استطاع العديد من الشعراء التعبير عن مكانة الأم العظيمة ومحبتها اللامحدودة في قلوب أبنائها من خلال مجموعة من القصائد والأبيات الشعرية المؤثرة. تُعتبر الأم نبع الحنان والعطاء والتضحية، فضلاً عن كونها رمزًا لكافة المشاعر النقية.
أجمل القصائد عن الأم
لقد تمجد شعراء الأم وخصائصها الجميلة من خلال العديد من القصائد الأدبية، حيث تمثل الأم المحبة والصدق والعطاء اللامنتهي. إن الأم هي التي تخفف عن أبنائها آلام الحياة، وفيما يلي بعض من أجمل القصائد التي تُعبر عن مشاعر الحب تجاه الأم:
- يقول الشاعر:
أمي، يا حبّاً أهواه، يا قلباً أعشق دنياه *** يا شمساً تشرق في أفقي، يا ورداً في العمر شذاه.
يا كلّ الدنيا، يا أملي، أنت الإخلاص ومعناه *** فلأنت عطاء من ربي، فبماذا أحيا لولاه.
ماذا أهديك من الدنيا؟ قلبي، أم عيني، أمّاه *** روحي، أنفاسي، أم عمري، والكل قليل، أوّاه.
ماذا أتذكّر يا أمّي؟ لا يوجد شيء أنساه *** فالماضي يحمل أزهاراً والحاضر تبسّم شفتاه.
ما زال حنانك في خلدي، يعطيه سروراً يرعاه *** كم ليلٍ سهرتِ في مرضي، تبكين وتنادين: ربّاه.
طفلي وحبيبي، يا ربّي، املأ بالصحّة دنياه *** الأمّ تذوب لكي نحيا، ونذوق من العمر هناه.
الأمّ بحار من خير، والبحر تدوم عطاياه *** أمّاه، أحبّك يا عمري، يا بهجة قلبي ومناه.
ضمّيني، واسقيني حبّاً *** ودعيني أحلم أمّاه.
- يقول الشاعر:
حنانكِ، أمي شفاء جروحي *** وبلسم عمري، وظلّيِ الظليل.
لَعَمركِ، أميَ أنتِ الدليل *** إلى حضن أمي دوماً أحن.
أنتِ الدليل عند الخطوب *** وأرنو إليك إذا حلّ الخطب.
وأضنى الكواهِلَ حملي *** لأمي أحن، ومن مثل أمي.
رضاها عليّا كنسيم عليل.
- يقول الشاعر:
فيا أم، أنتِ ربيع الحياةِ *** ولون الزهورِ، ونبع يسيل.
لفضلكِ، أمي تنحني الجباه *** خضوعاً لقدركِ، عرف أصيل.
وذكراكِ عطر، وحضنكِ دفء *** فيحفظكِ ربي العلي الجليل.
ودومي لنا بلسماً شافياً *** وبهجةَ عمري، وحلمي الطويل.
ولحناً شجياً على كل فاهٍ *** فمن ذا عن الحق منا يميل.
شعر عن الأم الشافعي
خلق الله سبحانه وتعالى الأم لتكون مصدر الرعاية لأبنائها، حيث تساعدهم في مواجهة مصاعب الحياة وتجاوز الأزمات بسلاسة. الأم هي الطاقة التي تمد أبناءها بالقوة، وهي سبب بهجتهم في الدنيا. فيما يلي بعض الأشعار عن الأم للشاعر الشافعي:
- قال الشاعر:
واخضع لأمك وارضها *** فعقوقها إحدى الكبائر.
حملتك تسعة أشهر *** بين التألم والضجر.
فإذا مرضت، فإنها *** تبكي بدمع كالمطر.
فأطعهما وقرهما *** كيلا تعذب في سقر.
- قال الشاعر:
الأم مدرسة إذا أعددتها *** أعددت شعباً طيّب الأعراق.
الأم روض إن تعهده الحيا *** بالري أورق أيما إيراق.
الأم أستاذ الأساتذة الألى *** شغلت مآثرهم مدى الآفاق.
