يعد احتباس البول والغائط من الحالات التي تتمثل في عدم القدرة على إفراغ المثانة أو البراز بشكل كامل. سنتناول في هذا المقال الأسباب المحتملة وراء هذه الحالة، بالإضافة إلى مضاعفاتها وآثارها الجانبية على الصحة العامة.
احتباس البول
يمكن تقسيم احتباس البول إلى نوعين رئيسيين:
احتباس المثانة المزمن يُمثل حالة مستمرة تتطور تدريجيًا. قد يتمكن الشخص من التبول، لكنه يعاني من صعوبة في بدء تدفق البول أو إفراغ المثانة بشكل كامل، مما يؤدي إلى إحساس متكرر بالحاجة للتبول، أو شعور ملح بالتبول حتى في حال عدم وجود حاجة حقيقية لذلك.
أما احتباس المثانة الحاد، فهو حالة مفاجئة تؤدي إلى عجز كامل عن التبول، وقد تسبب شعورًا أكبر بالانزعاج، وهي حالة تستدعي تدخلًا طبيًا عاجلاً.
أسباب احتباس البول والغائط
تتعدد الأسباب المحتملة لاحتباس البول والغائط، ومنها:
- انسداد في المسالك البولية.
- وجود حصوات في المثانة، حيث يمكن أن تؤدي الحصوات الكبيرة إلى انسداد مجرى البول تمامًا.
- مشاكل عصبية أو إصابات في الحبل الشوكي، التي قد تعوق انتقال الإشارات اللازمة من الدماغ إلى المثانة.
- بعض الأدوية التي تؤثر على الأعصاب مثل مضادات الهيستامين ومضادات الاكتئاب.
- التدخلات الجراحية والتخدير.
- التهابات في المسالك البولية أو المثانة التي قد تسبب تورمًا يمنع تدفق البول.
- الإمساك، حيث يمكن أن يضغط البراز المتصلب على المثانة ويغلق مجرى البول.
- ضعف الجدار بين المثانة والمهبل في بعض الحالات النسائية.
أعراض احتباس البول
تتضمن الأعراض ما يلي:
- شعور بعدم الارتياح أثناء التبول.
- صعوبة في بدء تدفق البول.
- ضعف تدفق البول.
- الحاجة المتكررة للتبول.
- الإحساس بالحاجة للتبول حتى بعد الانتهاء.
- بالنسبة للاحتباس الحاد: الانزعاج الشديد، ألم في أسفل البطن، الحاجة الملحة ولكن عدم القدرة على التبول، والانتفاخ في أسفل البطن.
تشخيص احتباس البول
يبدأ تشخيص احتباس البول من خلال مراجعة التاريخ الطبي وإجراء فحص بدني شامل. قد يتمكن الطبيب من تحديد وجود المثانة المنتفخة من خلال اللمس برفق. تشمل الفحوصات الإضافية:
- تحليل بول.
- تنظير المثانة.
- الأشعة السينية أو الأشعة المقطعية لتحديد أي انسدادات في المسالك البولية أو تشوهات في المثانة.
- اختبارات ديناميكا البول لتقييم قدرة المثانة على التفريغ وتحديد وجود أي障碍.
علاج احتباس البول
يعتمد العلاج المتبع على السبب الجذري لاحتباس البول. تشمل الخيارات المتاحة:
- الأدوية.
- استخدام القسطرة لتفريغ المثانة.
- التغييرات السلوكية في نمط الحياة مثل تعديل كمية السوائل والنظام الغذائي والتمارين المنشطة لعضلات قاع الحوض.
- تنظير المثانة لإجراء الفحوصات اللازمة وإزالة أي حصوات.
- قد يتضمن العلاج الأولي تركيب قسطرة لتخفيف الألم والانتفاخ، مع تحديد علاج طويل الأجل بناءً على السبب.
مضاعفات احتباس البول
يمكن أن تؤدي هذه الحالة إلى مجموعة من المضاعفات، ومنها:
- التهاب المسالك البولية، نتيجة لتجمع البول في المثانة.
- تلف المثانة الذي يمكن أن يسبب فقدان القدرة على الانقباض.
- مرض الكلى المزمن إذا عاد البول إلى الكلى، مما يتسبب في تلف دائم.
احتباس الغائط
- تعتبر القناة الهضمية جزءًا حيويًا لصحتنا، حيث تلعب دورًا رئيسيًا في هضم وامتصاص المواد الغذائية. اختلال هذه العمليات يمكن أن يسبب شعورًا بعدم الارتياح وآلام البطن.
- يعتمد الجسم على البراز المنتظم للتخلص من الفضلات اليومية، والتخلص من العناصر الضارة.
- يساعد التخلص المنتظم من البراز في الحفاظ على صحة الأمعاء من الميكروبات الضارة.
- يمكن تعريف الإمساك بأنه صعوبة في تمرير البراز وهي مشكلة شائعة تعاني منها العديد من الناس. تؤدي الآلام أثناء التبرز إلى محاولة الفرد احتباس البراز، مما يؤدي إلى تفاقم الحالة.
- احتباس البراز هو عدم التخلص بشكل كامل من البراز والاستمرار في الاحتفاظ به داخل الأمعاء، حتى لو كان التبرز متكررًا.
تشخيص احتباس الغائط
يمكن تشخيص الاحتباس عبر التاريخ الطبي والفحص البدني، بالإضافة إلى الأشعة السينية. هذا يساعد في تقييم مدى الاحتباس.
علاج احتباس الغائط
يتحدد العلاج بناءً على شدة الاحتباس، وقد يتطلب استخدام حقنة شرجية أو تحميلة للتخلص من أي براز متراكم. ولكن، تجدر الإشارة إلى أنه لا يوجد حل سريع لمنع التجمع المتكرر للبراز.
عادة ما يرتبط استعادة البراز الطبيعي بتحسينات في الحالة العامة وصحة الجهاز الهضمي. تكرار الأعراض قد يشير إلى عودة المشكلة.
تنقسم معالجة احتباس الغائط إلى مرحلتين:
1. مرحلة التنظيف
تتطلب التخلص الكامل من البراز المتراكم، وقد يتطلب ذلك استخدام حقنة شرجية.
2. مرحلة العلاج
تدعم الرعاية اللازمة للحفاظ على نمط التبرز الطبيعي دون أي أعراض مرتبطة بالإمساك. تشمل هذه الأهداف الحفاظ على نمط التبرز المنتظم والتعرف المبكر على أي مشاكل قد تعود.