أيام العقيق: أجمل اللحظات
تجسد أحلى ذكريات العقيق وأجملها
إن العيش في ظلاله يبهج النفس
وعند مصيفه، حيث الظل يغمر المكان
تتراقص فيه حشائش الربيع بانتشاء
كالنسيم البارد الذي يرتبط بشروق الشمس
يمتاز برائحة زكية تملأ الأرجاء
تحت ظلاله المضيئة تشرع الأبواب
تتجلى فيه عيون النساء الحسناوات
برقة تشبه روابي الغزلان الخجولة
وقد تبدلت أصواتهن بنغمات جديدة
لله، كانت تلك ليلتنا، وكأنها حلم
تحت سماءنا بين الحقول واخضرار الشجر
قالت لي، وقد تلاقت أيدينا برقة
“لا كل ما هو حلال يكون طيبا”
فقد قمتُ بالشعور بدفء شمس إذا ما غابت
بدت كأنها لم تغب عن الأفق
وإذا ما ضحكت، تلاقت الجمال في عيونها
تعتبر اسما عائليًا، وقد تحمل أنسابا
من دلائل الأبوين إن لم تبتر أي روابط
قد تحدثت مع الزبّاء في صباح مشمس
بين أسنان الزمن وخطوطه البيانية
في مدينة غامضة قد انقضى الزمن فيها
تحدثت بلسان تصبح الكلمات لها معنى
كأنما الزمن قد امتزج بتجارب الحياة
ولكن الصعوبات والمحن تحتفظ بمكانتها
ولقد كانت أسلافهم قد بنوا المجد والسمو
فقد تزدهر الدنيا وتظل أبنيتها قوية
وسوف ترتفع تلك الأيام بتناسب مع الحروب
ترتسم بألوان السماء ولا تجدها مثيلة
يا من تشعر بكلماتهم، اسع لتلقاء الهدوء
فلا تكاد تشرق الشمس على ذاك المكان
أنت من تسعى وراء الأماني
وتقصد بأقصى تجلياتها
اعلم أن الخطوب لا تحتاج التهاون
فقد تضافرت العقول في توقعات العاقلة
عمر بن طوق، يستهل الجمال والسمو
مزروعة بعطر الحب إذ ينتمي إلى التراث
في خندق الشرف الذي يزيّنه المعاملون
اجتمع حلاوة الكلمات في بهاء المواقف
قد تواصلت وعلى مدى الأزمان
مع مناجاة الوقت وحكاياته المتناقلة
تفقد الخيرات وتأكلها بمعدن الجود
نحو المزيد من التبسيط والتحضر
اجعل من المجد رائحتك في كل مكينة
ولا تدع للحسد مجالا في قلبك
بالنجاح تتجدد الأفكار والأبطا
فكلما طالت المسافات اشتد الهم أحيانا
وفي كل ميدان تجد كفاءات متميزة
حاول أن تختار ما يلمع كالذهب
جهود كبيرة في كل جانب من الحياة
وصبر ونضال لم يهزماً أمام الشدائد
كن مع من يجد النور في الزمان
واجعل الفخر شيمتك كل وقت
سأخبرك عن قصة المروءة
والكرم والحب، فهي قصتي وصفتي
إذ في النهاية، الكرم سر النجاح الأبدي.
لعهدٍ رائِعٍ
إنّ عهداً لو تعرفان أنه مدعاة للفخر
لأن تشعران بليلتنا الفريدة أو تنامان
كنت أرعي الشهادات حتى إذا ابتعدوا
أصبحت أرعى النجوم في كل العتمات
مّررنا بالديار وهي خالية
وبكينا أطلالها المهيبة
وطرحنا العديد من الأسئلة، لكننا رحلنا
بصحبة الأمل، ولم نسأل عن حكيم
أصبحت حدائق الشباب تحديات وقسوة
وغدا نسيمها البارد ليلاً بالخزي
شعلت في نواحي القلب شغفاً عميقاً
تستثير الهموم ما استكن في صدري
تستعيد شغفك في لحظات مجيدة
غريب، كآن كان غروباً مشهوداً
أمسكت أحلامي من فرحة الطفولة
لحظة خلوة كانت حلاوة بلا وصف
كمن كان ينتظر الفرج بمرور الأيام
في كل زمان، لن تجد إلا سراً
لا تنسَ وجود المحبين في كل نبضة
فلا مُحيط صعب أمام قلب شجاع
ولا من سيسأل عن حديقته المشتاقة
وإن جدت، ستجد النداء دائمًا بجانبك
عندما تستوفي الشروط في العطاء
بالتأكيد، هناك من سيأخذ الجسارة
إلى مكان أبعد في الحياة المليئة بالأسرار
ومهما طول الزمن، ستحصد الأثر
فيایی ولادة المواقف ونور الانتصار.
أقطار سماء العطاء
إنها سمات الحياة المُضيئة، تدعم كل قلب
نحو الأمل المنشود والمُعطى
لو اقتربت بقعة لجودها، لرفعت الجبال
لأن قطرات المحبة تبعث ارتياحًا
فليست الأمور كزيارات السحاب الرزينة
نسيمها يحبو بلطف ويستدعي الأمل
كبارعٍ اجتاز كل الهموم
وماء يجري مع أحلام مستدامة
ومشاعر لا تتوقف، مثل هوى القلوب
تعانق النجوم في سماء الليل
كأنها تحكي مخاطبات الروح
فليست السُبل بعيدة عن الأفق
بدون استغاثة من الآخرين
هنا يُقدّر العطاء بلا حواجز
فكل يدٍ صادقة تسعى لأمة مُضيئة
نحو مستقبل مشرق يعمل بالإخاء
القلوب المتسامحة تبقى قوية
وفي عصور العطاء، هذا هو الأمل
في قلوب من يبعث الفرح بالجميع