت أعداده بشكل كبير حتى انقرض في الحياة البرية عام 1972.
نمط حياة المها العربي:
- تعيش المها العربي في قطعان مترحلة تبحث عن الماء والغذاء، تتبع الأمطار النادرة.
- مع قدرتها على الاستفادة من نمو النباتات بعد هطول الأمطار، تُشكل هذه القطعان من 8 إلى 20 فردًا.
- يتم التبليغ عن وجود قطعان تصل أعدادها إلى 100، محتويةً على جميع الأعمار والأنواع، وعادةً ما تبقى معًا لفترات طويلة.
- تتصف المها العربية بالتعاضد في مجموعاتها، مما يقلل من الأفعال العدوانية.
- تمضى جزءًا كبيرًا من النهار في ظلال الأشجار، حيث يمكن أن تنام لمدة تصل إلى 8 ساعات خلال موسم الصيف الحار.
- تتغذى على الأعشاب، تشمل نظامها الغذائي البذور، الفاكهة، والخضروات الطازجة من الأشجار.
- تستطيع البقاء لأسابيع دون شرب الماء، حيث يقدر الاستهلاك اليومي لعلفها الجاف بحوالي 1.35 كجم.
- تمتلك القدرة على تلبية احتياجاتها من المياه خلال الصيف عن طريق تناول علف غني بالرطوبة.
- تمضى الأيام الحارة في الظل وتتنقل ليلًا لتناول الطعام.
معدل المواليد:
- في الظروف المثالية، يمكن أن تنجب أنثى المها عجلًا واحدًا سنويًا.
- تعتبر البيانات المتعلقة بمعدل الإنجاب لدى الإناث البالغة محدودة ولا تتوافر معلومات شاملة حول ذلك.
- تتم الولادات بفترات تتراوح بين 9.5 إلى 13.3 شهرًا.
- نفترض أن معدل مواليد العجول في الظروف الطبيعية يتراوح حول 1.0 عجل لكل أنثى سنويًا.
- وبالنسبة للجنس، تعد النسبة 1:1 مما يعني أن متوسط عدد العجول الإناث سيكون 0.5 عجل لكل أنثى سنويًا.
مواطن المها العربي:
- انتشر المها العربي سابقًا في مناطق واسعة من شبه الجزيرة العربية، بما في ذلك شمال العراق والكويت.
- مع بداية القرن العشرين، بدأت مواطنه بالتناقص، وتزايدت هذه الحالة بمرور الوقت.
- بحلول عام 1920، كانت مناطق تواجد المها قد تقلصت إلى أكثر من 1000 كيلومتر خلال فترة زمنية قصيرة.
- اختفى المها من الشمال في خمسينيات القرن الماضي، واستمر تدهور أعداده بسبب الصيد.
- بحلول الستينيات، لن يتبقى إلا بعض الأفراد في وسط وجنوب عمان، وأُطلقت النار على البقية في البرية عام 1972.
- تمت إعادة إدخال المها العربي إلى عدة محميات في سلطنة عمان والسعودية، وفلسطين، والإمارات، والأردن.
- توجد اقتراحات لإعادة إدخال المها إلى محميات في الكويت والعراق وسوريا.
- كما تواجدت مجموعة صغيرة في جزيرة هاوار في البحرين وبعض المناطق الأخرى في قطر والإمارات.
9 أسباب وراء انقراض المها العربي ومواطنه
- يمثل انقراض المها العربي نتيجة لعدة عوامل مترابطة، وأبرزها:
- الصيد الجائر، الذي يُعد السبب الرئيس في انقراض هذا الحيوان الرائع.
- فقدان المواطن، حيث تم تهجيره من أماكنه الطبيعية.
- الزيادة السكانية، التي أسهمت في تقليص نطاق وجوده.
- تقلص المواطن الطبيعية التي يعيش فيها المها.
- ندرة الغذاء في البيئات الصحراوية.
- التطور التكنولوجي في الصيد والذي قام بزيادة فاعلية عمليات القنص.
- انخفاض معدل المواليد بسبب عدم التوازن بين أعداد الذكور والإناث.
- سوء التغذية والجفاف الشديد الذي أثر على موائل المها العربي.
- العدوى والأمراض وإهمال متطلبات الرعاية قبل فوات الأوان.