أسباب حدوث طنين الأذن بشكل مفاجئ

يُعتبر طنين الأذن المفاجئ من التجارب الشائعة التي قد يمر بها الجميع في مرحلة ما من حياتهم، حيث يتمثل في الشعور بوجود صفير في الأذن. هذا الطنين يمكن أن يكون عابرًا أو مستمرًا وغالبًا ما يكون غير خطير، إلا أنه قد ينجم عن عدة أسباب.

أسباب طنين الأذن المفاجئ

تتعدد الأسباب المحتملة لطنين الأذن المفاجئ، والتي يمكن أن تكون إما مؤقتة أو دائمة، وتندرج تحت الفئات التالية:

الطنين الذاتي

يمثل الطنين الذاتي أكثر من 75% من اضطرابات الأذن ويرتبط غالبًا بفقدان السمع. تشمل الأسباب الشائعة للطنين الذاتي ما يلي:

  • التعرض للضوضاء العالية أو الانفجارات (صدمة صوتية).
  • التقدم في العمر (مقدمات الفطريات).
  • بعض الأدوية التي تؤثر سلبًا على الأذن (أدوية سامة للأذن).
  • مرض منيير.
  • التهابات الأذن الوسطى، أو الاضطرابات التي تسد قناة الأذن مثل التهاب الأذن الخارجية.
  • وجود شمع الأذن الزائد أو الأجسام الغريبة في القناة، ومشاكل قناة استاكيوس، التي تربط الأذن الوسطى بالجزء الخلفي من الأنف نتيجة الحساسية أو انسدادات أخرى.
  • تصلب الأذن، وهو اضطراب في نمو العظام بالأذن الوسطى، وكذلك الاضطرابات المرتبطة بالفك الصدغي.
  • ورم العصب السمعي، وهو ورم غير سرطاني يقع في جزء من العصب القادم من الأذن الداخلية، يعتبر سببًا نادرًا لكنه خطير.

الطنين الموضوعي

يتضمن الطنين الموضوعي عادةً الأصوات الناتجة عن الأوعية الدموية القريبة من الأذن، ويترافق الصوت مع كل نبضة. تشمل الأسباب ما يلي:

  • هياج الدورة الدموية عبر الشرايين السباتية أو الأوعية الوداجية.
  • الأورام الغنية بالأوعية الدموية في الأذن الوسطى.
  • تشوهات الأوعية الدموية التي تؤثر على الغشاء الذي يغطي الدماغ.
  • غالبًا ما تُسمع الأصوات الناتجة عن الدورة الدموية السريعة أو المضطربة في الأوعية الكبيرة في الرقبة.
  • يمكن أن يحدث هذا بسبب قلة عدد خلايا الدم الحمراء (فقر الدم) أو انسداد الشرايين، ويكون أكثر شيوعًا عند الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم.
  • أورام صغيرة في الأذن الوسطى تُعرف بأورام الكبيبة التي تكون غنية بالأوعية الدموية.
  • تشوهات الأوعية الدموية التي تشمل وصلات غير طبيعية بين الشرايين والأوردة (التشوهات الشريانية الوريدية).
  • قد تتسبب تشنجات عضلات الحنك أو عضلات الأذن الوسطى في ظهور أصوات نقر.
  • غالبًا ما يكون لهذه التشنجات أسباب غير معروفة، لكنها قد تنجم عن الأورام أو إصابات الرأس أو الأمراض التي تؤثر على غلاف الأعصاب.

تعريف طنين الأذن

بعد الاطلاع على أسباب طنين الأذن المفاجئ، إليكم تعريف هذه الحالة:

  • طنين الأذن هو إحساس سامعي يعني إدراك الأصوات دون وجود مصدر خارجي لها، ولا تسمع هذه الأصوات إلا من جانب المصاب.
  • لا يعد الطنين مرضًا بحد ذاته، بل هو عرض يشير أحيانًا إلى مشاكل في السمع، خاصة لدى كبار السن.
  • يمكن أن يصاحبه مشكلات سمعية أو يشير إلى حالات صحية أخرى، مثل ارتفاع ضغط الدم أو الحساسية أو أثار جانبية لبعض الأدوية.