- قال الشاعر:
صباح الخير يا حلوة *** صباح الخير يا قدّيستي الحلوة.
مضى عامانِ يا أمّي *** على الولدِ الذي أبحر برحلتهِ الخرافية.
وخبّأ في حقائبه صباحَ بلاده الأخضر *** وأنجمها، وأنهرها، وكلّ شقيقها الأحمر.
وخبّأ في ملابسه *** طرا بيناً من النعناع والزعتر.
قصيدة مؤثرة عن الأم مكتوبة
مؤلف هذه القصيدة هو الشاعر العراقي شاكر السياب، الذي استطاع تجسيد مشاعر حب الأم الكبيرة لفقدان ابنتها. تعكس هذه القصيدة بشكلٍ عميق مدى ألام الأم ورغبتها في استرجاع ابنتها، وهي واحدة من أفضل القصائد المؤثرة عن الأم:
قفي لا تغربي يا شمس *** ما يأتي مع الليل سوى الموتى.
فمن ذا يرجع الغائب للأهل *** إذا ما سدّت الظلماء.
دروبا أثمرت بالبيت *** بعد تطاول المحل؟
وإن الليل ترجف أكبد *** الأطفال من أشباحه السوداء من الشهب.
اللوامح فيه مما لاذ *** بالظلّ من الهمسات والأصداء.
شعاعك مثل خيط للابرنث *** يشدّه الحب إلى قلب ابنتي.
من بات داري من جراحاتي *** وآهاتي مضى أزل من الأعوام.
آلاف من الأقمار والقلب *** يعد خوافق الأنسام.
يحسب أنجم الليل يعد *** حقائب الأطفال.
يبكي كلما عادوا من الكتاب *** والحقل، ويا مصباح قلبي.
يا عزائي في الملمات، منى روحي *** ابنتي، عودي إليّ، فها هو الزاد، وهذا الماء يجوعي؟
هاك من لحمي طعاما *** آه عطشى أنت يا أمي.
فعبّي من دمي ماء *** وعودي، كلهم عادوا كأنك برسيفون.
تخطّفتها قبضة الوحش *** وكانت أمها الولهى أقل ضنى.
وأوهام من الأم *** التي لم تدر أين مضيت في نعش على جبل؟
بكيت؟ ضحكت؟ هبّ الوحش *** أم ناما وحين تموت نار الليل.
حين يعسعس الوسن على الأجفان *** حين يفتش القصّاص في النار.
ليلمح من سفينة سندباد *** ذوائب الصاري ويخفت صوته لوهن.
يجن دمي إليك يحن يعصرني *** أسى ضار مضت عشر من السنوات عشرة.
أدهر سود مضى أزل من السنوات *** منذ وقفت في الباب أنادي، لا يرد علي إلا الريح.
في الغاب تمزق صيحتي *** وتعيدها والدرب مسدود بما تنفس الظلماء.
من سمر وأعناب، وأنت كما يذوب النور *** في دوّامة الليل كأنك قطرة الطلّ تشرّبها التراب.
أكاد من فرق وأوصاب أسائل *** كل ما في الليل من شبح ومن ظل أسائل.
كل ما طفل أأبصرت ابنتي؟ *** أرأيتها؟ أسمعت ممشاها؟
كما يمكنكم التعرف على:
شعر عن الأم الحنونة
الأم الحنونة تضحي بحياتها من أجل تربية أطفالها ورعايتهم، ودائمًا ما تفضلهم على نفسها في جميع النواحي. ومن المهم أن يحرص الأبناء على بر أمهاتهم وتلبية احتياجاتهن. إليكم بعض الأبيات الشعرية التي تعبر عن مشاعر الحب تجاه الأم الحنونة:
- يقول الشاعر:
أمي، يا ملاكي *** يا حبي الباقي إلى الأبد.
ولم تزل يداكِ أرجوحتي *** ولم أزل ولدًا يرنو إليك شهراً وينطوي.
ربيع، أمي، وأنتِ زهرة *** في عطرها أضيع.
وإذا أقول: أمي، أفتن بي، أطيب *** يرف فوق همي جناح عندليب.
