في هذا المقال، سنقدم لكم مجموعة من أبرز ما قيل في شعر الغزل، وسنمنحكم الفرصة لاختيار ما يناسب ذوقكم من هذه الكلمات.
ما هو شعر الغزل؟
- شعر الغزل يُعبّر عن المشاعر البسيطة التي يعبر بها العاشق عن حبه للمحبوب.
- هذا النوع من الغزل كان معروفًا منذ العصور القديمة.
- يُعتبر شعر الغزل من أجمل أنواع الشعر، حيث يُعبر عن الحب بكلمات سلسة ورقيقة تصل إلى الحبيب بكل وضوح وامتنان.
- يمتلك شعر الغزل تأثيرًا رائعًا على من يستمع إليه.
- وذلك يعود إلى بلاغة تعابيره وبساطة كلماته.
- بدأ ظهور شعر الغزل منذ فترة الجاهلية، حيث كان يُلقي شفهيًا، وبعد ذلك تم تدوينه وكتابته في المعلقات.
طرق التعبير عن الحب
- الحب شعور جميل، ولكن للحفاظ على جماله، يجب التعبير عنه بطريقة بسيطة ومحترمة.
- عند استخدام الكلمات للتعبير عن الحب، ينبغي أن تكون هذه العبارات صادقة ومرتجعة من القلب، لتعبر عن مشاعر الحب بصدق.
- تتطلب عملية التعبير عن الحب أن تكون العبارات متناسبة مع شخصية الفرد وبساطتها، وليس مجرد عبارات ثقيلة.
- لأن العبارات المعقدة قد تكون غير مفهومة للمستمع ولا تحقق النتيجة المرجوة.
- يمكن التعبير عن الحب من خلال الرسائل المكتوبة بأسلوب بسيط واختيار كلمات جميلة، أو من خلال التعبير اللفظي والكلمات الواضحة.
- أو حتى من خلال النظرات البسيطة التي تعبر عن الشوق واللهفة للمحبوب.
أجمل ما قيل في الغزل
لسان الهوى في مهجتي لك ناطقٌ – يخبّر عني أنني لـك عـاشـقٌ.
ولي كبد جمر الهوى قد أذابها – وقلبي جريحٌ من فراقك خافـق.
وكم أكتم الحب الذي قد أذابـنـي – فجفني قريح والدموع سـوابـق.
أرى آثارهم فأذوب شـوقـاً – وأسكب في مواطنهم دموعي.
وأسأل من بفرقتهم بـلانـي – يمنّ علي منهم بالـرجـوع.
أقمتم غرامي في الهوى وقعدتم – وأسهرتم جفني القريح ونمتـم.
وعاهدتموني أنكم لن تماطلـوا – فلما أخذتم بالقـياد غـدرتـم.
عشقتكم طفلاً ولم أدر الهـوى – فلا تقتلوني إنّني متـظـلّـم.
فقلت لعذالي لا تعـذلـونـي – لغير الدمع ما خلِقَت جفوني.
مدامع مقلتي طفحت ففاضت – على خدي وأحبابي جفونـي.
دعوني في الهوى قدر جسمي – لأني في الهوى أهوى جنوني.
متى الأيام تسمـح بـالـتـلاقي – وتجمع شملنا بـعـد الـفـراق.
وأحظى بالذي أرضـاه مـنـهـم – عتاباً ينقـضـي والـودّ بـاقِ.
لو أن النّيل يجري مثـل دمـعـي – لما خلى على الدنـيا شـراقـي.
وفاض على الحجاز وأرض مصر – كذلك الشام مع أرض الـعـراق.
وذاك لأجل صـدّك يا حـبـيبـي – ترفّق بي وواعد بـالـتّـلاقـي.
أجمل ما قيل في الغزل للحبيب
قالوا جننت بمن تهوى فقلت لهم – ما لذّة العيش إلا للمـجـانـين.
هاتوا جنوني وهاتوا من جنِنت به – فإنّي وفي بجنوني لا تلومونـي.
وحياة وجهك لا أحب سواكا – حتى أموت ولا أخون هواكا.
يا بدر تم بالجميل مبرقـعـاً – كل المِلاح تسير تحت لواكا.
أنت الذي فقت الملاح لطافة – والله رب العالمين حبـاكـا.
تذكرّت ليلى والسنين الخواليا – وأيام لا تخشى على اللهو ناهيا.
ويوم كظلّ الرّمح قصّرت ظلّه – بليلى فلهاني وما كنت ناسيا.
” بتمدين” لاحت نار ليلى وصحبتي -” بذات الغضى” نزجي المطيّ النواجيا.
فقال بصير القوم أَلَمَحْتَ كوكباً – بدا في سواد الليل فرداً يمانيا.
فقلت له: بل نار ليلى توقّدت -” بعليا” تسامى ضوؤها فبدا لِيا.
