يُعتبر الشيخ أبو عبيد القاسم من أبرز الأئمة الإسلاميين، حيث ترك تأثيراً كبيراً لا يزال واضحاً حتى اليوم. كما أن له العديد من المؤلفات التي بقيت في ذاكرة الجميع. إليكم في هذا المقال بعض المعلومات والتفاصيل حول حياته وأهم محطات حياته عبر موقع مقال maqall.net.
حياة أبو عبيد القاسم
- وُلِدَ أبو عبيد القاسم في مدينة هرات الأفغانية في عام 154 هجرية، الموافق 770 ميلادية، خلال فترة الخلافة العباسية.
- عُرف بكونه مسلماً يتبع المذهب السني، وكان يتحدث اللغة العربية. يُعتبر عصره فترة ازدهار تُعرف بالعصر الذهبي.
- تخصص في العديد من العلوم، منها التاريخ، التفسير، الحديث، والفقه.
- له عدة مؤلفات، أبرزها “الغريب المصنف”، و”غريب الحديث”، و”الأموال”.
شيوخ أبو عبيد القاسم
- درس أبو عبيد القاسم في مجالات متنوعة واجتمع بأصحاب الأحاديث النبوية، وتعلم الأدب والفقه، حيث انتقل إلى العراق لتلقي العلم في عام 176 هـ.
- تتلمذ على يد عدد من الشيوخ، من بينهم إسماعيل بن جعفر، وشريك، وإسماعيل بن عياش، وهشيم بن بشير، وسفيان بن عيينة.
- كما تعلم على يد إسماعيل بن علية، ويزيد بن هارون، وحجاج بن محمد المصيصي، وأبا معاوية الضرير، ويحيى القطان.
- بالإضافة إلى الأصمعي، وأبي يزيد الأنصاري، ومحمد بن الحسن الشيباني، والقاضي أبا يوسف، والكستنائي، والفراء.
تلاميذ أبو عبيد القاسم
- رواه عدد كبير من العلماء مثل عمرو بن حبيب مولى علي بن رابطة، وأبا المنصور نصر بن داود بن طوق، والحسن بن مكرم.
- بينما يُعتبر من تلامذته محمد بن إسماعيل البخاري، ووكيع بن الجراح، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، ومحمد بن عبد الوهاب الفراء.
- ومنهم أيضاً أبي عبد الرحمن بن أحمد بن سهل، وأحمد بن عاصم، وعلي بن أبي ثابت، ومحمد بن وهب المنازي.
- كما يُذكر الحارث بن أبي أسامة، وإبراهيم بن عبد العزيز البغوي، وأخوه علي أيضًا.
عمل أبو عبيد القاسم
- عاد أبو عبيد إلى خراسان في عام 191 هجريًا، وعمل مؤدباً لأولاد هرثمة بن أعين، أحد ولاة هارون الرشيد.
- ثم انتقل لتربية أبناء ثابت بن نصر بن مالك الخزاعي، وبعدها عُين أبو عبيد قاضياً في طرسوس لمدة 18 عاماً.
- في عام 213 هجريًا، سافر إلى مصر مع يحيى بن معين، ومن ثم عاد إلى بغداد.
- خلال زيارة طاهر بن الحسين للخرسان، أعجب بعلم أبو عبيد القاسم الذي كان ملازماً له.
- رافق ابنه عبد الله الذي أظهر تقديراً واحتراماً له، حيث كان يعبر عن ذلك من خلال إرسال الأموال تقديراً لجهوده.
كتب ومؤلفات أبو عبيد القاسم
- لديه العديد من المؤلفات منها “الغريب المصنف” في علم اللسان، و”غريب الحديث”، و”غريب القرآن”، و”معاني القرآن”.
- من بين أعماله أيضاً “الشعراء”، و”المقصور والممدود”، و”القراءات”، و”المذكر والمؤنث”، و”الأموال الشرعية” مع بيان جهاتها ومصارفها.
- بالإضافة إلى “النسب”، و”الأحداث”، و”الأمثلة السائرة”، و”عدد أي القرآن”، و”أدب القاضي”، و”الإيمان والنذور”.
- وكذلك كتب “الحيض”، و”الحجر والتفليس”، و”فضائل القرآن”، و”الطهارة”.
- وأخيراً، كتب تتعلق بالإيمان ومعالمه وسننه واستكماله ودرجاته، وكذلك “الخطب والمواعظ”.
وفاة أبو عبيد القاسم
- في عام 219 هجريًا، حج أبو عبيد القاسم ثم قرر التوجه إلى العراق، لكنه رأى في منامه رؤيا منعته من الخروج من مكة، فبقي فيها.
- توفي في مكة ودُفن بها في شهر محرم عام 224 هـ خلال حكم المعتصم بالله العباسي، وكان عمره عند وفاته 68 عاماً.