يجب على كل مسلم البحث عن “أذكار الصباح” مكتوبة بخط كبير، حتى يتمكن من ترديدها بانتظام، خاصة عند شروق الشمس، حيث تُعتبر بداية اليوم. إن هذه الأذكار تُعد وسيلة فعالة لحماية المسلمين من كافة المخاطر التي قد يتعرضون لها.
أذكار الصباح مكتوبة بخط كبير
تعتبر قراءة أذكار الصباح أمرًا ذا أهمية كبيرة للمسلمين؛ فهي تجلب رضا الله سبحانه وتعالى وتقرب العبد منه، بالإضافة إلى جلب الرزق والحماية من الشرور وطرد الشياطين. هذه الأذكار تمنح القلب الطمأنينة وتعزز اليقين بوجود الله ورعايته لنا، ومن بين هذه الأذكار:
- آية الكرسي، قال الله تعالى: “اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ”.
- يجب قراءة آية الكرسي ثلاث مرات يوميًا في الصباح، حيث تُعتبر حصنًا للقارئ من السحر والمس والحسد.
- كما تحمي القارئ حتى المساء، والعكس صحيح.
- تُعد هذه الآية من أبرز الأذكار الموصى بها في الصباح.
- فكل كلمة فيها تدفع الشياطين بعيدًا عنها وتزرع فيهم الخوف من الشخص الذي يستمر في تلاوتها.
- قراءة سورة الإخلاص، التي يقول الله تعالى فيها: “قلْ هوَ ٱللَّه أَحَد، ٱللَّه ٱلصَّمَد، لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يولَدْ، وَلَمْ يَكن لَّه كفوًا أَحَد”
- ينبغي قراءة سورة الإخلاص ثلاث مرات كل يوم.
- فمن يقرأها بهذا العدد يُعتبر قد ختم القرآن كاملاً.
- تُعتبر هذه السورة من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم.
- تزيد من قرب المسلم إلى الله وقد تكون سببًا في محبة الله له، وتمنح القارئ حماية من كل شر.
أذكار الصباح لتحصين المسلم
نواصل الحديث عن أذكار الصباح مكتوبة بخط كبير من خلال استعراض المزيد من الأذكار التي تشمل قراءة بعض السور القرآنية والأحاديث، كما يلي:
- قراءة سورة الفلق، حيث يقول الله تعالى: “قلْ أَعُوذُ بِرَبِّ ٱلْفَلَقِ، مِن شَرِّ مَا خَلَقَ، وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ، وَمِن شَرِّ ٱلنَّفَّٰثَٰتِ فِى ٱلْعُقَدِ، وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ”.
- قراءة سورة الناس، التي ذكر الله تعالى فيها: “قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ ٱلنَّاسِ، مَلِكِ ٱلنَّاسِ، إِلَٰهِ ٱلنَّاسِ، مِن شَرِّ ٱلْوَسْوَاسِ ٱلْخَنَّاسِ، الذي يُوَسْوِسُ في صُدُورِ ٱلنَّاسِ، مِنَ ٱلْجِنَّةِ وَٱلنَّاسِ”.
- يجب قراءة هاتين السورتين ثلاث مرات أيضًا.
- فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يتلوهما ويستعيذ بالله من الجن والأعين.
- ويستعيذ بالله من حسد الآخرين بعد لفظهما مباشرة.
- يُعد هذا الذكر من أفضل ما يتحصن به المسلم، وخاصةً عند القراءة في كفيه قبل النوم.
- ثم يقوم المسلم بالنفخ في كفيه ويمسح بهما على جسده اقتداءً بالرسول، الذي كان يتبع هذا الأسلوب قبل نومه كل ليلة.
- مقالات مكتوبة تشمل: “أَعـوذ بِكَلِمـاتِ اللّهِ التّـامّـاتِ مِنْ شَـرِّ ما خَلَـق”.
- ثم الصلاة على النبي بقول “اللَّهمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ على نَبِيِّنَا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين”.
- “اللّهمَّ عالِـمَ الغَـيْبِ وَالشّـهادَةِ فاطِـرَ السّماواتِ وَالأرْضِ رَبَّ كـلِّ شَـيءٍ وَمَليـكَه، أَشْهَـد أَنْ لا إِلـهَ إِلاّ أَنْت.
- أَعـوذ بِكَ مِن شَـرِّ نَفْسـي وَمِن شَـرِّ الشَّيْـطانِ وَشِرْكِهِ، وَأَنْ أَقْتَـرِفَ عَلـى نَفْسـي سوءاً أَوْ أَجـرَّه إِلـى مسْـلِم”.
- بعد قراءة السور والآيات، يقوم المسلم بترديد أذكار الصباح.
- وهي نصوص مكتوبة يداوم المسلم على ترديدها لوقايته من الشرور التي قد يتعرض لها.
أذكار الصباح مكتوبة سهلة
نستكمل عرض الأذكار التي يُستحسن ترديدها في الصباح، ومن أبرزها:
- قول “أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه، رَضِيتُ بالله ربًّا، وبمحمدٍ نبيًا ورسولًا، وبالإسلام دِينًا”.
- ينبغي علينا تذكر الله واستعاذته من شر ما خلق، والاعتراف بنعمه علينا.
- كما يجب علينا الاعتراف بارتكابنا للذنب والخطايا.
- بعد الاعتراف بالذنب، من المهم أن نطلب المغفرة من الله عز وجل.
- يعتبر الدعاء الوسيلة المثلى للتواصل مع الله، ويمكننا من الحصول على ما نريد من فضل الله.
- “اللهم أنت ربي، لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدُك، وأنا على عهدِك ووعدِك ما استطعتُ.
- أعوذ بك من شر ما صنعتُ، أبوءُ لَكَ بنعمتكَ عَلَيَّ، وأبوء بذنبي، فاغفر لي، فإنه لا يغفرُ الذنوب إلا أنت”.
- يمكن تكرار هذا الدعاء بنفس الصيغة للحصول على المزيد من فضل الله والمغفرة لذنوبنا.
- قد يمنحنا الله كل ما نطلبه من فضله وإرادته.
فضل الذكر وفوائده جوامع الذكر والدعاء
فصل الذكر في السنة النبوية
تتعدد الأحاديث النبوية التي تؤكد فضل الذكر، ومن بينها:
- قال النبي عليه الصلاة والسلام: «ولا يقعد قوم يذكرون الله عز وجل إلا حفتهم الملائكة، وغشيتهم الرحمة، ونزلت عليهم السكينة، وذكرهم الله فيمن عنده».
فضل الذكر في القرآن الكريم
نستعرض فضل الذكر كما جاء في القرآن الكريم:
- قال تعالى: ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ﴾ [الأحزاب: 21].
- وقال تعالى: ﴿ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ ﴾ [البقرة: 152].
- وقال تعالى: ﴿ وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ ﴾ [آل عمران: 41].
- وقال تعالى: ﴿ وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً ﴾ [الأعراف: 205].
- وقال تعالى: ﴿ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ﴾ [العنكبوت: 45].
- وقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ﴾ [الأحزاب: 41، 42].
- وقال تعالى: ﴿ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 35].
- وقال تعالى: ﴿ فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ * ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ * فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا ﴾ [البقرة: 198: 200].
- وقال تعالى: ﴿ وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا ﴾ [المزمل: 8].
- وقال تعالى: ﴿ وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ ﴾ [الزمر: 45].
- وقال تعالى: ﴿ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا ﴾ [الشعراء: 227].
- وقال تعالى: ﴿ فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ ﴾ [النور: 36].