تأثير القات على صحة الإنسان، يُعتبر القات من المنشطات الطبيعية التي عرفها البشر منذ زمن بعيد، ورغم أن له بعض الفوائد، إلا أن له أيضًا العديد من الأضرار. في هذه المقالة، سنستعرض الآثار السلبية لتناول القات على جسم الإنسان، حيث يسبب مشكلات قد لا تكون معروفة للكثيرين وخاصة بالنسبة للنساء.
ما هو القات
- القات هو نبات منشط، يتم الحصول عليه من أشجار يصل طولها من 4 إلى 5 أمتار على الأقل، ويتأثر طولها بالعوامل البيئية المحيطة بها.
- يمتاز القات بقمته الحادة التي قد تشكل خطرًا على الإنسان.
- تُعتبر أشجار القات دائمة الخضرة، غير أن لون أوراقها يميل إلى البني أو الأحمر وليس الأخضر الشائع بين الأشجار الأخرى.
- ينمو هذا النبات في قارة أفريقيا، حيث يُعتبره العديد من الأفارقة علاجًا قويًا للاكتئاب ومقاومًا للشعور بالحزن والضيق.
- على الرغم من الفوائد التي يشير إليها البعض، إلا أن القات يتسبب في ضرر كبير، وهذا هو محور حديثنا عن أضراره على جسم الإنسان بشكل خاص.
أسباب تناول وانتشار نبات القات
تعددت الأسباب التي أدت إلى انتشار نبات القات وجعله ظاهرة شائعة في بعض المجتمعات، بما في ذلك اعتباره عادة اجتماعية.
يُعد القات جزءًا من العادات في دول مثل اليمن وبعض الدول الإفريقية، حيث يتناوله الناس كما يفعلون مع الشاي أو أي مشروب آخر.
من بين العوامل التي تسهم في انتشار القات هو غياب الوازع الديني، مما يساهم في تيسير المعاصي وجعلها مقبولة.
البعد عن الله يوجه الأفراد نحو الانزلاق في طريق الضلال، مما يجعلهم يتبعون رغباتهم دون الإدراك لما هو محرم أو خطر على صحتهم.
من الأسباب الإضافية هو تأثير رفقاء السوء، حيث تشجع الصحبة السيئة الفرد على الانزلاق إلى سلوكيات خاطئة.
نتيجة لذلك، قد يجد الشخص نفسه يتعاطى القات بشكل مفرط، مما يحوله من فرد نافعة إلى شخص مشتت.
أضرار القات على جسم الإنسان
للقات آثار سلبية متعددة على صحة الإنسان، نوردها كما يلي:
- يسبب القات الإمساك، ويمكن أن يخلق بيئة ملائمة لتكاثر البكتيريا والديدان في الأمعاء.
- يؤدي إلى تباطؤ حركة الأمعاء.
- يمكن أن يتسبب في الإصابة بالبواسير.
- يسبب أضرارًا للمريء، مثل الالتهاب والقرحة.
- يساهم في فقدان الشهية.
- يسبب ضعفًا في جهاز المناعة وأمراض متعددة.
- يحتوي على مواد سامة تؤثر على الكبد، مما يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض فيروسية وكبدية.
- يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات في وظائف الكلى وتكوين الحصوات فيها على المدى الطويل.
- يُسهم في تفاقم الأمراض المزمنة، مما يجعلها حادة وصعبة الشفاء.
- يسبب مشكلات في الأوعية الدموية وتصلب الشرايين.
- يزيد من خطورة الإصابة بأمراض القلب.
- يسبب ارتفاع ضغط الدم.
أضرار القات على صحة النساء
- للقات تأثيرات سلبية كبيرة على النساء الحوامل، حيث تشير الأبحاث إلى أنه يحتوي على مادة “البسيدو فيدرين” التي تعبر المشيمة وتؤثر على الجنين سلبًا، مما يؤدي إلى تدمير الأوعية الدموية.
- تؤثر هذه المادة على تغذية الجنين، مما يؤدي إلى ضعف النمو.
- قد ينتج عن تناول القات في الحمل طفل بأقل من الوزن الطبيعي، وفي بعض الحالات قد يؤدي إلى الإجهاض.
- تحتوي مركبات القات، مثل الكاثين والكاثينون، على تأثيرات سلبية على الخصوبة، بما في ذلك ضعف احتمالات الحمل وتأثيرات سلبية على حركة الحيوانات المنوية.
- كما أن فقدان الشهية الناتج عن تناول القات يمكن أن يؤثر على النساء خلال فترة الحمل والرضاعة.
- المرضعات اللواتي يتناولن القات يُمكن أن يواجهن صعوبات في إرضاع أطفالهن، حيث يؤثر القات على جودة الحليب وإمداده نتيجة لمادة الدوبامين والسيدوافدرين.
فوائد القات
بعض الأشخاص يرون أن للقات فوائد، ولذلك من المناسب ذكرها قبل الدخول في تفاصيل أضراره، كما يلي:
- يساهم القات في تنشيط الجهاز العصبي ويعزز التركيز.
- يمنح الشعور بالطاقة ويخفف الإحساس بالتعب.
- يعتبر بعض الرجال القات وسيلة لزيادة خصوبتهم.
- يُعتقد أن تناول القات يعزز القدرة الجنسية لدى الرجال.
- يستخدمه البعض كعلاج لبعض حالات القلق والاكتئاب.
- يُحدث شعورًا بالسعادة والنشوة شبيه بتأثير المنشطات.
- يساعد في تقليل الشهية، مما يسهم في فقدان الوزن.
- يمكن أن يعمل على توسيع المجاري الهوائية.
حكم تعاطي القات في الإسلام
تكتسب هذه النقطة أهمية خاصة، حيث يجب على كل شخص أن يعرف حكم الدين في هذا الشأن. فقد أفتى علماء الدين بتحريم تناول نبات القات، خاصة إذا كان الهدف من تناوله الرغبة في النشاط أو الإحساس بالنشوة.
كما استعرضنا، يتمتع القات بأضرار صحية واجتماعية كثيرة، ويرتبط بمشكلات متعددة تتعلق بالصحة والعقل، لذلك يُعتبر محرمًا في الإسلام.