أنواع الطنين

يمكن تصنيف طنين الأذن إلى نوعين رئيسيين:

  • الطنين الذاتي (يشكّل 99% من الحالات): يتجسد في أصوات تُسمع في الأذن أو الرأس، ولا يلاحظها سوى المصاب، وعادة ما تكون نتيجة لمشاكل سمعية أو ردود فعل عصبية لفقدان السمع.
  • الطنين الموضوعي: يمكن للطبيب سماعه أيضًا خلال الفحص، وعادة ما يكون ناتجًا عن أصوات تُنتجها الدورة الدموية أو الجهاز العصبي الجسدي، ويعتبر أقل شيوعًا (1% من الحالات).

أعراض طنين الأذن

يتم وصف طنين الأذن بشكل عام كرنين في الأذنين أو في الرأس، إلا أنه يمكن أن يتجلى بطرق مختلفة، تشمل:

  • إنذار.
  • صفير.
  • فرقعة أو نقر.
  • رنين.
  • هسهسة.

طبيعة الطنين

يعبر المرضى عادةً عن إدراكهم الخاص للطنين بثلاث طرق:

  • الطنين اللوني: هو إدراك لصوت شبه مستمر أو أصوات متداخلة بترددات محددة، ويتغير حجم الطنين بشكل متكرر.
  • الطنين النابض: هو إدراك أصوات متزامنة بإيقاع منتظم، يرتبط غالبًا بنبض قلب المصاب.
  • الطنين الموسيقي: هو إدراك لنوتات موسيقية أو ألحان، حيث يسمع المصاب نفس النغمة بشكل متكرر، وهو نوع نادر جدًا.
  • يمكن أن يختلف الطنين بين كونه منخفضًا أو مرتفعًا، ويسمع في أذن واحدة (أحادي الجانب) أو في كلتا الأذنين (ثنائي الجانب).

عوامل الخطر

بعض الأفراد يكونون أكثر عرضة للإصابة بطنين الأذن:

  • كبار السن، نظرًا لتدهور آليات السمع مع التقدم في العمر.
  • الرجال أكثر تأثرًا من النساء بهذا النوع من الأعراض.
  • الأشخاص الذين يتعرضون للضوضاء في مجالاتهم المهنية.
  • على الرغم من أن التوتر ليس عامل خطر مباشر، إلا أنه يمكن أن يزيد من شدة الطنين وتأثيره على الحياة اليومية.

مضاعفات طنين الأذن

تختلف مضاعفات طنين الأذن بشكل كبير من شخص لآخر، وتشمل:

  • قد يكون مجرد إزعاج مؤقت، لكن في بعض الأحيان يمكن أن تؤدي الضوضاء إلى تأثير دائم على جودة الحياة.
  • يشعر البعض به intermittently، وغالبًا ما يصبح أكثر وضوحًا في الأماكن الهادئة.
  • المشاكل في النوم والأرق.
  • صعوبة في التركيز.
  • مشاعر القلق والاكتئاب.
  • عمومًا، يميل الطنين إلى الانخفاض مع مرور الوقت، حيث يصبح المصابون معتادين عليه تدريجيًا، وهو ما يُعرف بعملية التكيف.
  • يمكن أن تختلف سرعة هذا التكيف من شخص لآخر.

تشخيص طنين الأذن

إذا كنت تشك في أنك تعاني من طنين الأذن، يُفضل استشارة طبيب الأنف والأذن والحنجرة الذي سيقوم بما يلي:

  • قد تحتاج لاختبارات السمع (تقييم السمع) أو التصوير المقطعي أو التصوير بالرنين المغناطيسي لاستكشاف الرأس بهدف تحديد أسباب الطنين.
  • حتى الآن، لا يوجد اختبار موضوعي محدد للكشف عن طنين الأذن.
  • يعتمد التشخيص على الأعراض، تاريخ المشكلة، واستبيانات عن تأثير الطنين على الحياة اليومية.
  • قد يسأل الطبيب عن تاريخك الطبي، الأدوية التي تتناولها، وأي إصابات سابقة في الرأس.
  • يمكن أيضًا أن يسألك عن تعرضك للضوضاء العالية أو إذا كنت تدخن.
  • يمكن أن يُشير لك أيضًا بزيارة طبيب الأسنان للتحقق من عدم وجود مشكلات في الفك

