آيات قرآنية لجلب الرزق والبركة في الحياة

يسعى الجميع وراء الرزق والمال، ولكن عند النظر إلى النعم التي أنعم الله بها علينا، نجد أن الله هو الرزاق الذي يهيئ لك الرزق في أي مكان كنت فيه.

لذا، من الضروري أن نتوكل على الله في جميع شؤون حياتنا، فهو وحده القادر على توزيع الأرزاق ومنح النعم. وفي الوقت نفسه، يتعين على الإنسان السعي والاجتهاد مع الأخذ بالأسباب اللازمة.

آيات لجلب الرزق والبركة

هناك آيات قرآنية خاصة تُعين على جلب الرزق والبركة، حيث يتعين على الإنسان فهم تعدد أشكال الرزق في الحياة.

تتعدد الآيات الكريمة التي تعزز الرزق حين يتلوها المسلم.

حدد الله سبحانه وتعالى نصيب كل إنسان من الرزق منذ فترة وجوده في بطن أمه، لذا من المهم أن نرضى بما قدره الله لنا.
يمكن أن يتجسد الرزق في أشياء متعددة مثل الأبناء والبنات، المال، وحتى الصحة التي تعتبر من أكبر النعم لمن يتمتع برزق واسع في الدنيا.
الرزق سيصل حتماً لكل إنسان على الرغم من التحديات والصعوبات.
لا يمكن لأحد أن يمنع وصول الرزق لأي شخص آخر مهما كانت الظروف.
- فقد قدر الله لكل أحد رزقه، ولن يستطيع أي شخص منعه.
قال الله تعالى في كتابه العزيز: بسم الله الرحمن الرحيم (وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ) صدق الله العظيم.
يعتقد البعض أن الرزق محصور في المال فقط، ولكن المال يعد أدنى أنواع الرزق، في حين أن أنواعه أكثر تنوعاً.
يتواجد الرزق في الحياة بشكل متنوع، فما بين الصحة، المال، أو الزوج الصالح والزوجة الصالحة.
قال الله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا، يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا، وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا، مََا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا، وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا).
يسعى الإنسان دائمًا نحو الرزق، ولكن إذا استطاع أن يشعر بالرضا تجاه ما قسمه الله له، فسيشعر بأنه الأكثر حظًا بين البشر.

أنواع الرزق

يخطئ البعض في اعتقادهم أن الرزق يقتصر على المال أو الصحة فقط، بل يمكن للفرد أن يحصل على كلاهما إذا رضي بما قسم الله له.

يعتبر الرضا من أرقى أنواع الرزق، فهو يجلب البركة والسكينة التي يحتاجها الفرد.
قد يهبه الله الزوج الصالح الذي يعطف على زوجته ويلبي احتياجاتها.
أو الزوجة الصالحة التي تمنح زوجها الإحساس بالأمان والحب، فلا يجد ملاذاً إلا في بيتها.
حب العائلة والأصدقاء يصنف أيضًا كأحد أشكال الرزق الذي يناله الإنسان.
الصحة تعد من أفضل وأعلى أنواع الرزق التي يوهبها الله للإنسان.
- إذ لا يشعر الفرد بالآلام، وبالتالي يجب أن نحمد الله عليها دائماً.
يتوجب على كل فرد تقوى الله فيما معه، وخصوصًا في نفسه وأسرته وجميع شؤون حياته.
- وكذلك التقوى في أولاده وزوجته وكل الأمور المتعلقة به.
قال الله تعالى (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ) صدق الله العظيم.
خشية الله والشعور بالندم والحسرة تعد أفضل أنواع الرزق، إذ يتوب الإنسان حين يشعر بالخوف من ربه في قلبه وعقله.
يجب أن نلتزم بكثرة الذكر وتفكر في أسماء الله الحسنى بصفة دائمة.
الاستغفار يعد من أفضل الأساليب لجلب الرزق، فعند الاستمرار على الاستغفار ستتعجب من سعادة وفرح التي ستدخل حياتك.
قال الله تعالى في كتابه الكريم (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا*يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا*وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا) صدق الله العظيم.
التصدق وإطعام الفقراء يعدان من الوسائل الرئيسية لتوسيع الرزق وجلب البركة لمنزلك وعملك.
يجب على الأفراد شكر الله دائماً على النعم التي منحوها منذ ولادتهم وحتى بلوغهم سن الرشد.
التواصل المستمر مع الأقارب والعائلة، فصلة الرحم تزيد من الرزق وتدفع الهموم.
كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من سرّه أن يبسط له في رزقه، وينسأ له في أثره فليصل رحمه) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ويحثنا النبي الكريم في الأحاديث على أهمية صلة الأرحام والود بين الأقارب، لذلك فإن صلة الرحم تساهم في توسع الرزق.

أسباب تمنع الرزق

هناك بعض الأسباب التي قد تمنع وصول الرزق، سواء كانت مقصودة أو غير مقصودة، حيث تفعل هذه الأفعال ستؤدي إلى الضيق والفقر والشعور السلبي، لذا يجب تجنب هذه التصرفات.

توكل الشخص على أن الرزق سيأتي إليه دون بذل الجهد.
ارتكاب المعاصي والمحرمات التي تعد من أبرز الأسباب التي تحرم الرزق لفترة طويلة.
الكفر بنعم الله وعدم الاعتراف بها أو شكر الله عليها.
البخل بجميع أنواعه، سواء المالي أو العاطفي، مما يؤدي إلى نقص البركة والرزق في البيت.
الإفراط في الأعمال التي تشبه الشرك، كمثل الحلف بغير الله أو تقديم الذبائح لغير الله.
الاعتقاد بأن النفع أو الضر يأتي من الأرواح أو الكائنات الأخرى.
عدم حب دفع الزكاة والصدقات مما يؤدي إلى الفقر.
عدم تقدير فضل الله ونسب الفضل إلى غيره.
- مثلما ينسب النجاح لأشخاص آخرين مما يؤدي إلى قلة الرزق.
نسيان أهمية أداء الواجبات اليومية، مما يعيق الحصول على الرزق.
- هذا الأمر ينزع البركة من الحياة.
التوجه نحو كسب المال بطرق غير شرعية، مما يمنع البركة والرزق.

