سؤال “أين يُمكن أن نجد منبع نهر الأمازون؟” أثار تساؤلات العديد من العلماء لفترات طويلة. يعود هذا الأمر إلى التعقيد الذي يصاحب الأنهار في مختلف مناطق العالم، بالإضافة إلى عدم توفر تقنيات الأقمار الصناعية لتحديد مواقع منابع الأنهار ومصباتها بدقة. في هذه المقالة، سنستكشف المزيد عن نهر الأمازون ومكان منبعه.
منبع نهر الأمازون
- لفهم موقع منبع نهر الأمازون، يجب أن نتعرف على أن المنبع هو النقطة التي يكون عندها تدفق المياه أكبر مقارنة ببقية أجزاء النهر.
- قد عانى العلماء في الماضي من صعوبة تحديد موقع منبع نهر الأمازون بسبب عدم توفر التكنولوجيا الحديثة والأقمار الصناعية.
- ومع ظهور الأقمار الصناعية، تمكن العلماء من تحديد موقع منبع النهر بدقة، مستندين إلى الصور والمعلومات الجغرافية الملتقطة من الفضاء.
- يقع منبع هذا النهر عند تقاطع مجموعة من الأنهار في دولتي بيرو والإكوادور؛ وتشمل هذه الأنهار مورونا، باستازا، نوكوراى، يوريتوياكو، وشامبيرا.
- على الرغم من أن ليست جميع هذه الأنهار تصب مباشرة في الأمازون، إلا أن بعضها يُغذي نهر مارانيون، الذي يتدفق عبر الأراضي البيروفية ويتجمع مع نهر أوكايالي، مما يشكل منبع نهر الأمازون.
- يُعتبر هذا النهر واحدًا من أطول الأنهار في العالم، حيث يحتل المرتبة الثانية بعد نهر النيل في الطول والعمق، لكن الأمازون يتفوق من حيث حجم حوضه.
- يُسجل حوض تصريف نهر الأمازون كأكبر حوض نهري مقارنة بنهر النيل، حيث يمثل نحو 20% من تدفق الأنهار العالمية.
- يستحوذ نهر الأمازون على 40% من حجم قارة أمريكا الجنوبية، التي يقع فيها.
الموقع الجغرافي لنهر الأمازون
- يمتد نهر الأمازون عبر قارة أمريكا الجنوبية، مروراً بالغابات الاستوائية الممطرة على مدار معظم أيام السنة، وهي مناطق غير مناسبة للحياة البشرية.
- ترجع صعوبة الحياة في هذه الغابات إلى وجود حيوانات مفترسة، نباتات سامة، وتغير المناخ بشكل مستمر، مما يجعل من الصعب على البشر العيش فيها.
- يختلف عرض نهر الأمازون من مكان إلى آخر؛ هناك مناطق يُمكن فيها بناء جسور بسبب عرض النهر المتوسط، بينما توجد نقاط أخرى يكون فيها العرض كبيراً للغاية بحيث يصعب رؤية الطرف الآخر من النهر.
- تمت تسميته بهذا الاسم نسبة إلى النساء من قبائل الهنود اللاتينيات التي كانت تعيش حول حوضه واللواتي هاجمن بعض المستكشفين.
الحياة النباتية والحيوانية في نهر الأمازون
- تتمتع الحياة النباتية والحيوانية في نهر الأمازون بتنوع غني، نتيجة قرب النهر من خط الاستواء والمناخ الممطر والمختلف الذي يحيط بالغابات الاستوائية.
- تعيش في مياهه أنواع عديدة من الأسماك، ومن أبرزها سمك البيرانا المعروف بنهَمّه اللحمي، بالإضافة إلى أسماك ضخمة تُعرف باسم البيراروكو.
- يعد حوض نهر الأمازون موطناً لمجموعة متنوعة من الحيوانات التي تتأقلم مع هذا المناخ، بما في ذلك الببغاوات، القردة، والثعابين الضخمة مثل الأناكوندا، بالإضافة إلى أنواع مختلفة من الحشرات القاتلة.
- يشكل الموقع جغرافياً والمناخ الرطب بالغابات الاستوائية بيئة مثالية لنمو الأشجار الضخمة، التي تتجاوز ارتفاعاتها بكثير، مما يحجب أشعة الشمس عن الأرض، مما أدى إلى ظهور لقب “الغابات المظلمة”.
- تُعتبر مياه نهر الأمازون عذبة وقابلة للاستخدام، خاصة في نقاط بعيدة عن المصب، حيث تكون نسبة الملوحة أقل.
- عاش حول حوض النهر قبائل الهنود، الذين يُعتبرون من أول سكان المنطقة، ويُعتقد أن الإسباني فنسنت بنزون هو من اكتشف النهر لأول مرة.