إن العلاقة بين الشعر والحب وثيقة جداً، حيث ألهم الحب العديد من الشعراء الذين تناولوا هذا الموضوع في مؤلفاتهم. كثير من الأحباء يلجؤون إلى تلك الأشعار ليتبادلونها تعبيراً عن مشاعرهم، كونها تحتوي على مجموعة من الكلمات الرومانسية الراقية.
أروع أشعار الحب
سنقدم الآن بعض الأبيات الشعرية المميزة التي يمكن لكل حبيبين الاستناد إليها للتعبير عن مشاعرهما، فهذه الأشعار تُعيد الحيوية لحبهما، ومنها:
أُعلّلُ قَلبي في الغرامِ وأكتمُ.
ولكنَّ حالي عن هَوايَ يترجمُ.
وكنتُ خَليّاً لستُ أَعرفُ ما الهوى.
فأصبحتُ حَيّاً والفؤادُ متيّمُ.
إنّي رحلتُ إلى عينيكِ أطلبها.
إمّا المماتُ وإمّا العودُ منتصراً.
كلُّ القصائدِ من عينيكِ أقبسها.
ما كنتُ دونهما في الشعرِ مقتدراً.
صارت عيونُكِ ألحاناً لأغنيتي.
والقلبُ صار بألحانِ الهوى وتراً.
بغربةِ الساعة أحببتك.
وبدمعةِ الغيمةِ أحببتك.
بهزّةِ رموشكِ أحببتك.
بكلّ حواسِّ الحبِّ أحببتك.
دمعة تسيل وشمعة تنطفي.
والعمر بدونك يختفي.
ومن دونكِ حتماً قلبي ينتهي.
حبيبي أقدّم عمري لكَ هديّة.
وأعتذر عن رخصِ الهدي.
قدرك سما فوق السما.
ونجومها لك هديّة.
يا حظّ المكان بيك.
يا حظّ من هم حواليك.
يا حظّ ناس تشوفك.
وأنا مشتاق إليك.
أي سرّ يعتري شوقي إليك.
إنّ شوقي حائر في مقلتيك.
كلّنا أسرى صبابات الهوى.
فادنُ منّي .. إنّني ملك يديك.
إن كان ذنبي أنّ حبّك شاغلي عمّن سواك.
فلست عنه بتائب.
أحلى أشعار الحب
سنذكر الآن بعض الأبيات الأخرى المعبرة عن الحب والتي تحمل أجمل الكلمات والمعاني، وتمتاز بسلاستها، مما يسعد كل من يستمع إليها. لذا، إليكم أرقى شعر عن الحب:
يُفنى الزمانَ ولا أَخونَ عهدكِ.
أَبدا ولو قاسيتُ كُلَ الهوانِ.
أَصبو إليكِ كُلما بَرق سَرى.
أَو ناحَ طيُر الأيكِ في الأغصانِ.
أُعللُ قَلبي في الغرامِ وأكتمُ.
ولكنَ حالي عن هَوايَ يُترجمُ.
وكنتُ خَلياً لستُ أَعرفُ ما الهوى.
فأصبحتُ حَياً والفؤادُ متيمُ.
وصلَ الكِتابُ كتابك فأخذتهُ ولَصقتهُ.
من الحرقةِ بِفؤادي فكأنكمْ عندي نهاري كلهُ.
وإذا رقدتُ يكونُ تحتَ وسادي.
أميرة الحسنِ حلي قَيد أسراكِ.
واشقي بِعذب اللمى تَعذيب مضناكِ.
أميرة الحسنِ لمْ أَدرِ الغرامَ ولا حر الجوي.
قبلَ ما شاهدتُ رؤياكِ أميرةَ الحسنِ.
خافي الله واعدلي بالحكم إِن كانَ ربُ الجمالَ ولاكِ.
حبيبتي لا أجدْ لِوصفَها حَداً يُرام.
فلِمثل جمَالها خُلق الغَرامْ.
ردّدي أَحرُفَ الهوى فَكِلانا في هواهُ معذبُ مقتولُ.
لا تَقولي سَينتهي فهوانا.
اختيار وقدر فَلنْ يَردهُ المستحيلُ.
ومن عجب إِني أَحنُ إِليهم وأَسألُ شوقا.
عنهُم وهم معي وتبكي عيني وهم في سوادها.
ويشكو النوى قلبي وهم بين أَضلعي.
قلب المحب صفيّ في نقاوته.
يضنيه شوق من يهوى ولو ظلما.
هي الحياة شقاء في حرارتها.
يحيا المحب ولو في صخرها ارتطما.
