تُعد تقنية الليزر الكربوني واحدة من الأساليب التي تعتمد عليها الأطباء لعلاج مشكلات البشرة المتنوعة. تُستخدم لعلاج العديد من المشاكل المتعلقة بالبشرة، مثل حب الشباب وعلامات التصبغ، وغيرها من القضايا. ومع ذلك، فإن كل تقنية علاجية، بما في ذلك العلاج بالليزر، قد تؤدي إلى آثار جانبية معينة. في هذا المقال، سنقدم لكم دليلاً شاملاً حول الليزر الكربوني واستخداماته، بالإضافة إلى أضراره المحتملة.
متى ينصح الأطباء باللجوء إلى الليزر الكربوني
يشعر العديد من السيدات بالإحباط والتوتر نتيجة مشاكل البشرة، مما قد يؤثر سلبًا على ثقتهن بأنفسهن. تتنوع مشاكل البشرة من امرأة لأخرى، وتعتمد على نوع بشرتها. تشمل هذه المشاكل الشوائب، ونقص النقاء، والتصبغات، وعدم توحيد لون البشرة، وظهور النمش.
تسعى النساء غالبًا إلى علاجات مختلفة للبشرة، بما في ذلك الوصفات الطبيعية والكريمات التي في كثير من الأحيان لا تؤدي إلى نتائج سريعة وقد تكون غير متناسبة مع أنواع بشرتهم. بينما تلجأ بعض السيدات إلى الأطباء المتخصصين في الجلد، الذين قد يصفون لهن أدوية أو كريمات.
هناك أيضاً خيار القيام بجلسات علاجية باستخدام تقنيات متطورة وآمنة تناسب جميع أنواع البشرة، حيث تعتمد على أجهزة متخصصة، من بينها جهاز سبكترا، والذي يعرف بالليزر الكربوني. ومع ذلك، يُمنع بعض الأفراد من استخدام هذه التقنية، مثل المراهقات أو أي شخص يتناول أدوية لحب الشباب. كما يُنصح بالامتناع عن استخدامه في حال وجود حروق جلدية أو تعرّض الشخص للعلاج الإشعاعي.
تعريف الليزر الكربوني
يُعتبر الليزر الكربوني نوعًا من الليزر الضوئي الذي يستخدمه الأطباء لعلاج مشاكل البشرة، بما في ذلك تجديد خلايا البشرة، وإزالة التصبغات، وعلاج المسامات الواسعة، بالإضافة إلى تقشير البشرة وتحقيق نقاءها وتوحيد لونها.
وقد حصل الليزر الكربوني على تقييم إيجابي من قبل العديد من الأشخاص، ويُعتبر آمنًا للغاية، حيث يمكن استخدامه لجميع أنواع البشرة. يتوفر في عيادات التجميل، حيث يقدمه مختصون بأسعار مناسبة. عادة ما تُقام الجلسات العلاجية باستخدام هذا الليزر على مدار عدة أسابيع، حيث يتراوح عدد الجلسات بين 6 إلى 8 جلسات، مع جلسة أو جلستين شهريًا. يُلاحظ التحسن الجيد بعد الجلسة الثانية، وتستمر جلسة العلاج لمدة تصل إلى أربعين دقيقة.
آلية عمل الليزر الكربوني للوجه
تتمحور آلية عمل الليزر الكربوني حول استخدام أشعة يُطلق عليها QS Nd YAG. قبل بدء الإجراء، يتم وضع كريم أو ماسك يحتوي على جزيئات الكربون على بشرة الوجه، ويُترك لمدة لا تقل عن نصف ساعة. بعد ذلك، يقوم الطبيب بتسليط شعاع الليزر QS Nd YAG ذو الموجة الطويلة على البشرة، مما يؤدي إلى تسخين جزيئات الكربون وتعزيز انتشارها في طبقات البشرة. بعد ذلك، يُستخدم شعاع الليزر ذو الموجة القصيرة لتقشير سطح البشرة.
استخدامات الليزر الكربوني للوجه
- علاج العديد من مشكلات البشرة، بما في ذلك مشاكل المسام الواسعة.
- توحيد لون البشرة وإزالة التصبغات والكلف.
- تحسين مظهر البشرة من خلال تقليل إفراز الزيوت واستعادة نضارتها.
أضرار الليزر الكربوني للوجه
استخدام الليزر الكربوني في جلسات علاج البشرة يُعتبر آمناً عموماً. على الرغم من ذلك، قد تحدث بعض الآثار الجانبية الطبيعية بعد أي جلسة علاج، وهي تشمل:
- احمرار البشرة بعد الجلسة.
- انتفاخ خفيف للبشرة، والذي يستمر لعدة ساعات.
- قد يكون العلاج غير آمن إذا تم على يد أشخاص غير متمرسين.
- يجب تجنب التعرض للشمس وعدم استخدام واقي الشمس بعد كل جلسة.
- الشعور بألم خفيف أو وخز أثناء العلاج.
- من المهم تجنب استخدام مستحضرات التجميل لمدة معينة بعد العلاج لتقليل عدد الجلسات اللازمة.
- يُفضل الإقلاع عن التدخين، لأنه يؤثر سلباً على نتائج العلاج.