فليت ركاب القوم لم تقطع الغضى – وليت “الغضى” ماشي الركاب لياليا.
فيا ليل كم من حاجة لي مهمة – إذا جئتكم بالليل لم أدر ما هيا.
خليليّ إن لا تباكياني ألتمس – خليلاً إذا أنزفت دمعي بكي لِيا.
فما أشرف الأيفاع إلا صبابة – ولا أنشد الأشعار إلا تداويا.
وقد يجمع الله الشّتيتين بعدما – يظنّان كل الظنّ أن لا تلاقيا.
حنّ قلبي من بعد ما قد أنابا – ودعا الهمَّ شجوه فأجابا.
فاستثارَ المَنْسيَّ مِنْ لوعة الحــبِّ – وأبدى الهمومَ والأوصابا.
ذَاك مِنْ مَنْزِلٍ لِسَلْمَى خَلاءٍ – لابِسٍ مِن عفاءه جِلْبَابَا.
أعقبته ريح الدبورِ، فما تنفــكّ؟ – منه أخرى تسوق سحابا.
ظلت فيه، والركب حولي وقوف – طَمَعاً أَنْ يَردُّ رَبْعٌ جَوَابا.
ثانياً من زمام وجناءَ حرفٍ – عَاتِكٍ، لَوْنها يخال خِضابا.
تَرْجِع الصَّوْتَ بِالبغَامِ إلى جَوْفٍ – تناغي به الشعابَ الرغابا.
جدها الفالج الأشم أبو البخــتِ – وَخَالاَتهَا انْتخِبْنَ عِرَابا.
لا تهتمّي في إيقاع الوقت وأسماء السنوات.
أنت امرأةٌ تبقى امرأةً في كل الأوقات.
سوف أحبك عند دخول القرن الواحد والعشرين.
وعند دخول القرن الخامس والعشرين.
وعند دخول القرن التاسع والعشرين.
وسوف أحبك حين تجفّ مياه البحر وتحترق الغابات.
أبيات شعر قصيرة عن الغزل لنزار قباني
سَأقول لكِ “أحِبكِ”.
حينَ تنتهي كل لغَاتِ العشق القديمة.
فلا يبقى للعشَّاقِ شيءٌ يقولونَه.. أو يفعلونَهْ.
عندئذ ستبدأ مهِمَّتي.
في تغيير حجارة هذا العالمْ.
وفي تغيير هَنْدَسَتِهْ.
شجرةً بعد شَجَرَة.
وكوكباً بعد كوكبْ.
وقصيدةً بعد قصيدَة.
سأقول لكِ “أحِبكِ”.
وتضيق المسافة بين عينيكِ وبين دفاتري.
ويصبح الهواء الذي تتنفَّسينه يمر برئتيَّ أنا.
وتصبح اليد التي تضعينَها على مقعد السيّارة.
هي يدي أنا.
سأقولها، عندما أصبح قادراً.
على استحضار طفولتي، وخيولي، وعَسَاكري.
ومراكبي الورقيَّهْ.
واستعادةِ الزّمَن الأزرق معكِ على شواطئ بيروتْ.
حين كنتِ ترتعشين كسمَكةٍ بين أصابعي.
فأغطّيكِ، عندما تَنْعَسينْ.
بشَرْشَفٍ من نجوم الصّيفْ.
سأقول لكِ “أحِبكِ”.
وسنابلَ القمح حتى تنضجَ.. بحاجةٍ إليكِ.
والينابيعَ حتى تتفجَّرْ.
والحضارةَ حتى تتحضَّرْ.
والعصافيرَ حتى تتعلَّمَ الطيرانْ.
والفراشات حتى تتعلَّمَ الرَسْم.
سأقول لكِ “أحِبكِ”.
عندما تسقط الحدود نهائياً بينكِ وبين القصيدَهْ.
ويصبح النّوم على وَرَقة الكتابَهْ.
ليسَ الأمر سَهْلاً كما تتصوَّرينْ.
خارجَ إيقاعاتِ الشِّعرْ.
ولا أن أدخلَ في حوارٍ مع جسدٍ لا أعرفُ أن أتهجَّاهْ.
كَلِمَةً كَلِمَهْ.
ومقطعاً مقطعاً.
إنني لا أعاني من عقْدَة المثقّفينْ.
لكنَّ طبيعتي ترفض الأجسادَ التي لا تتكلَّم بذكاءْ.
والعيونَ التي لا تطرحُ الأسئلة.
إن شَرْطَ الشّهوَة عندي، مرتبطٌ بشَرْط الشِّعْرْ.
فالمرأة قصيدةٌ أموت عندما أكتبها.
وأموت عندما أنساها.
سأقول لكِ “أحِبكِ”.
عندما أبرأ من حالة الفصَام التي تمزِّقني.
