تُعتبر أشجار الهيل من النباتات المميزة التي تتطلب طرقًا خاصة لزراعتها والعناية بها. تُميّز هذه الأشجار بكونها تحتاج إلى حماية من أشعة الشمس المباشرة، حيث إن التعرض لهذه الأشعة قد يؤثر سلبًا على نموها. ولتحقيق نمو سليم، يستلزم الأمر ريًّا منتظمًا وإعادة تسميد متكررة، كما يجب زراعتها في مناطق واسعة. سوف نستعرض في هذا المقال معلومات شاملة حول نبات الهيل وطرق زراعته والعناية به، فتابعونا.
أنواع أشجار الهيل
- يتميز الهيل بوجوده في مناطق المرتفعات الجبلية التي تتراوح ارتفاعها بين 900 و1400 متر، حيث تُعد الهند موطنه الأصلي، خاصة في جنوب وغرب الهند، حيث تنمو أشجار الهيل في بيئات رطبة.
- تُفضل هذه الأشجار التربة الخصبة الغنية بالمواد العضوية، ودرجات الحرارة الدافئة، كما أنها تُزرع عادة في سفوح الجبال.
- يُعتبر الهيل أحد الأشجار البرية الموجودة في بورما، وكذلك في الغابات الاستوائية. تُستخدم ثمار هذا النبات في إنتاج أفضل التوابل التي تُضاف إلى القهوة، مما يضفي طابعًا مميزًا على النكهة.
- هناك نوعان رئيسيان من الهيل؛ الأول هو الهيل الأخضر الذي يُزرع في الهند وماليزيا. الثاني هو الهيل البني (أو الأحمر) الذي يُستخدم في أستراليا وبعض مناطق آسيا.
فوائد الهيل الطبية
تتمتع نباتات الهيل بالكثير من الفوائد الصحية، ومنها:
- يُعتبر الهيل من مضادات البكتيريا الفعالة، حيث يعمل على قتل العديد من الأنواع الضارة.
- يساعد في تحسين صحة الشعر من خلال ترطيبه ومنحه نعومة ولمعانًا.
- يعمل على معالجة مشاكل البشرة، مما يجعلها ناعمة وخالية من العيوب بفضل مكوناته المفيدة.
- يقوي جذور الشعر ويُساعد في تخفيف الصداع.
- يُخفف من تجمع الغازات ويقلل الشعور بالانتفاخ.
- يساهم في التخلص من الروائح الكريهة للفم.
- يفيد الأفراد الذين يعانون من عسر الهضم.
- يحتوي على مضادات الأكسدة التي تُساعد في الوقاية من الأمراض.
- يساعد على خفض ضغط الدم المرتفع.
- يُنشط الدورة الدموية في القلب والرئتين.
- يعزز من فعالية الجهاز المناعي.
- يقلل الشعور بالغثيان والرغبة في القيء.
- يُساعد في علاج الإمساك ويعمل على إرخاء الجسم.
- يُساهم في تخفيف الالتهابات في الشعب الهوائية.
- يعمل كمطهر للقرحات الهضمية.
- يُظهر فعالية في القضاء على بعض أنواع الخلايا السرطانية.
- يحتوي على ألياف مفيدة تعزز من صحة الجهاز الهضمي.
- يعمل على منع التصاق الجدران الوعائية الدموية.
كيفية زراعة نبات الهيل
تتطلب زراعة شجرة الهيل معرفة تقنيات الزراعة الأمثل والعناية بها. هناك طريقتان رئيسيتان للزراعة:
الطريقة الأولى: زراعة الهيل من البذور
- أولاً، يتم غسل البذور جيدًا بالماء الدافئ لإزالة الطبقة الخارجية. تُترك البذور لتجف في منطقة مظللة.
- ثم يُوضع البذور في وعاء زجاجي ويُملأ الوعاء بالماء حتى يصل لمستوى نصف ارتفاعه.
- يتم ترك الوعاء لعدة دقائق حتى يبرد تمامًا، ثم يُضاف حمض النتريك بتركيز 2.5% لتغطية البذور وتحريكها لمدة دقيقتين.
- بعد ذلك، تُغسل البذور جيدًا تحت ماء الصنبور ويتم نقعها في وعاء آخر يحتوي على ماء دافئ طوال الليل.
استمرار الطريقة الأولى: زراعة الهيل من البذور
- تُوزع البذور على سطح التربة مع ترك مسافة 1.27 سم بين كل بذور. يُفضل تغطيتها بطبقة رقيقة من التربة وطبقة رقيقة من الأغصان.
- تُضاف طبقة من القش وتُروى البذور بالماء لضمان رطوبة التربة.
- بعد مرور 20 يومًا، عند ظهور البراعم، تُرفع القش والأغصان المُستخدمة، لضمان عدم تعرض البراعم لأشعة الشمس المباشرة.
- تُنتج الأشجار الثمار بعد ثلاث سنوات من الزراعة. يُفضل جمع الثمار يدويًا عند تحولها إلى لون أخضر جاف، ومن ثم تجفيفها وتخزينها في وعاء محكم بعيدًا عن الشمس.
الطريقة الثانية: زراعة الهيل بالرايزومات
يمكن زراعة نبتة الهيل من خلال قص جزء من الجذمور (الرايزوم) الموجود تحت سطح التربة، حيث تُزرع في ظروف مناسبة لنمو الشجرة.
الظروف البيئية لنبات الهيل
تحتاج أشجار الهيل إلى عدد من المتطلبات البيئية لتحقيق نمو جيد، ومنها:
- يُفضل زراعة الهيل في أماكن مظللة أو بجوار أشجار مرتفعة لحمايته من الشمس المباشرة، أو داخل أوعية مخصصة تحجب الضوء المباشر.
- يجب أن تُزرع في مناطق واسعة أو أوعية كبيرة لتفادي تشابك الجذور.
- تحتاج التربة إلى أن تكون خصبة وغنية بالعناصر العضوية، ويجب أن تتراوح درجة حموضتها بين 6 و8.
- يجب الاهتمام بالري بصفة مستمرة للحفاظ على رطوبة التربة.
- من المفضل تسميد التربة مرتين شهريًا باستخدام سماد غني بالفسفور.