أدعية لجلب الرزق

هناك بعض الآيات القرآنية والأدعية التي يمكن تلاوتها لاستقطاب الرزق، ومنها:

يستحسن التوجه بالدعاء إلى الله لجلب الرزق.
ندعو الله قائلين: (اللهم يا رازق السائلين وراحم المساكين ارزقني من فضلك يا أرحم الراحمين).
(اللهم يا ذا القوة المتين ويا خير الناصرين ويا رزاق الصابرين ارزقني من حيث لا أحسب).
دعاء (اللهم فك كربتي وأنس وحدتي وإنعم علي برحمتك).
(اللهم إنك عفو رحيم فأرحم ضعفي وقلة حيلتي وأرزقني من حيث لا أحتسب).
(اللهم بك آمنت وأنت رجائي، فلبي حاجتي وندائي برحمتك التي وسعت كل شيء).

آيات الرزق والغنى

قال الله -تعالى-: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا* يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا *وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا).
قال الله -تعالى-: (وَأَنِ استَغفِروا رَبَّكُمْ ثُمَّ توبوا إِلَيهِ يُمَتِّعكُم مَتاعًا حَسَنًا إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤتِ كُلَّ ذي فَضلٍ فَضلَهُ وَإِن تَوَلَّوا فَإِنّي أَخافُ عَلَيكُم عَذابَ يَومٍ كَبيرٍ).
قال الله -تعالى-: (وَيا قَومِ استَغفِروا رَبَّكُم ثُمَّ توبوا إِلَيهِ يُرسِلِ السَّمَاءَ عَلَيكُم مِدرارًا وَيَزِدكُم قُوَّةً إِلى قُوَّتِكُم وَلا تَتَوَلَّوا مُجرِمينَ).
قال الله -تعالى-: (وَلَو أَنَّ أَهلَ القُرى آمَنوا وَاتَّقَوا لَفَتَحنا عَلَيهِم بَرَكاتٍ مِنَ السَّماءِ وَالأَرضِ وَلـكِن كَذَّبوا فَأَخَذناهُم بِما كانوا يَكسِبونَ).

آيات الرزق مجربة

يقول أحد الأشخاص: “من خلال تجربتي مع آيات لجلب الرزق، وجدت أن قراءة سورة الشرح 40 مرة تعين على جلب الرزق. وآيات هذه السورة تؤكد: “أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ”.

آيات الرزق مكتوبة

وَمَا مِن دَآبّةٍ فِي الأرْضِ إِلاّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلّ فِي كِتَابٍ مّبِينٍ.
إِنّ رَبّكَ يَبْسُطُ الرّزْقَ لِمَن يَشَآءُ وَيَقْدِرُ إِنّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا.
وَفِي السّمَآءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ * فَوَرَبّ السّمَآءِ وَالأرْضِ إِنّهُ لَحَقّ مّثْلَ مَآ أَنّكُمْ تَنطِقُونَ.
مّا يَفْتَحِ اللّهُ لِلنّاسِ مِن رّحْمَةٍ فَلاَ مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلاَ مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ.

دعاء الرزق

يتوفر العديد من الأدعية التي يمكن للإنسان الدعاء بها لطلب الرزق من الله سبحانه وتعالى، ومنها:

“اللهم اكفني بحلالك عن حرامك واغنني بفضلك عمن سواك”.
“اللهم إني أسألك رزقاً طيباً وعملاً متقبلاً”.
“اللهم إن كان رزقي في السماء فأنزله، وإن كان في الأرض فأخرجه، وإن كان بعيداً فقربه، وإن كان قريباً فيسره، وإن كان قليلاً فكثره، وإن كان كثيراً فبارك لي فيه”.

أسباب الرزق

هناك مجموعة من الأسباب الشرعية التي يمكن أن تجلب الرزق للعبد، ومنها:

التقوى والإيمان: قال الله تعالى: “ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب” (سورة الطلاق: 2-3).
الاستغفار: قال الله تعالى: “فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً. يرسل السماء عليكم مدراراً. ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً” (سورة نوح: 10-12).
صلة الرحم: في الحديث الشريف: “من أحب أن يبسط له في رزقه، ويُنسا له في أثره، فليصل رحمه” (رواه البخاري ومسلم).
الدعاء: يعتبر الدعاء من الوسائل الفعالة لجلب الرزق.
التوكل على الله: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله، لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصاً وتروح بطاناً” (رواه الترمذي).
الإنفاق في سبيل الله: قال الله تعالى: “وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين” (سورة سبأ: 39).
العمل والاجتهاد: فالسعي في العمل من الأسباب الأساسية للرزق، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “ما أكل أحد طعاماً قط خيراً من أن يأكل من عمل يده” (رواه البخاري).

أذكار تجلب الرزق

“سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم” – هاتين الكلمتين ثقيلتان في الميزان.
“لا حول ولا قوة إلا بالله” – فهي كنز من كنوز الجنة.
الاستغفار بشكل دوري يجلب الرزق ويفتح الأبواب المغلقة.
“حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم” – يُستحب قول هذا بعد كل صلاة.