تأثيرات التفكك الأسري على الأطفال

تأثيرات التفكك الأسري

يعتبر التفكك الأسري من القضايا الجادة التي تواجه المجتمع المعاصر، حيث تزايدت أعداد الأسر المتضررة من هذه المشكلة. يؤثر التفكك الأسري بصورة سلبية على جميع أفراد الأسرة، وخصوصاً على الأبناء. ومن المهم الإشارة إلى أن التفكك الأسري لا يقتصر على حالات الطلاق أو انفصال أحد الأبوين، بل قد يحدث أيضاً عندما يبقى الأبوين معًا تحت سقف واحد، ولكنهما في حالة صراع دائم.

تتعدد الآثار السلبية الناجمة عن التفكك الأسري، ويمكن تلخيصها بالنقاط التالية:

  • في السنة الأولى بعد الطلاق، يشعر أفراد الأسرة وخاصة الأطفال بالغضب والقلق، مما قد يؤدي إلى مشاكل مستدامة في المستقبل نتيجة لهذا التفكك.
  • يمكن أن يؤدي التفكك إلى حدوث اضطرابات عاطفية بين أفراد الأسرة، حيث قد يشعر بعض الأطفال بأن أزاوجهم لم يعودوا يحبونهم بنفس القدر السابق، مما قد يجعلهم يعتقدون أن سبب ذلك هو تصرفاتهم، مما يخلق جوًا من التوتر والكره داخل الأسرة.
  • لا يقتصر الضغط الناتج عن الطلاق أو الانفصال على الأبوين فحسب، بل يتفاقم أيضاً بسبب التغيرات التي يجلبها، خاصةً للأطفال. فعندما ينتقل أحد الأبوين إلى منزل جديد، قد يتغير كل شيء تعوّد عليه الأطفال، من المدارس إلى الحاجة لتكييف أنفسهم مع بيئة جديدة.
  • في بعض الحالات، قد يظهر على الأطفال سلوكيات غير سوية مثل العدوانية أو الانحراف.
  • قد يتعرض بعض الأطفال للقلق بسبب المخاوف الناتجة عن التغيرات العديدة المترتبة على الطلاق، مما يشعرهم بالعجز واليأس.

طريقة إبلاغ الأبناء عن الانفصال

يعد إخبار الأبناء بقرار الانفصال من الأمور الصعبة على الآباء، لذا إليك بعض النقاط التي يفضل أن يسمعها الأبناء من الأبوين:

مصارحة الحقيقة

من المهم أن يعرف الأبناء سبب قرار أحد الأبوين بالطلاق أو الانفصال. يفضل استخدام أسباب بسيطة وصادقة بدلاً من الحديث عن التعقيدات المستقبلية التي قد تكون خارج فهمهم، مع التأكيد لهم أن الحب سيظل موجودًا بينهم بغض النظر عن الانفصال.

التعبير عن المشاعر

في مثل هذه الأوقات، يحتاج الأبناء إلى سماع مشاعر الآباء، مثل استخدام عبارات تعبر عن الحب والدعم، مثل “أنا أحبكم وسأكون بجانبكم دائمًا”. قد يظن الآباء أن هذه العبارات بسيطة، لكنها تقدم راحة كبيرة للأبناء، وتعزز لديهم الشعور بالأمان بعد الانفصال.

التحدث عن التغيرات

من الضروري أن يتحدث الآباء مع أبنائهم بصراحة حول التغيرات التي ستحدث بعد الانفصال. قد لا يكون أحد الأبوين ملماً بنفس تفاصيل حياة الأطفال كما كان سابقاً، لكن معاً يمكنهم تجاوز هذه التغيرات والعمل على التكيف معها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top