تتعلق العديد من القلوب بمشاعر الحب الخفية، حيث يعاني الكثيرون من كتمان هذه الأحاسيس تجاه شخص عزيز. وقد تناول شعراء العصور المختلفة هذه المشاعر في أبيات مميزة تعكس الحزن والألم الناتج عن كتمان الحب. في هذا المقال، سنستعرض مجموعة من أبرز الأبيات الشعرية التي تتحدث عن هذه الحالة الإنسانية المؤلمة.
أبيات شعرية تعبر عن كتمان الحب
لا يُفترض بأحد أن يتحمل ألم كتمان الحب لشخص مرغوب فيه، وعجزه عن التعبير عن مشاعره أو كسر الحواجز التي تمنعه من ذلك كما لو كان محجوزاً داخل جسمه:
كم أظهر العشق من سر وكم كتما.
وكم أمات وأحيا قبلنا أمماً.
قالت غلبتك يا هذا فقلت لها.
لم تغلبيني ولكن زدتني كرماً.
بعض المعارك في خسرانها شرف.
من عاد منتصراً من مثلها انهزماً.
ما كنت أترك ثأري قبلهم.
لكنهم دخلوا من حسنهم حرما.
يقسو الحبيبان قدر الحب بينهما.
حتى لتحسب بين العاشقين دماً.
ويرجعان إلى خمر معتقة.
من المحبة تنفي الشك والتهما.
جديلة طرفاها العاشقان فما.
تراهما افترقا إلا ليلتحما.
في ضمة ترجع الدنيا لسنتها.
كالبحر من بعد موسى عاد والتأم.
قد أصبحا الأصل مما يشبهان فقل.
هما كذلك حقًا لا كأنهما.
فكل شيء جميل تبتصره.
أو كنت تسمع عنه قبلها فهما.
هذا الجمال الذي مهما قسى رحم.
هذا الجمال الذي يستأنس الألماس.
دمي فداء لطيف جاد في حلم.
بقبلتين فلا أعطى ولا حرما.
إن الهوى لجدير بالفداء وإن.
كان الحبيب خيالاً مر أو حلما.
أو صورة صاغها أجدادنا القدماء.
بلا سقام فصاروا بالهوى سقمي.
الخصر وهم تكاد العين تخطئه.
وجوده باب شك بعدما حسما.
والشعر أطول من ليلي إذا هجرت.
والوجه أجمل من حظي إذا ابتسم.
في حسنها شبق غضبان قيده.
حياؤها فإذا ما أفلت انتقما.
أكرم بهم عصبة هاموا بما وهموا.
وأكرم الناس من يحيا بما وهما.
والحب طفل متى تحكم عليه يقل.
ظلمتني ومتى حكمته ظلما.
إن لم تطعه بكى وإن أطعت بغى.
فلا يريحك محكوماً ولا حكما.
مذ قلت دع لي روحي ظل يطلبها.
فقلت هاك استلم روحي فما استلما.
وإن بي وجع شبهته بصدى.
إن رن ران وعشب حين نم نما.
كأنني علم لا ريح تنشره.
أو ريح أخبار نصر لم تجد علما.
يا من حسدتم صبياً بالهوى فرحا.
رفقاً به فهو مقتول وما علم.
كما ندعوكم للتعرف على:
قصائد مؤثرة عن كتمان الحب
الحب هو شعور جميل يتمنى كل شاب وفتاة الانغماس فيه، ولكن ينبغي العيش في إطاره الشرعي المتمثل في الزواج، وهو السبيل الوحيد الذي يُسمح فيه بالحب بين الشاب والفتاة:
يا صاحِ ليس لسرٍّ منك كتمان:
في الودَّ والودُّ لا يدُرى له شأن.
وللغرام وإنْ بِتْنا نكتّمُهُ.
عن أعينِ الناس آياتٌ وعنوان.
وقد تبيّن ما بي الركب حين بدت.
لنا من الشعب أقمارٌ وأغصانُ.
حلّوا القلوبَ وما كانت لهم وطناً.
إن القلوب لما تهواه أوطانُ.
إن الذين على ودّان دارهم.
فيهم ضنين بما نهواه خوانُ.
إذا سألناه مَنّانا وماطلنا.
وراح وهو بأن منّاك منّانُ.
وإن شكوت إليه الحب أَعطِفُهُ.
إلى المحبّة ولّى وهو غَضْبانُ.
بدرٌ حرمنا المني منه ويُرزَقُها.
وإنما الحب أرزاقٌ وحرمانُ.
كأنهم بعدما بانوا وحبهمُ.
مخيّمٌ في سواد القلب ما بانوا.
هل أنتِ يا قلبُ صاحٍ عن لقائِهمُ.
أم فيك يا قلبُ إن سُلّيِتَ سُلْوانُ.
فالحب عندهم بغض ومقليّةٌ.
والصدق بينهم زور وبهتانُ.
يُقاد نحوكم قلبي ويجذبني.
إليكم مع بعد الدار أشطانُ.
