تتراوح معدل ضربات القلب الطبيعية بين 60 إلى 100 نبضة في الدقيقة أثناء الراحة، ولكن قد يظهر أحياناً تسارع في ضربات القلب، وذلك لعدة أسباب، منها تناول بعض الأدوية.
في هذا السياق، سنستعرض الأدوية التي قد تؤدي إلى زيادة معدل ضربات القلب، لتجنبها عند الضرورة.
الأدوية التي تزيد من معدل ضربات القلب
يوجد العديد من الأدوية التي قد تسبب تسارع في ضربات القلب، لذا من المهم توخي الحذر عند تناولها. ومن بينها:
- أدوية معالجة اضطرابات الغدة الدرقية، مثل الثايروكسين، الذي يُستخدم لعلاج قصور الغدة الدرقية.
- تسبب هذه الأدوية ارتفاع ضغط الدم وتزيد من خطر الإصابة بالجلطات القلبية.
- الأنسولين، حيث يمكن أن تؤدي زيادة الجرعة لدى مرضى السكري إلى تسارع نبضات القلب.
- مضادات الاكتئاب، وخاصة مثبطات استرداد السيروتونين والنورأدرينالين الانتقائية.
- بعض المكملات الغذائية مثل الجنسنغ والإفيدرا تعمل على تسريع نبضات القلب.
- المضادات الحيوية مثل الأزيثرومايسين والسيبروفلوكساسين، إذ يمكن أن تزيد من معدل ضربات القلب وتسبب مشاكل في القلب والأوعية الدموية.
- الأدوية المستخدمة لعلاج الربو، مثل الكورتيكوستيرويد والمضادات اللوكوتراينية، والتي قد تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وتسرع في نبضات القلب.
تأثير المسكنات على معدل ضربات القلب
هل تؤثر المسكنات على صحة القلب؟ تشير بعض الدراسات التي أجريت في بريطانيا إلى وجود علاقة بين تناول المسكنات وزيادة معدل ضربات القلب. فيما يلي توضيح للمسألة:
- أثبتت الدراسات أن الاستخدام المتكرر للمسكنات، وخاصة مسكنات آلام الرأس، يزيد من معدل ضربات القلب، وخاصة لدى المرضى وكبار السن.
- نُشرت هذه الأبحاث في “المجلة الطبية البريطانية”.
- تشير الدراسات إلى أن تناول أدوية مضادة للالتهابات مثل كوكس -2، قد يؤدي إلى ارتفاع معدل ضربات القلب بشكل غير طبيعي.
- استخدام المسكنات مثل الإيبوبروفين بشكل منتظم قد يزيد من خطر الإصابة باضطرابات ضربات القلب أو حتى النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
- لذا يجب استشارة الطبيب قبل استخدام أي دواء بدون وصفة.
هل تؤدي هذه الأدوية إلى فشل القلب؟
يمتد مفهوم خاطئ لعدم فهم فشل القلب، حيث يُعتقد أنه يعني توقف القلب عن العمل تماماً، ولكن الحقيقة أن القلب يعمل بكفاءة أقل. ويحدث ذلك لعدة أسباب، منها:
- فشل العلاجات لأمراض القلب والشرايين أو مرض السكري.
- الاستخدام المفرط لبعض الأدوية الشائعة التي قد تؤدي إلى فشل القلب.
- تعمل أدوية المضادات الالتهابية غير الستيرويدية، مثل ديكلوفيناك وكيتورلاك، على احتباس السوائل في الجسم مما يؤثر سلباً على القلب.
- من المهم إبلاغ الطبيب بكل خطط العلاج والأدوية المستعملة، لتفادي التداخلات الدوائية التي قد تؤدي إلى مشاكل قلبية.
أسباب صعوبة المكملات الغذائية على القلب
الكثير من المكملات الغذائية لا تخضع لاختبارات طبية، مما يجعلها قد تكون ضارة. وفيما يلي توضيح لهذا الأمر:
- تُباع هذه المكملات دون وصف دقيق لمحتوياتها وقد تحتوي على مواد ضارة.
- أظهرت الأبحاث أن تناول حبة واحدة تحتوي على 400 وحدة من فيتامين E يومياً قد يزيد من احتمالات الإصابة بفشل القلب.
- يمكن أن تتفاعل المكملات الغذائية مع الأدوية، مما يزيد من المخاطر الصحية.
- تزيد بعض الفيتامينات من سيولة الدم، مما يُعرض القلب لمشاكل صحية.
عوامل أخرى تؤدي إلى زيادة ضربات القلب
بالإضافة إلى الأدوية، هناك عوامل أخرى يمكن أن تؤدي إلى زيادة معدل ضربات القلب، ومنها:
- التوتر النفسي والقلق.
- تناول الكحول والتدخين.
- عدم انتظام مستوى السكر في الدم.
- التغيرات الهرمونية المرتبطة بفترات الطمث والحمل.
- زيادة نشاط الغدة الدرقية أو وجود أورام في الغدة الكظرية.
مضاعفات زيادة ضربات القلب
عدم الاهتمام بمعدل ضربات القلب يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة، ومنها:
- انخفاض ضغط الدم وقد يتسبب في حالة إغماء.
- التكوين غير الطبيعي للجلطات.
- حالات فشل القلب، خاصة لدى الأشخاص الذين تعرضوا لنوبات قلبية سابقة.
- احتمالية الوفاة المفاجئة في حالة تسرع القلب البطيني.
متى يجب زيارة الطبيب عند زيادة ضربات القلب؟
عادةً، عندما يتوقف سبب تسارع ضربات القلب، يجب أن تعود المعدلات الطبيعية. لكن إذا ظهرت أعراض معينة، يجب مراجعة الطبيب فوراً، مثل:
- ألم شديد في الصدر وضيق في التنفس.
- الدوخة، وقلق الإغماء، خاصة بعد التمارين.
- الغثيان وتعرق شديد بدون سبب.
كيفية تهدئة وضبط ضربات القلب
هناك بعض الخطوات التي يمكن اتخاذها لتهدئة وضبط ضربات القلب بشكل طبيعي:
- تجنب الأدوية المذكورة سابقاً، واستشارة الطبيب قبل تناول أي دواء.
- استشارة طبيب متخصص بشأن المكملات الغذائية.
- ممارسة التأمل وتمارين الاسترخاء.
- توازن الكهارل من خلال تناول الأغذية الغنية بالبوتاسيوم والصوديوم والكالسيوم.
- التقليل من تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، مما يساعد على تقليل القلق.