في هذا المقال، سنتناول أعراض مرض الإسقربوط وطرق الوقاية منه؛ يعرف هذا المرض أيضًا بعوز فيتامين سي، إذ يعتبر نقص هذا الفيتامين هو السبب الرئيسي للإصابة به. إذا لم يُعالج، قد يتطور الإسقربوط إلى حالة خطيرة تؤدي إلى الوفاة. لذلك، سنستعرض بالتفصيل أعراض هذا المرض ووسائل الوقاية منه لتحسين فرص التعافي.
أعراض مرض الإسقربوط ووسائل الوقاية
تظهر على مرضى الإسقربوط مجموعة من الأعراض التي تدل على نقص فيتامين سي. سنستعرض هذه الأعراض إلى جانب طرق الوقاية من المرض.
إليكم تفاصيل أعراض مرض الإسقربوط:
- آلام وتورم في القدمين.
- نزول الدم مع البول.
- فقدان الشهية.
- فقدان الوزن.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم أو الحمى.
- تشوش الرؤية.
- حساسية العين.
- ضعف الهيكل الأسنان مع احتمالية سقوطها.
- ألم في العضلات والعظام.
- صعوبة في التنفس.
- الملل وعدم الارتياح.
- إرهاق عام.
- نزيف اللثة.
- تغيرات في شكل وملمس الجلد.
- إمكانية حدوث اليرقان، مما يتسبب في اصفرار الجلد والعينين.
- اضطرابات نفسية مثل الاكتئاب وتقلب المزاج.
- ظهور كدمات وبقع في الجسم.
وسائل الوقاية من مرض الإسقربوط
تنصح الجهات الطبية باتباع أساليب وقائية للحد من خطر الإصابة بالإسقربوط. فيما يلي أبرز هذه الأساليب:
- ضرورة تضمين الأغذية الغنية بفيتامين سي في النظام الغذائي؛ مثل الجوافة والبرتقال والفلفل والبابايا.
- التركيز على تناول البروتينات من مصادر حيوانية وبحرية.
- تناول الخضروات التي تحتوي على فيتامين سي، مثل السبانخ، القرنبيط، البروكلي، الطماطم، والجزر.
- يمكن تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على نسب كافية من فيتامين سي كوقاية من الإسقربوط.
- احتياج البالغين من الذكور إلى نحو 90 ملغرام يوميًا، بينما تحتاج الإناث إلى حوالي 80 ملغرام. الأطفال يحتاجون ما بين 20 إلى 75 ملغرام حسب الفئة العمرية.
- تجنب الأطعمة المحفوظة واستبدالها بالأطعمة الطازجة، حيث تفتقر الأطعمة المعلبة إلى فيتامين سي.
- يجب إجراء الفحوصات الطبية بانتظام للتحقق من مستويات الفيتامينات والمعادن في الجسم، مما يساعد في تشخيص أي مشكلة في وقت مبكر.
أسباب مرض الإسقربوط
يمكن أن تظهر الإصابة بالإسقربوط نتيجة للأسباب التالية:
- نقص فيتامين سي بسبب سوء التغذية أو فقدان الشهية.
- افتقار النظام الغذائي لمصادر فيتامين سي.
- عدم اتباع الأم المرضعة لنظام غذائي متوازن يؤدي إلى نقص المواد الغذائية في حليبها، مما قد يؤثر على الرضع.
- الإصابة بأمراض تؤثر على امتصاص فيتامين سي في الجهاز الهضمي، مثل السرطان أو التهاب القولون التقرحي.
الشخصيات المعرضة للإصابة بالإسقربوط
تحدد طبيعة النظام الغذائي للشخص مدى تعرضه للإصابة بالإسقربوط.
الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة هم:
- الأفراد الذين لا يحصلون على مصادر فيتامين سي من الفواكه والخضروات.
- الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية بسبب الفقر أو نقص المعرفة بأهمية التوازن الغذائي.
- من يتناولون الأطعمة السريعة والمعلبة بشكل مفرط.
- الأشخاص الذين يعانون من أمراض تعيق امتصاص فيتامين سي.
- المتعاطون للتبغ والكحول، إذ تؤثر هذه العادات على قدرة الجسم على امتصاص فيتامين سي.
تشخيص مرض الإسقربوط
- يعتمد التشخيص على ظهور الأعراض وسؤال الطبيب عن كمية فيتامين سي التي يستهلكها المريض يوميًا.
- إذا اشتبه الطبيب في وجود الإسقربوط، سيطلب إجراء تحليل دم لتحديد مستوى فيتامين سي في الجسم.
علاج مرض الإسقربوط
- يعتمد العلاج بشكل أساسي على زيادة مدخول فيتامين سي من مصادره المختلفة.
- تستغرق فترة العلاج عادةً أسبوعين بعد بدء تناول فيتامين سي، ويمكن الحصول عليه من خلال المكملات الغذائية.
إذا كان المريض يعاني من مشاكل في امتصاص المعدة، قد يُعطى فيتامين سي عن طريق الحقن.
- يمكن لبعض الأعشاب، الغنية بفيتامين سي، أن تسهم في العلاج، مثل الميرمية والكزبرة وإكليل الجبل.
ينبغي تناول الجرجير الطازج، حيث يحتوي على كميات أكبر من فيتامين سي مقارنة بالبرتقال. يُفضل استهلاكه طازجًا دون تقطيع لتفادي تكوين مواد سامة.
- الامتناع عن العلاج قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة.
تاريخ مرض الإسقربوط
سنعرض تاريخ مرض الإسقربوط بشكل متسلسل لتوضيح كيف توصل البشر إلى أعراضه وطرق العلاج.
- تحدث المصريون القدماء عن الإسقربوط، وكانت الثقافات عبر العصور تستخدم الأعشاب الغنية بفيتامين سي لعلاجه.
- زاد الاهتمام بالمرض خلال الرحلات البحرية الطويلة، حيث اعتمد البحارة غالبًا على نوع واحد من الطعام، مما أثر على صحتهم بسبب نقص الخضروات والفواكه.
- أسفر الإسقربوط عن وفاة الملايين قبل التعرف على أعراضه وطرق الوقاية منه، خصوصًا بين القرن الخامس عشر والثامن عشر.
عندما تم اكتشاف الارتباط بين الأعراض ونقص فيتامين سي، بدأ البحارة في تناول الحمضيات والأعشاب الغنية بهذا الفيتامين.
- قام البحارة بزراعة أشجار العفص على مسارات رحلاتهم البحرية، مما أتاح لهم الحصول على مصادر غنية بفيتامين سي خلال الرحلة.
مع الزمن، بدأت السلطات الصحية البريطانية تأخذ الإسقربوط على محمل الجد بعد أن عرض أحد البحارة الإنجليز أعراض المرض، مما أدى إلى زيادة وعي المجتمع بأهمية التغذية الصحية.