وما البليّة إلا أنني كَلِفٌ.
بفارغٍ وفؤادي منه ملآنُ.
نَبكي ومن قبلُ ما كنا يُرَوِّعُنا.
داعي الفراقِ ولا تجري لنا شانُ.
كأن أعيننا تجري لبينهمُ.
دوحٌ يُزِعْزِعُهُ في الطل شَفّانُ.
يا قاتَلَ الله مَن بالرمل ودّعنا.
فهن للقلب أشجاءٌ وأشجانُ.
لمّا بسِمْنَ لنا أبدين عن شنبٍ.
مُمَنَّعٍ ليس يُروى منه ظمآنُ.
كالبدر إذ شفى عن أنواره سدفٌ.
والدرّ أبرزه للعين أكنانُ.
ماذا على زائري ليلاً على سنّةٍ.
لو زار صبحاً وطرف العين يقظانُ.
زيارة الطيف ضربٌ من قطيعتهِ.
ووصل من لا تراه العين هجرانُ.
وليس ينفعني والبعد أعلمهُ.
قربٌ أتاني به ظنٌّ وحسبانُ.
يا راكب العِرْمِسِ الوجناء في غَلَسٍ.
تَنْجابُ عن مرّها مَرْوٌ وصَوّانُ.
قل للذي حلّ أرجاناً فشرّفها.
إن المنى والغنى في الأرض أرْجانُ.
حيث الثرى خَضِلُ الأكناف ترفع في.
يفاعِه لقرى الأضياف نيرانُ.
نارٌ يُهانُ ذكيُّ المندليّ بها.
ويُوقَدُ العنبُر الهنديُّ والبانُ.
لله درّك من قاضٍ لنا عدةً.
ألوي بها من لئيم القوم ليّانُ.
معجّل الخيل والهيجاء ضاحيةٌ.
عن أن تُناط بها لجْمٌ وأرسانُ.
من كل هوجاء كالسِّرحان عاديةٍ.
كأنما مسّها في الرَّوْع شيطانُ.
واليومَ ترجفُ بالأبطال ساحتُهُ.
كأنّه ثَمِلُ الأوصال نشوانُ.
أنت الذي إن رآه الخلق من أممٍ.
فللثرى أُنُفٌ منهم وأذقانُ.
لغيرك الجهر منهم دون سرّهمُ.
ويستوي فيك إسرارٌ وإعلانُ.
ما أذعنوا لك حتى كنتَ فذَّهمُ.
وللفضائل إنكارٌ وإذْعانُ.
قد جَرّبوك خلال الأمر يَحْفِزُهُم.
فما هفوتَ وأرسى منك سهلان.
وعاينوا منك إقداماً على خطرٍ.
إن الملوك على الأهوال شجعانُ.
كم نلتُ منك الرضا عفواً بلا تعبٍ.
وكم أتانِيَ من جدواك إحسانُ.
كرّمتني فملكتَ الرِّقَّ من عنقي.
إن الكرامات للأحرار أثمانُ.
بني بوَيْهٍ أدام الله ملككم.
ولا يزال فيكم عز وسلطان.
ولا خلا وطنٌ منكم ولا عَطَن.
فإن أعطانكم للجودِ أَعطان.
لم يألف الملك إلا في بيوتكمُ.
حَلَلْتُمُ دارَه والنّاس جانٌ.
فللتّرائب منكم كلّما نَضَرَتْ.
وللمفارق أطواق وتيجان.
إن جلَّ خطب فأنتم منه لي وزر.
أو أَدِصْعَب فأنتم فيه أعوان.
وإن لقيت العِدا يوم الكفاح فلي.
من دونهم أذرعٌ منكم وأيْمان.
ومعشرٍ جحدوا نعماكَ عندهم.
وغَرّهم منك للزّلّات غفرانُ.
أغضيتَ عنهم فما ارتابوا وما فطِنوا.
إن التغاضِيَ إملاءٌ وإِهوانُ.
حتّى رأوْك مُغِذّاً في مُلَمْلَمَةٍ.
كاللّيلِ في طيِّها خيل وفرسان.
فأجفلوا كشرارِ الزَّندِ تخطفهمْ.
خطف الأجادِلِ أسيافٌ وخرصان.
فراكبٌ رأسَ جِذْعٍ ليس يبرحه.
وهاربٌ دونه أُكْمٌ وقيعانُ.
أضحوا وقد لَزَّهُم منك العنيفُ بهمْ.
كخِرْوَعٍ لَزَّهُ نَبْعٌ وشَرْيانُ.
وقد درى كلُّ ذي لبٍّ بأنّهمُ.
عزّوا وعمّا قليلٍ بالرّدى هانوا.
وطاح ما لَفّقُوهُ من أباطِلِهمْ.
إزاء حقّك إنّ الحقّ عُرْيانُ.
والمِهْرَجانُ زمانٌ بالسعود وبالنا.
نُجحِ القريب إليك الدهر عجلانُ.
مضى الهجيرُ به عنا لطيّته.