وأعود شخصاً واحداً.
سأقولها، عندما تتصالحُ المدينة والصّحراء في داخلي.
وترحل كل القبائل عن شواطئ دمي.
الذي حفره حكماء العالم الثّالث فوق جَسَدي.
التي جرّبتها على مدى ثلاثين عاماً.
فشوَّهت ذكورتي.
وأصدَرَتْ حكماً بِجَلْدِكِ ثمانينَ جَلْدَهْ.
بِتهْمةِ الأنوثهْ..
لذلك.. لن أقولَ لكِ (أحِبّكِ).. اليومْ.
وربَّما لن أَقولَها غداً.
فالأرض تأخذ تسعةَ شهُورٍ لتُطْلِعَ زهْرَهْ.
والليل يتعذَّبُ كثيراً.. لِيَلِدَ نَجْمَهْ.
والبشريّة تنتظر ألوفَ السّنواتِ.. لتطْلِعَ نبيَّاً.
فلماذا لا تنتظرينَ بعضَ الوقتْ.
لِتصبِحي حبيبتي؟
أجمل ما قيل في الغزل شعر قصير
حديثك سجادةٌ فارسيّه.
وعيناك عصفورتان دمشقيّتان.
تطيران بين الجدار وبين الجدار.
وقلبي يسافر مثل الحمامة فوق مياه يديك،
ويأخذ قيلولةً تحت ظل السّوار.
وإنّي أحبّك.
لكن أخاف التّورط فيك،
أخاف التّوحد فيك،
أخاف التّقمص فيك،
فقد علمتني التّجارب أن أتجنب عشق النّساء،
وموج البحار.
أنا لا أناقش حبّك.. فهو نهاري.
ولست أناقش شمس النّهار.
أنا لا أناقش حبّك.
فهو يقرّر في أيّ يوم سيأتي.. وفي أيّ يومٍ سيذهب.
وهو يحدد وقت الحوار، وشكل الحوار.
دعيني أصبّ لك الشّاي،
أنت خرافيّة الحسن هذا الصّباح،
وصوتك نقشٌ جميلٌ على ثوب مرّاكشيه.
وعقدك يلعب كالطّفل تحت المرايا.
ويرتشف الماء من شفة المزهريّه.
دعيني أصبّ لك الشّاي، هل قلت إنّي أحبّك؟
هل قلت إنّي سعيدٌ لأنّك جئت.
وأنّ حضورك يسعد مثل حضور القصيده.
ومثل حضور المراكب، والذّكريات البعيدة.
دعيني أترجم بعض كلام المقاعد وهي ترحب فيك.
دعيني، أعبّر عما يدور ببال الفناجين،
وهي تفكّر في شفتيك.
وبال الملاعق، والسّكريه.
دعيني أضيفك حرفاً جديداً.
على أحرف الأبجديّه.
دعيني أناقض نفسي قليلاً.
وأجمع في الحبّ بين الحضارة والبربريّه.
أجمل ما قيل في الغزل العفيف
وما كنت ممن يدخل العشق قلبه ولكن من يبصر جفونك يعشق.
أغرك مني أن حبك قاتلي و أنك مهما تأمري القلب يفعل.
يهواك ما عشت القلب فإن أمت يتبع صداي صداك في الأقبر.
أنت النعيم لقلبي والعذاب له فما أمرّك في قلبي وأحلاك.
ما عجبي موت المحبين في الهوى و لكن بقاء العاشقين عجيب.
لقد دب الهوى لك في فؤادي دبيب دم الحياة إلى عروقي.
خَليلَيَ فيما عشتما هل رأيتما قتيلا بكى من حب قاتله قبلي.
لو كان قلبي معي ما اخترت غيركم ولا رضيت سواكم في الهوى بدلا ً.
فيا ليت هذا الحب يعشق مرة فيعلم ما يلقى المحب من الهجر.
عيناكِ نازلتا القلوب فكلهـــا إمـا جـريـح أو مـصـاب الـمـقـتــــــــلِ.
وإني لأهوى النوم في غير حينـه لـعـل لـقـاء فـي الـمـنـام يـكـون.
ولولا الهوى ما ذلّ في الأرض عاشق ولكن عـزيز العاشقـين ذلـيـل.
نقل فؤادك حيث شئت من الهـــــــوى ما الــحـب إلا لـلحـبـيـب الأول.
إذا شئت أن تلقى المحاسن كلها ففي وجه من تهوى جميع المحاسن.
لا تحـارب بنـاظريك فــؤادي فــضــعـيــفــان يــغـلــبــان قـويــــــا.
إذا ما رأت عـيني جمالك مــقبلاً وحقـك يـا روحـي سكرت بلا شرب.
كـتـب الـدمع بخـدي عـهـــــده لـلــهــوى والـشـوق يمـلي ما كـتـب.