تُعتبر زيادة اللعاب في الفم من الظواهر الصحية التي قد تتسبب في قلق للأشخاص. يُعرف اللعاب بأنه سائل لزج شبه مائي يُفرزه الجسم، حيث يلعب دورًا رئيسيًا في تسهيل عملية الهضم، والمساعدة في توازن الأحماض التي تفرزها المعدة. يتم إنتاجه من قِبل مجموعة من الغدد الموجودة في الفم والرأس.
مفهوم الترويل
الترويل يشير إلى التغيرات في كمية اللعاب المفرز، حيث يمكن أن يكون هناك زيادة أو نقص نتيجة لأعراض مرضية سنقوم بشرحها في هذا المقال. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الظاهرة قد تظهر بصورة طبيعية في بعض الفئات العمرية مثل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنتين إلى أربع سنوات، وكذلك كبار السن الذين يعانون من علامات الشيخوخة.
مكونات اللعاب
يتكون اللعاب بشكل أساسي من مجموعة من المواد السائلة، معظمها عبارة عن ماء. وفيما يلي بعض مكوناته:
- الماء، الذي يشكل حوالي 99% من تركيبة اللعاب.
- عناصر ومعادن مهمة لعملية الهضم، مثل الصوديوم، البوتاسيوم، الماغنسيوم، اليود، الكالسيوم والفوسفات، بالإضافة إلى بعض المعادن بنسب بسيطة.
- بروتينات مختلفة، بما في ذلك بروتين ب12.
- إنزيمات مهمة للمعدة، مثل الأميليز وبيكربونات الصوديوم.
- مركبات تساعد في مكافحة البكتيريا الضارة وتدعم البكتيريا المفيدة.
وظائف اللعاب
يلعب اللعاب العديد من الأدوار الهامة، منها:
- حماية الغدد المسؤولة عن حاسة التذوق.
- تسهيل عملية مضغ الطعام وزيادة كفاءة الأسنان في تقطيعه بفضل اختلاط الطعام باللعاب.
- تسهيل عملية البلع بفضل تواجد اللعاب في الحلق.
- تحويل النشا إلى سكريات أثناء عملية الهضم بفضل إنزيم الأميليز.
- المساهمة في الحفاظ على صحة الأسنان وتنظيف الفم من كائنات دقيقة ضارة.
أسباب زيادة اللعاب في الفم
يمكن تصنيف أسباب زيادة اللعاب إلى أسباب مرضية وأخرى عرضية، كما يلي:
أسباب مرضية تؤدي إلى زيادة إفراز اللعاب
- مشكلات في الأسنان بشكل عام، مثل بقايا الطعام العالقة بين الأسنان أو الكسور، مما يحفز الغدد اللعابية على زيادة إفراز اللعاب كنوع من الحماية.
- التقرحات الموجودة في اللثة أو الأسنان، مثل الخراجات التي تجعل الفم ينتج لعابًا إضافيًا لحماية المنطقة الملتهبة.
- مشاكل في الجهاز الهضمي، مثل الفطريات المعوية أو التهاب المريء، حيث يساعد اللعاب الزائد على مكافحة العدوى.
- التهابات الجهاز التنفسي التي تؤدي إلى تنفس الفم، مما يزيد من إنتاج اللعاب لترطيب الحلق.
- الإصابة بأمراض مثل داء الكلب أو الزهري، وأيضًا حالات التسمم.
أسباب عرضية تؤدي إلى زيادة اللعاب في الفم
- الأعراض الجانبية لبعض الأدوية.
- عادةً ما تعاني النساء الحوامل من هذه الظاهرة خلال الأشهر الأخيرة من الحمل.
- يمكن أن يكون اللعاب أحد أعراض التوتر أو القلق الزائد.
- النوم بوضعيات غير صحيحة أو استخدام وسائد غير مريحة.
- فترة التسنين لدى الأطفال.
- زيادة إفراز اللعاب نتيجة استنشاق مواد غازية.
- نتيجة لإجراء عمليات جراحية في الأسنان أو الفم، حيث يعمل اللعاب كخط دفاعي ضد الالتهابات بعد العملية.
أسباب سيلان اللعاب أثناء النوم
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى سيلان اللعاب أثناء النوم، ومنها:
- تشوهات في الأنف مثل انحراف الحاجز الأنفي أو وجود لحمية.
- عيوب خلقية بالفم تؤدي إلى ارتخائه وزيادة إفراز اللعاب.
- تسوس في الأسنان الأمامية.
- الحساسية المزمنة مثل حساسية الجيوب الأنفية أو الحساسية الصدرية.
- الإصابة بحالات صرع.
كيفية تقليل الإفراز الزائد للعاب
لتجنب الإفراز الزائد للعاب، يمكن اتباع الخطوات التالية:
- استشارة الطبيب للتعرف على السبب الدقيق وزيارة المتابعة المناسبة.
- تنظيف الأسنان بانتظام باستخدام فرشاة ناعمة.
- استخدام غسول الفم لإزالة بقايا الطعام.
- تقليل استهلاك الأطعمة الغنية بالتوابل والسكريات.
- تدريب النفس على التنفس من الأنف بدلاً من الفم.
- مضغ الطعام ببطء مع الحفاظ على الفم مغلقًا أثناء الأكل.
أطعمة تخفف من إفراز اللعاب
هناك بعض الأطعمة التي يمكن أن تسهم في تقليل إفراز اللعاب، ومنها:
- المكسرات التي تمتص اللعاب الزائد.
- الحبوب الجافة مثل الأرز والقمح.
- بذور عباد الشمس، والخبز المحمص، والرقائق المالحة.
علاج زيادة اللعاب
تتم معالجة زيادة اللعاب بناءً على تشخيص السبب باستخدام الطرق التالية:
- ممارسة إغلاق الفم بإحكام أثناء النوم.
- في بعض الحالات، قد يكون من الضروري إجراء جراحة لتوسيع مجرى التنفس.
- النوم في وضعية مناسبة مع استخدام وسادة مريحة.
- تقوية عضلات الفم من خلال ممارسة الرياضة بانتظام.
- إدارة الضغط النفسي بشكل فعال.
- إزالة اللحمية عند الحاجة.
- اتباع التعليمات بعناية حول تناول الأدوية.