فالطلُّ مُستَبْرَدٌ والجوُّ رَيّانُ.
فَاِنعَمْ به وخذِ اللذّات من يده.
فإنّما هو للذّات إبّانُ.
ودمْ لنا لنعيمٍ ما لغايته.
وقتٌ ولا لمزيدٍ منه نقصانٌ.
كما يمكنكم الاطلاع على:
أبيات شعرية تعبر عن كتمان الحب
في السطور التالية، سنتناول بعض الأبيات من قصيدة ممهفة والسحر للشاعر والفارس الشجاع عنترة ابن شداد، الذي أحب ابنة عمه عبلة بشغف كبير، وانتهت قصته بالزواج منها:
وَذَكَّرَنِي قَوماً حَفِظتُ عُهودَهُم.. فَما عَرِفوا قَدري وَلا حَفِظوا عَهدي.
وَلَولا فَتاةٌ فِي الخِيَامِ مُقيمَةٌ.. لَمَا اختَرتُ قُربَ الدار يَوماً عَلى البعد.
مُهَفهَفَةٌ والسحر مِن لَحَظاتِهَا.. إِذا كَلَّمَت مَيتاً يَقُومُ مِنَ اللَّحْدِ.
أَشارَت إِلَيها الشَّمسُ عِندَ غُروبِهَا.. تَقول إِذا اِسْوَدَّ الدُّجَى فَاطلِعِي بَعدي.
وَقالَ لَهَا البَدرُ المُنيـرُ ألا اسفِـري.. فَإِنَّكِ مِثلِي فِي الكَمالِ وَفِي السَّعـدِ.
فَوَلَّت حَيـاءً ثُـمَّ أَرخَـت لِثامَهَا.. وَقَد نَثَرَت مِن خَدِّها رَطِبَ الـوَردِ.
يَبيتُ فُتاتُ المِسكِ تَحـتَ لِثامِهَا.. فَيَـزدادُ مِـن أَنفاسِهـا أَرَجُ النَـدِّ.
وَيَطلَعُ ضَوءُ الصُبحِ تَحـتَ جَبينِهـا.. فَيَغشاهُ لَيلٌ مِن دُجَى شَعرِها الجَعـدِ.
وَبَيـنَ ثَناياهـا إِذا مـا تَبَسَّمَـت.. مُديرُ مُدامٍ يَمـزُجُ الـرَّاحَ بِالشَّهـدِ.
شَكا نَحرُهـا مِن عَقدِهـا مُتَظَلِّمـاً.. فَواحَرَبـا مِن ذَلِكَ النَّحـرِ وَالعِقـدِ.
فَهَل تَسمَحُ الأَيّـامُ يا ابنةَ مـالِكٍ.. بِوَصلٍ يُدَاوي القَلبَ مِن أَلَمِ الصَّـدِّ.
اقرأ أيضًا:
قصائد مؤثرة عن كتمان الحب
سنقدم لكم بعض الأبيات الشعرية القصيرة والبسيطة التي تعبر عن كتمان مشاعر الحب:
قد براه الحبّ عن قدمه.
فأباح الغرّ بالجهل دمه.
كتم الحبّ ليخفى فبدا.
عن أنين الشوق ما قد كتمه.
عشق البائس يرجو فرجا.
صار يشكو بعد ضرّ ألمه.
فمتى والحبّ يقضي شططا.
ينصف المظلوم ممّن ظلمَا.
الشعراء وكتمان الحب
من واجب المحب أن يكتم حبه حتى تحين اللحظة المناسبة للتعبير عن مشاعره، وعندما تأذن الأقدار لهما بالاجتماع تحت سقف واحد. وقد تناول الشعراء هذه القضية في العديد من الأبيات التي ستُعرض فيما يلي:
أين أنتِ يا من جعلتني لليل أشكو وفي النهار لم أجد بقائي أو فكري.
وفي ساعات الغروب أشعر بخوفي.
وفي لحظات الشروق أنتظر أملي.
فهل تكونين شمسي وقمري؟
اشتقتك ليلة وبعض من نهارها.
استوحشت وجودي بعيداً عنك.
يا قرة عيني أجيبي العاشق المتيّم بك.
قصائد تصف ألم كتمان الحب
الكثيرون يعتقدون أن الحب لا قيمة له وأن الحياة يمكن أن تستمر بدونه، لكن من جرب الحب يعلم أنه يشعر بالفراغ ويفتقد أجمل لحظات الحياة:
بكيت وهل بكاء القلب يجدي؟
فراق أحبتي وحنين وجدي!
فما معنى الحياة إذا افترقنا.
وهل يجدي النحيب فلست أدري؟
فلا التذكار يرحمني فأنسى ولا الأشواق تتركني لنومي.
فراق أحبّتي كم هزّ وجداني وحتّى لقائهم سأظل أبكي.
تعبت أكتم قهر حبي.
وأعاند كل حسّادي ولا ودّي أحد يدري عن حياتي.
وش جرى فيها أنا في يوم حبّيتك، أحسه يوم ميلادي.