علاج طنين الأذن المفاجئ والوقاية منه

تعتمد معالجة طنين الأذن على تحديد وعلاج السبب الكامن وراءه، حيث تشمل الخيارات:

  • استخدام المضادات الحيوية لعلاج العدوى.
  • إزالة الانسدادات أو شمع الأذن في القناة.
  • تغيير الأدوية أو تعديل الجرعات.
  • علاج بعض الأمراض العصبية.
  • القيام بعمليات جراحية لعلاج مشاكل المفاصل.
  • استشارة طبية لمساعدتك في مواجهة التوتر والاكتئاب.
  • العناية بالأسنان.
  • لا توجد أدوية محددة لعلاج طنين الأذن الحاد غير المعروف السبب، وغالبًا ما يعد الطنين غير المستمر يختفي من تلقاء نفسه بنسبة 75% من الحالات.

طرق للتعايش مع الطنين

إذا لم يتمكن الطبيب من تحديد سبب الطنين أو كان العلاج غير ممكن، توجد بعض الاستراتيجيات للتعامل مع الحالة:

  • تعتمد فعالية هذه الأساليب على شدة الطنين ومدى تأثيره على حياتك اليومية.
  • يستخدم بعض الناس تقنية تعرف بتأثير القناع، حيث يرتدون أجهزة مشابهة للسماعات لإنتاج أصوات مهدئة يمكن أن تخفي الأصوات المزعجة.
  • يمكن أن تكون الأصوات مفضلة لدى بعض الأشخاص، مثل أصوات الطبيعة: زقزوقة العصافي أو صوت الأمطار.
  • في بعض الحالات، قد يُستخدم تأثير القناع لإعادة تدريب الدماغ على تجاهل الأصوات المزعجة.
  • يمكن استخدام الراديو أو الأجهزة المنزلية مثل المراوح أو مكيفات الهواء لإنتاج ما يُعرف بـ “الضوضاء البيضاء”.
  • إذا كان الطنين ناتجًا عن فقدان السمع، يمكن أن تؤكد اختبارات السمع ذلك وتساعد في تقييم فائدة السماعة.
  • في بعض الأحيان، تلعب الأجهزة التعويضية دورًا في تصفية الأصوات المرغوبة وإخفاء الأصوات غير المرغوب فيها.
  • تجنب الأماكن الصاخبة واستمع للموسيقى على مستويات مقبولة.
  • احذر من الأدوية السامة للأذن أو الخلايا وتجنب الكافيين والتبغ لتقليل شدة الطنين.

علاجات إضافية (مكملة)

إذا استمر الطنين لفترة طويلة وسببه غير معروف، فهناك تقنيات مساعدة:

  • مولد الصوت الأبيض: هذا الجهاز يبث صوتًا أبيض في الأذن المصابة لمساعدتك على إخفاء الطنين.
  • العلاج السلوكي المعرفي: لا يمنع الطنين تمامًا، ولكنه يعمل على تحسين كيفية إدراكه والتكيف معه مما ينعكس إيجابيًا على الحالة النفسية وجودة الحياة.
  • يتضمن العلاج الصوتي إعادة تدريب الأذن على تصفية الأصوات بطريقة تحسن من التقدير الحسي.

نصائح للأفراد الذين يعانون من طنين الأذن

يمكنك الاستفسار من طبيبك حول كيفية التعامل مع طنين الأذن، وفيما يلي بعض النصائح:

  • إذا كان الطنين يؤثر على نومك، جرب تغطيته بالموسيقى الهادئة، أو أصوات ساعة متكررة لتساعد على الاسترخاء.
  • في حالة الطنين العابر، حاول تقليل الانزعاج عن طريق الاستلقاء في بيئة هادئة.
  • إذا كان الطنين مرتبطًا بفقدان السمع، قد تُساعدك السماعات المؤقته في تخفيف الطنين.
  • قد يزيد التوتر من وضوح الطنين، لذا فإن تمارين الاسترخاء يمكن أن تلعب دورًا في تخفيف الانزعاج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top