أمي، نبض قلبي! نداي إن وجعت *** وقبلتي، وحبي، أمي إن ولعت.
عينيكِ! ما عينيكِ؟ أجمل ما كوكب في الجلد! *** أمي، يا ملاكي، يا حبي الباقي إلى الأبد.
- يقول الشاعر:
الأم تلثم طفلها، وتضـمه *** حرَم، سماوي الجمال، مقدّس.
تتألّه الأفكار، وهي جواره *** وتعود طاهراً هناك الأنفس.
حرَم الحياة بطهرها وحنانها *** هل فوقه حرَم أجل وأقدس؟
بوركتِ، يا حرَم الأمومة والطفولة *** كم فيك تكتمل الحياة وتقدس.
شعر عن الأم قصير
تُعتبر الأشعار القصيرة أكثر تأثيرًا على القلوب. لقد أبدع العديد من الشعراء في وصف الأم وتجسيد حبها لأبنائها من خلال الأبيات القصيرة. وهنا بعض من تلك الأشعار:
- قال الشاعر:
في الركن يبدو وجه أمي *** لا أراه لأنه سكن.
الجوانح من سنين *** فالعين إن غفلت قليلاً لن ترى.
لكن من سكن الجوانح لا يغيب *** وإن توارى مثل كل الغائبين.
يبدو أمامي وجه أمي كلما *** اشتدت رياح الحزن وارتعد الجبين.
- قال الشاعر:
أوجب الواجبات إكرام أمي *** إن أمي أحق بالإكرام.
حملتني ثقلاً ومن بعد حملي *** أرضعتني إلى أوان فطامي.
ورعتني في ظلمة الليل *** حتى تركت نومها لأجل منامي.
إن أمي هي التي خلقتني *** بعد ربي فصرت بعض الأنام.
فلها الحمد بعد حمدي إلهي *** ولها الشكر في مدى الأيام.
- يقول الشاعر:
ما أحوج القلب الحزين *** لدعوة كم كانت الدعوات تمنحني الأمان.
قد صرت يا أمي هنا رجلاً كبيراً *** ذا مكان وعرفت يا أمي كبار القوم والسلطان.
لكنني *** ما عدت أشعر أنني إنسان.
قصيدة مؤثرة عن الأم مكتوبة في 2022
تحاول الأم دائمًا إسعاد أبنائها بكل ما أوتيت من قوة في الحياة. فهي من تحزن لحزنهم، ومن تفرح لفرحهم، وهي الوحيدة التي تريد زرع الفرح والسعادة فقط في قلوبهم. إليكم قصيدة عن الأم مكتوبة في عام 2022:
- يقول الشاعر:
أحن إلى خبز أمي *** وقهوة أمي ولمسة أمي.
وتكبر في الطفولة يوماً *** على صدر يوم وأعشق عمري.
لأنّي إذا متّ، أخجل *** من دمع أمي.
خذيني إذا عدت يوماً *** وشاحاً لهدبك.
وغطّي عظامي بعشبٍ *** تعمّد من طهر كعبك.
وشدّي وثاقي بخصلة شعر *** بخيط يلوّح في ذيل ثوبكِ.
ضعيني إذا ما رجعت وقوداً *** تنور نارك وحبل غسيل على سطح دارك.
لأنّي فقدت الوقوف *** بدون صلاة نهارك.
هرمت فردّي نجوم الطفولة *** حتى أشارك صغار العصافير.
درب الرجوع *** لعشّ انتظارك.
- يقول الشاعر:
أوصى بك الله ما أوصت بك الصحف *** والشعر يدنو بخوف ثم ينصرف.
ما قلت والله يا أمي بقافيةٍ *** إلا وكان مقاماً فوق ما أصف.
يخضرّ حقل حروفي حين يحملها *** غيم لأمي عليه الطيب يقطف.
والأم مدرسة قالوا وقلت بها *** كل المدارس ساحات لها تقف.
ها جئت بالشعر أدنيها لقافيتي *** كأنما الأم في اللا وصف تتصف.
إن قلت في الأم شعراً قام معتذراً *** ها قد أتيت أمام الجمع أعترف.