ألم الدورة الشهرية الشديد: هل هو مؤشر على العذرية؟

ألم الدورة الشهرية الشديد كدليل على العذرية

غشاء البكارة غالبًا ما يُربط بمفهوم العذرية، وهذا يرتبط بشكل مباشر بمسألة هل يمكن أن يعتبر ألم الدورة الشديد مؤشرًا على العذرية. لذا، دعونا نبدأ أولاً بفهم العذرية وأنواعها:

  • العذرية المعنوية: تشير إلى عدم ممارسة الفتاة أي شكل من أشكال الممارسات الجسدية قبل الزواج.
    • مثل القبلات، الأحضان، الاستمناء، والتلامس وغيرها من السلوكيات المعروفة.
  • العذرية الجسدية: المعروفة للشائع، حيث تعني فقدان غشاء البكارة، سواء عبر علاقة جنسية كاملة أو إدخال جسم صلب في المهبل، أو من خلال الاستمناء وغيرها من العوامل التي تؤدي إلى تمزق الغشاء.
    • بناءً على ذلك، يُمكن القول إن الألم الذي تختبره الفتاة خلال الدورة الشهرية، سواء كان شديدًا أم خفيفًا، ليس له صلة بالعذرية.
    • فالألم غالبًا ما ينجم عن تغييرات في الهرمونات أو فترة التبويض، وليس له علاقة بالعذرية بأي شكل من الأشكال.

لذا نقدم لكم من هنا: 

أسباب آلام الدورة الشهرية لدى الفتيات

تشعر العديد من الفتيات بألم شديد أثناء الدورة الشهرية، وهناك عدة أسباب تكمن وراء ذلك، منها:

  • أحد الأسباب الشائعة هو الإصابة بالانتباذ الرحم (بطانة الرحم المهاجرة).
    • تشير بطانة الرحم المهاجرة إلى نمو أنسجة مشابهة لتلك الموجودة داخل الرحم خارج نطاقه، مثل قناة فالوب أو المبايض.
  • ارتفاع مستوى الهرمونات في جسم الفتاة، مما يستدعي استشارة طبيب لتلقي العلاج.
    • من بين الهرمونات المسؤولة عن الألم الشديد خلال الدورة هو البروستاجلاندين، الذي يتسبب في انقباضات قوية في الرحم.
    • أيضاً، تزيد مستويات البروستاغلاندين التي تساعد في طرد بطانة الرحم خلال أيام الدورة من حدة الألم.
  • وجود أورام ليفية، وهي الأورام الحميدة داخل جدار الرحم.
  • العضال الغدي، الذي يتعلق بنمو أنسجة بطانة الرحم داخل الجدار العضلي للرحم.
  • التهابات الحوض، التي غالبًا ما تكون بسبب عدوى بكتيرية منقولة جنسياً.
  • أحيانًا، يمكن أن يسبب ضيق عنق الرحم ألمًا أثناء الدورة نتيجة ضيق المسار الذي يمر عبره الدم.
  • زيادة في النشاط الدوري قد تشير إلى صحة قوية وانتظام في فترات التبويض لدى الفتاة المعنية.

ألم الدورة الشديد وعسر الطمث

تعرف الدورة الشهرية بعسر الطمث على أنها التقلصات التي تصاحبها، والتي تكون سببًا في الألم الشديد خلال تلك الفترة، وتنقسم أنواع عسر الطمث إلى:

عسر الطمث الأولي

  • يُعرف بأنه الألم الذي يتكرر شهريًا مع بداية الدورة أو قبلها بيومين، دون وجود أي أسباب مرضية أخرى.

عسر الطمث الثانوي

  • يشير إلى الألم الشديد الذي يصاحب أيام الدورة وقد يكون أسوأ منها، وهو ناتج عن مشكلات صحية أو اضطرابات في الجهاز التناسلي.

الفرق بين دم الدورة الشهرية ودم غشاء البكارة

من الضروري التفريق بين دم غشاء البكارة ودم الدورة الشهرية، كما يلي:

دم غشاء البكارة

  • بشكل عام، غشاء البكارة هو غشاء رقيق يكسو فتحة المهبل من الداخل جزئيًا أو كليًا، وله أشكال متعددة.
  • يتميز الغشاء بمرونته، ومن الصعب تمزقه، لذا لا تفقد الفتاة غشاء بكارتها إلا عند ممارسة علاقة جنسية كاملة.
  • يمكن أن يحدث تمزق الغشاء أيضًا نتيجة حوادث شديدة.
  • أما بالنسبة لكمية الدم الناتجة عن فض الغشاء، فهي عادة ما تكون قليلة، بخلاف دم الدورة الذي يكون بكميات أكبر.
  • الألم الناتج عن فض الغشاء قد يكون نتيجة دخول جسم غريب إلى المهبل، وعادةً ما يزول مع تكرار العملية.

الدورة الشهرية

  • هي عملية طبيعية تحدث للفتيات شهريًا، وتستمر من 21 إلى 35 يوم، حيث يتم إخراج البويضات غير المخصبة كدم.
  • يكون الألم نتيجة الانقباضات والتقلصات في بطانة الرحم.
  • كميات الدم النزيف تكون أكبر مقارنةً بدم غشاء البكارة، ولا تشكل خطرًا عليه، حيث توجد فتحة مخصصة لانزلاقه.

طرق طبيعية للتخفيف من ألم الدورة الشهرية

إليكِ بعض النصائح والطرق المنزلية التي يمكن أن تساعد في تقليل ألم الدورة:

  • تطبيق وسادة دافئة على البطن، حيث تساعد الحرارة على الاسترخاء وتخفيف التقلصات.
  • ممارسة الأنشطة الرياضية الخفيفة بانتظام خلال أيام الدورة، لتحفيز إفراز الإندروفينات التي تقلل الألم، مثل اليوغا والمشي.
  • تدليك منطقة البطن باستخدام زيوت مثل زيت القرفة، القرنفل، زيت جوز الهند المخفف، وزيت الخزامى لتحقيق المزيد من الاسترخاء.
  • اتباع نظام غذائي صحي يتضمن الفواكه، الخضروات، البروتينات، والحبوب الكاملة، بالإضافة إلى أوميجا 3 لتعزيز صحة الجسم.
  • شرب كميات كافية من السوائل خلال الدورة، لأنها تُعتبر من الأسباب الرئيسة للنوبات العضلية والألم.

العلاج الطبي لألم الدورة الشهرية الشديد

يمكن علاج هذا الألم من خلال الطرق التالية:

أولاً: علاج عسر الطمث الأولي

  • استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية المناسبة التي يحددها الطبيب، بالإضافة إلى المسكنات لمضادات الالتهاب غير الستيرويدية، لما لها من فعالية في تخفيف مستوى البروستاغلاندين.
  • لتحقيق السيطرة على الألم، يُنصح بتناول المسكنات قبل يوم أو يومين من بدء الدورة.

ثانيًا: علاج عسر الطمث الثانوي

  • يعتمد العلاج على معالجة السبب الجذري للألم والسيطرة عليه.

يمكنكم هنا معرفة المزيد عن: 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top