كم عاشق ضاعت الرؤيا بناظره.
رغم العذاب تحدّى الأفق واقتحما.
يا حامل الراح هات الكأس مُترعة.
تعلّ في جمرها من شاخ ومنهرما.
تعودني ذكريات الأمس عاتبة يا ويح قلبي.
غدا في سجنه صنما حكاية العشق.
منذ البدء تضحية ولو من الوجد دمع العاشق.
همى أذابك العشق فكيف جفا عنك الحبيب.
وكم في حبه قسما فكيف تأسى على حكم رضيت به.
وأصعب الحب من في الهجر قد حكما.
جميل أشعار الحب لقيس وليلى
عند الحديث عن أجمل أشعار الحب، يتعين علينا ذكر قصة قيس وليلى، اللذين يجسد حبهما مثلاً ملهماً. لذا، نقدم لكم بعض الأبيات المستوحاة من قصتهما:
تذكّرتُ ليلىَ والسنينَ الخواليا.
وأيّام لا نخشىَ على الّلهوِ ناهيا.
ويومٍ كظلّ الرّمح، قصَّرتُ ظلّهُ بليلىَ.
فلهاني وماكنتُ لاهيا بثُمدين لاحت نارُ ليلىَ.
وصُحبتي بذات الغُضىَ تُزجي المُطيّ النواجيا.
فيا ليلُ كم من حاجة لي مهمة إذا جئتكم بالّليل.
لم أدرِ ما هيا لحىَ الله أقواماً.
يقولون أننّا وجدنا طوال الدّهر للحبّ شافياً خليليَّ.
لا واللهِ لا أملكُ الذي قضىَ الله في ليلى.
ولا ما قضىَ ليا قضاها لغيري وابتلاني.
بحُبّها فهلاَّ بشيءٍ غير ليلىَ ابتلانيا فيا.
ربّ سوّ الحُبَّ بيني وبينها يكونُ كفافاً .. لا عليّا ولا لِيا.
شعر في الحب والغزل
لا يزال لدينا المزيد من الأبيات الشعرية المعبرة عن الحب والغزل، والتي تُشعر كل أحبائها بالتجدد. ومن بين هذه الجواهر الأدبية:
أحِنُّ إليكِ فأنتِ الحَنانُ وأنتِ الأمان.
ووَاحة قلبي إذا ما تَعِبْ أحِنُّ إليكِ.
حنينَ الصحاري لِوجهِ الشتاءِ وفَيضِ السحبْ.
أحِنُّ إليكِ حَنينَ الليالي لضوءِ الشموسِ لِضوءِ الشهبْ.
قَرأنا عنِ العشقِ كتْباً وكتْباً وعِشقكِ غير الذي في الكتبْ.
لأنَّكِ أجمل عِشقٍ بِعُمري.
إذا ما ابتَعدْنا إذا نَقتَربْ وعيناكِ إنِّي أخاف العيون.
شِباك لقلبي بها تُنتَصَبْ سِهام تُطيحُ بقلبي وعَقلي.
إذا ما أصابَتْ إذا لَم تُصِبْ فإنْ مِتُّ شَوقًا أموتُ شَهيداً.
وإنْ مِتُّ عِشقاً فأنتِ السَّببْ.
أحبك قبل أن تراك العيون.
وحبي لك فوق كل الظنون أحببتك بهراً.
بقدر الحصى بقدر أشجار الكون قلبي لديك رهين.
وعقلي بك مجنون وأنا كلي مفتون …. مفتون قربك نار في لظاها.
أتعبّد وبعدك شوق وليل طويل سرمد يا حبة روحي.
ودواء جروحي يا وردة في بستاني.
فوحي يا قبلة لأحزاني وأفراحي يا مرتع بكائي.
ونواحي يا صدرا حنونا هو كل أكفاني وحصنا منيعا.
يشعرني بالأمن بالخوف، بالرجاء بالراحة والاطمئنان.
احرق سُفُني وأمتطي الكلمات بحر يمتدّ في عينيك.
يرتطم الموج فتنسلّ من كل انكساره على الشطّ.
أحلى الذكريات يمتزج الماضي الحاضر ماءً أبيضَ.
وتستوي الحقول والروابي بعينيك.
والعصافير تشدو هذا السحاب من تلك الأغاني.
أشعار حب قصيرة رومانسية
تعددت أشعار الحب والرومانسية، لذا إليكم بعض الأبيات التي تستعيد مشاعر الحب، وما تحتويه من كلمات عذبة، ومنها:
إنّي رحلتُ إلى عينيكِ.
أطلبها إمّا المماتُ.
وإمّا العودُ منتصراً.
