آداب زيارة المريض الأساسية
اختيار الوقت المناسب للزيارة
- ينبغي أولاً معرفة الوقت الذي يناسب المريض وعائلته للزيارة.
- من المهم التوجه في الموعد الذي تم الاتفاق عليه مسبقاً.
- لا يجب التأخير عن الموعد، حيث أن المريض لديه مواعيد للأدوية ولا يمتلك وقتاً فارغاً.
- يُفضل عدم اصطحاب الأطفال عند زيارة المريض، لتجنب الإزعاج الذي قد يسببه اللعب والضوضاء.
تحديد عدد الأسئلة الموجهة للمريض
- يجب على الزائر تقليل عدد الأسئلة الموجهة للمريض والتركيز على الدعاء له وإدخال الكلمات اللطيفة التي تعزز من حالته النفسية.
- من المهم مراعاة وضعه الصحي ومحاولة تخفيف الضغوط النفسية عنه، وزيادة المواساة له.
- ننصح بالدعاء له بالشفاء، مثل قول “لا بأس طهور إن شاء الله”.
- يمكن أيضاً قول “أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك”، فهذا الدعاء يعد من أفضل الوسائل لطلب الشفاء.
- ينبغي أن ندعو لأنفسنا أيضاً أثناء زيارة المريض، وذلك من أجل استجابة الدعاء وهو أحد الفوائد الأكبر التي تأتي من هذه الزيارة.
تجنب لمس الأجهزة الطبية المحيطة بالمريض
- يجب الحفاظ على سلامة الأجهزة الطبية وعدم العبث بها أو لمسها.
- فقط الممرضات والأطباء هم المخولون بالتعامل معها.
- أي تدخل قد يؤدي إلى تلف الأجهزة ويؤثر على صحة المريض، لذا يجب مراعاة ذلك.
- أيضًا، تلك الأجهزة ليست ملكًا للمريض وحده بل يستخدمها العديد من المرضى.
ضرورة إظهار الاهتمام بالمريض
- يُنصح بالجلوس قرب رأس المريض ومساندته، مع السؤال عن حاله والدعاء له من القلب.
- يجب مساعدة المريض على الجلوس أو النهوض من السرير، والاستفسار عن أي احتياجات قد تكون لديه.
- التحدث مع المريض بكلمات إيجابية ومشجعة، مع التأكيد له أنه سيتحسن بإذن الله.
- يجب أن يكون الحديث بصوت هادئ ونقل الأمل له دون إثارة مخاوفه حول مرضه.
- إذا كنت على دراية بالرقية الشرعية، يمكنك القيام بها لغرض شفائه، مما يشعره بالراحة تجاه زيارتك.
فضل زيارة المريض
- من المهم أن نعرف أن زيارة المريض تعود بالنفع على الزائر، حيث تحقق العديد من الفوائد في الدنيا والآخرة:
فضائل زيارة المريض في الحياة الدنيا
- تعمل على تنمية الرحمة في قلب الزائر وتذكيره بنعمة الصحة التي يتمتع بها.
- تشجع الشريعة الإسلامية على زيارة المريض، حيث تجعل الزائر في معية الله وقريبًا منه.
- إن زيارة المريض تمنح الزائر ثوابًا عظيمًا وإكرامًا من الله، إضافة إلى رحمة تتنزل عليه.
- تساعد الزيارة على تذكير المؤمن بالشفاء من الابتلاءات التي قد يمر بها المريض الذي تمت زيارته.
- تعزز من الروابط الإنسانية والمحبة بين الأفراد، وتنشر المحبة والألفة بينهم.
فضائل زيارة المريض في الآخرة
- الملائكة تدعو للزائر، فتستغفر له أثناء زيارته للمريض، حيث تُصلي عليه.
- إذا تمت زيارة المريض صباحًا، تستمر الملائكة في الدعاء له حتى المساء.
- يشعر الزائر بالطمأنينة بعد زيارة المريض، لأنه يعلم أن الله راضٍ عنه.
الآثار الإيجابية المترتبة على الالتزام بآداب الزيارة
- تحسين الحالة النفسية للمريض والتخفيف من التوتر الذي يعاني منه، حيث يحتاج في هذه الأوقات لمن يسانده.
- تساعد الكلمات الطيبة والدعاء في تعزيز الألفة والمودة بين المريض وزواره، مما يخفف عن معاناته.
- التقليل من شعور الاكتئاب لدى المريض، وتشجيعه على اتباع نصائح الأطباء، مما يسهم في تسريع شفائه.
المريض الذي تجب زيارته
المريض الذي يُستحسن زيارته هو الذي يعيقه مرضه عن الخروج ورؤية الآخرين، بينما المريض الذي لا تعيق حالته الصحية لقاء الناس لا يستدعي الزيارة.
حكم زيارة المرأة الأجنبية
لا مانع من زيارة المرأة للرجل الأجنبي أو العكس بشرط الحفاظ على الستر وأمن الفتنة وعدم الخلوة بينهما. فعن عائشة رضي الله عنها، ذكرت أنها زارت أبا بكر وبلال عندما مرضا في المدينة.
حكم زيارة غير المسلم
لا يوجد مانع من زيارة الأفراد غير المسلمين إذا كانت الزيارة تهدف إلى تحقيق مصلحة معينة، فقد قام النبي محمد صلى الله عليه وسلم بزيارة طفل يهودي ودعاه للدين الإسلامي فاستجاب له وآمن بالله.
دعاء النبي للمرضى
من الأدعية المتميزة هو دعاء الأنبياء، حيث كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم إذا أصاب أحدًا من أهل بيته مرضًا يضع يده على رأسه ويقول: “اللهم رب الناس، أذهب البأس، واشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يُغادر سقمًا.”