تتنوع أعراض التهاب المعدة والأمعاء بشكل كبير بين المرضى وتعتبر هذه الحالة من الأمراض المزعجة التي تؤثر على الأفراد بجميع أعمارهم. يتطلب التهاب المعدة والأمعاء تدخلاً علاجياً عاجلاً لتفادي تفاقم الحالة وصعوبة علاجها لاحقاً. يهاجم الالتهاب العديد من أعضاء الجهاز الهضمي مما يعيق بعض وظائفه حتى يتم الشفاء من هذا الالتهاب.
تعريف التهاب المعدة والأمعاء
لفهم أعراض التهاب المعدة والأمعاء ينبغي أن يكون لديك معرفة دقيقة بالمفهوم العام لهذا الالتهاب، الذي يؤثر على المعدة ويصل تأثيره إلى الأمعاء. ويتسبب هذا المرض عن فيروس تنتقل عبر عدة عوامل فيروسية محيطة بالإنسان.
- تصل هذه الفيروسات إلى المعدة من خلال الفم وتتابع رحلتها إلى الأمعاء.
- يعتبر التهاب المعدة والأمعاء من الأمور الخطيرة نظراً لسرعة انتشاره بين الأشخاص بسبب فعالية عدواه.
- يُطلق على هذا النوع من الالتهاب “إنفلونزا المعدة” نظراً لتشابه أعراضه مع أعراض الإنفلونزا ولكنه يؤثر على الجهاز الهضمي.
- يمكن أن يتعرض المرء لحدوث التهاب المعدة نتيجة إصابته المتكررة بالإنفلونزا، حيث إن عدم العلاج السريع قد يؤدي إلى انتقال الفيروسات إلى المعدة مما يتسبب في صعوبة الهضم.
أعراض التهاب المعدة والأمعاء
يتوجب على كل فرد معرفة أعراض التهاب المعدة والأمعاء ليتمكن من فهم أسباب الإعياء والآلام التي قد يتعرض لها بعد انتقال العدوى الفيروسية، ومن أهم هذه الأعراض:
- يشعر المريض بإسهال مستمر لعدة أيام نتيجة تعرض الأمعاء للبكتيريا المعدية، مما يمنع احتباس السوائل في الجسم.
- قد يعاني المصاب من آلام حادة في منطقة البطن تستمر دون راحة، مما يؤدي إلى الشعور بالغثيان المتكرر.
- تشمل الأعراض أيضاً حدوث القيء بشكل متكرر مصحوباً بآلام شديدة في أجزاء مختلفة من الجهاز الهضمي.
- عندما تتعرض الأطفال لهذه العدوى، قد يلاحظ انخفاض ملحوظ في معدل تغذيتهم مما يؤثر سلباً على صحتهم العامة.
- يعاني المرضى من تعرق مستمر مع ارتفاع شديد في درجة الحرارة، حيث يصاحب ذلك آلام في جميع عضلات الجسم.
- يكون مرضى التهاب الأمعاء والمعدة أكثر عرضة للجفاف الشديد بسبب القيء المستمر وفقدان السوائل.
- يعتبر غور العينين من العلامات الفارقة للجفاف، مما يتطلب استشارة طبية سريعة للحصول على العلاج المناسب.
أسباب الإصابة بالتهاب المعدة والأمعاء
توجد عدة أسباب رئيسية تعرض الإنسان للإصابة ببكتيريا المعدة، لذلك من المهم على كل شخص الحفاظ على صحة معدته لحمايتها من هذه العوامل.
هذا المرض ينجم عن الإصابة بنوع من الفيروسات المعدية التي قد تنتقل إلى الجسم عبر:
- الأغذية الملوثة نتيجة لتعرضها للملوثات البيئية، حيث تعتبر المأكولات البحرية من أكثر الأطعمة ارتباطاً بالتهاب المعدة.
- استعمال كميات كبيرة من المياه الملوثة قد يؤدي إلى انتقال العدوى.
- إهمال نظافة اليدين والتقاعس عن إسكاتهما باستمرار قد يسمح للبكتيريا بالانتقال إلى المعدة عبر الفم.
الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالتهاب المعدة
هناك بعض الأفراد الذين يكونون في خطر مرتفع من الإصابة بالتهاب المعدة، لذا يجب عليهم توخي الحذر:
- الأطفال الرضع في دور الحضانة، حيث أنهم أكثر عرضة للإصابة بسبب ضعف جهاز المناعة.
- الأشخاص الذين يتواجدون في بيئات مزدحمة مثل أماكن سكن الطلاب لأن كثرة الأفراد تزيد من احتمال الإصابة بالالتهابات.
- المسافرون، إذ تشير الدراسات إلى أنهم معرضون بشكل كبير للإصابة بعدوى بكتيريا الأمعاء.
طرق علاج التهاب المعدة والأمعاء
يتطلب علاج التهاب المعدة والأمعاء اتخاذ خطوات حذرة لتفادي انتشار العدوى بين عدد كبير من الناس. تشمل طرق العلاج:
- زيادة استهلاك السوائل الساخنة لفترة طويلة لطرد البكتيريا المتراكمة من الجسم.
- توفير تعويض للسوائل المفقودة لجميع أعضاء الجسم.
- تناول كميات مناسبة من الأغذية التي تحتوي على الكربوهيدرات للمساعدة في القضاء على الفيروسات.
- تناول لحوم خفيفة خالية من الدهون لتعزيز صحة الجسم وزيادة مناعته.
- من الضروري تجنب استخدام المضادات الحيوية دون استشارة طبية، لأنها قد تؤدي إلى تفاقم المشكلة بدلاً من علاجها.
الوقاية من التهاب المعدة والأمعاء
لحماية الجسم من عدوى بكتيريا المعدة، يجب اتخاذ تدابير وقائية فعالة لتفادي تفشي الأعراض. يمكن تحقيق ذلك من خلال:
- غسل اليدين بانتظام للتخلص من البكتيريا المتجمعة.
- تنظيف الأسطح المحيطة بك، خاصة تلك التي تلامس الأطفال.
- استخدام مطهرات فعالة للقضاء على جميع أنواع البكتيريا.
- عدم خلط المواد الغذائية وضرورة فصل اللحوم عن الأغذية الأخرى.
- يُفضل تناول المياه المفلترة الخالية من الشوائب.
- طهى الأطعمة تحت درجات حرارة مرتفعة لضمان قتل جميع البكتيريا.
- الابتعاد عن تناول أي أدوية مضادة للإسهال دون استشارة طبية، لتجنب النتائج العكسية.