كلُّ القصائدِ من عينيكِ أقبسها.
ما كنتُ دونهما في الشعرِ مقتدراً.
صارت عيونُكِ ألحاناً لأغنيتي.
والقلبُ صار لألحانِ الهوى وتراً.
حاول أن تساعدني.
فإن من بدأ المأسا ينهيها.
وإن من فتح الأبواب يغلقها.
وإن من اشعل النيران يطفيها.
أحبك يا…
يا من غير لي حياتي.
يا من احببته من كل قلبي.
يا من قادني إلى الخيال.
فأحتار وتبدأ معاناتي.
وتبدأ فصول اعترافاتي.
بورقتي التي قد أمزقها.
بعد ذلك لأنها قد تظهر نقاط ضعفي.
ولكن بعدها أحس بالراحة وأنني وجدتُ ذاتي التائه.
أَحبَكمْ قلبي وما عشقتُ سواكم.
وقلبي يهوى أَن يكونَ فداكم.
يهون علينا بعدكم ونواكم.
تذكرني. الأحلامُ إِني أَراكم.
عرفتُ لذيذ النوم كيف يكونوا.
وما أَغمضت عيناي بعد فراقكم.
ولا لقلبي. بعد المنامِ سكونوا.
يخيل لي في المنامِ إِني أَراكم.
وإِني لأهوى. النومَ بغير حاجةٍ.
لعى لقاكم في المنامِ يكونوا.
فيا ليتَ أَحلامُ المنامُ يقينُ.
قصائد حب نزار قباني
لا يُمكننا أن نتحدث عن شعر الحب دون ذكر نزار قباني، الشاعر الرومانسي الذي كتب العديد من القصائد الرائعة. نقدم لكم واحد من أبرز أعماله “أشهد أن لا امرأة إلا أنت” التي تغنى بها الفنان الكبير كاظم الساهر، وهي كالتالي:
أشهدُ أن لا امرأة أتقنت اللعبة إلا أنت.
واحتملت حماقتي عشرة أعوام كما احتملت.
واصطبرت على جنوني مثلما صبرت.
وقلّمت أظافري ورتبّت دفاتري وأدخلتني روضة الأطفال إلا أنتِ ..
أشهدُ أن لا امرأة تشبهني كصورة زيتية في الفكر والسلوك.
إلا أنت والعقل والجنون إلا أنت والملل السريع والتعلق السريع إلا أنتِ ..
أشهدُ أن لا امرأة قد أخذت من اهتمامي نصف ما أخذتِ.
واستعمرتني مثلما فعلت وحررتني مثلما فعلت.
أشهدُ أن لا امرأة تعاملت معي كطفل عمره شهران إلا أنتِ ..
وقدمت لي لبن العصفور والأزهار والألعاب إلا أنتِ ..
أشهدُ أن لا امرأة كانت معي كريمة كالبحر راقية كالشعر.
ودلّلتني مثلما فعلت وأفسدتني مثلما فعلت أشهد أن لا امرأة.
قد جعلت طفولتي تمتد للخمسين .. إلا أنت.
أشهدُ أن لا امرأة تقدر أن تقول إنها النساء .. إلا أنت.
وإن في سُرَّتِها مركز هذا الكون.
أشهدُ أن لا امرأة تتبعها الأشجار عندما تسير إلا أنتِ ..
ويشرب الحمام من مياه جسمها الثلجي إلا أنتِ ..
أشهدُ أن لا امرأة اختصرت بكلمتين قصة الأنوثة.
وحرّضت رجولتي عليَّ إلا أنتِ ..
أشهدُ أن لا امرأة تجتاحني في لحظات العشق كالزلزال تحرقني ..
تغرقني تشعلني .. تطفئني تكسرني نصفين كالهلال.
أشهدُ أن لا امرأة تحتل نفسي أطول احتلال وأسعد احتلال.
تزرعني ورداً دمشقياً ونعناعاً وبرتقال يا امرأة.
أترك تحت شَعرها أسئلتي ولم تجب يوماً على سؤال يا امرأة.
هي اللغات كلها لكنّها تلمس بالذِهْنِ.
ولا تُقال أيتها البحرية العينين والشمعية اليدين والرائعة الحضور.
أيتها البيضاء كالفضة والملساء كالبلور.
أشهدُ أن لا امرأة على محيط خصرها تجتمع العصور.
وألف ألف كوكب يدور أشهدُ أن لا امرأة ..
غيرك يا حبيبتي على ذراعيها تربى أول الذكور وآخر الذكور.
أيتها اللّماحة الشفافة العادلة الجميلة.