يعد الصداع النصفي الأيسر مع ألم العين من المشاكل الشائعة التي يعاني منها العديد من الأفراد حول العالم، حيث يتسبب في آلام واضحة وازعاج شديد. في هذا المقال، نهدف إلى تسليط الضوء على أسباب هذه الظاهرة بالإضافة إلى مناقشة مجموعة من الجوانب المتعلقة بالصداع النصفي.
أسباب الصداع النصفي الأيسر مع العين
- يؤثر هذا النوع من الألم بشكل سلبي على أداء الشخص في أنشطته اليومية.
- إذا لم يتم التعامل مع هذه المشكلة بشكل عاجل، فقد تؤدي إلى ظهور أعراض إضافية في الجسم.
- هناك أسباب متعددة للصداع النصفي الأيسر مع العين، من أهمها:
الإصابة بالصداع النصفي
- يعتبر الصداع النصفي من اضطرابات تسبب آلام متكررة، تؤثر بدورها على العين وتؤدي إلى ظهور صداع وألم في الجهة اليسرى.
- وعادة ما يصاحب هذا الألم تشوش الرؤية وضعف النظر، حيث يتركز الألم في منطقة خلف العين.
- يمكن أن تستمر هذه النوبات لفترة تصل إلى ثلاثة أيام، وغالباً ما يكون الصداع النصفي الأيسر ناتجاً عن عدد من العوامل، مثل:
- التوتر والضغط العصبي.
- الإفراط في تناول الكحول.
- اضطرابات النوم.
- الاستهلاك المفرط للشيكولاتة والكافيين.
- تناول بعض الأدوية التي تؤثر على مستويات الهرمونات ونوعية النوم.
- وجود اختلالات هرمونية أثناء الدورة الشهرية.
- التعرض للأضواء الساطعة والأصوات العالية.
- الشعور بالضعف العام، التعب، والغثيان.
- التقلبات المزاجية المستمرة.
إجهاد العين
- يظهر إجهاد العين نتيجة الجلوس لفترات طويلة أمام شاشات الكمبيوتر أو الأجهزة الإلكترونية.
- أو بسبب الانشغال في مهام تتطلب تركيزاً عالياً لفترة طويلة.
- كما يمكن أن يسهم ضعف البصر في تفاقم الإجهاد.
- يؤدي إجهاد العين إلى صداع نصفي، حيث يكون الألم مركزاً في الجزء الخلفي من العين ويؤثر على الرؤية.
- قد يكون السبب وراء هذا الإجهاد وجود حالات متعددة مثل:
- التهاب الصلبة (العين البيضاء) وهو التهاب شديد.
- التهاب العصب البصري.
- اختلالات في الجهاز المناعي.
- الإصابة بالجلوكوما.
تأثير الصداع العنقودي على الصداع النصفي الأيسر مع العين
- الصداع العنقودي هو نوع من الصداع الذي يصيب العديد من الأشخاص.
- يعاني المصاب به من نوبات متكررة من الصداع تدوم لفترات قصيرة، وغالباً ما تكون يومية.
- قد تتراوح النوبات في اليوم الواحد من نوبة إلى ثماني نوبات، ويمكن أن يستمر هذا العرض لعدة أشهر في حال عدم تلقي العلاج.
- يغلب الألم على الناحية اليسرى من الرأس، ويكون شديداً للغاية.
- تشمل الأعراض المؤكدة لهذا الصداع احمرار العين، الشعور بصداع فيها، سيلان الأنف، والتعرق.
- حتى الآن، لا تزال أسباب هذا النوع من الصداع مجهولة، لكن يعتقد معظم الباحثين أنها ترتبط بعوامل وراثية.
رابط آلام الأسنان بالصداع النصفي الأيسر مع العين
- هناك علاقة وثيقة بين آلام الأسنان والصداع النصفي، حيث يمكن أن تؤدي آلام الأسنان إلى عدم الراحة في مناطق مختلفة من الوجه.
- ويكون الألم عادةً محاطاً بجميع الأعصاب المرتبطة بالأسنان.
- تكون العين من أول المناطق التي تتأثر بهذا الألم، الذي قد يمتد إلى الرأس ويسبب صداعاً.
تأثير التهابات الجيوب الأنفية على الصداع النصفي الأيسر مع العين
- يسبب التهاب الجيوب الأنفية احتقانًا في الأنف، مما يؤدي عادةً إلى ضغط على المنطقة خلف العين.
- كما يسبب ضغطاً في الخدين والجبهة ومناطق أخرى من الرأس، مما يسهم في الشعور بالصداع في الناحية اليسرى مع العين.
تأثير التهاب العصب البصري على الصداع النصفي الأيسر مع العين
- العصب البصري هو أحد الأعصاب المهمة المتواجدة داخل العينين، حيث يربط بين العين والدماغ.
- قد يتعرض هذا العصب لالتهابات حادة، مما يؤدي إلى مجموعة من الأعراض مثل:
- فقدان مؤقت للرؤية أو تشويش في الرؤية.
- الشعور بالصداع في منطقة الرأس والعين.
- تحسس مفرط تجاه الأضواء الساطعة.
كيفية علاج الصداع النصفي الأيسر مع العين
- تعتمد معالجة هذا النوع من الصداع على تحديد السبب الأساسي له.
- كما تم الإشارة إليه، هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الصداع النصفي الأيسر مع العين، وكيفية معالجتها كالتالي:
علاج الصداع الناتج عن الضغط والتوتر
- يسمى هذا النوع من الصداع بـ “الصداع التوتري”، وهو من أكثر الأنواع الشائعة، إذ يصيب نسبة أكبر من النساء مقارنةً بالرجال.
- تشير الدراسات إلى أن حوالي 75% من الأفراد على مستوى العالم يعانون من هذا النوع.
- يمكن علاج الصداع التوتري من خلال طرق متعددة تشمل:
- العلاج بالإبر.
- تناول المسكنات تحت إشراف طبي.
- اختيار وضعية صحية عند الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة.
- استخدام تقنيات الاسترخاء.
- الترطيب المستمر وممارسة التمارين الرياضية.
- تجنب الكحول والتدخين.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم.
- استراحة قصيرة للحصول على راحة للعينين خلال العمل.
علاج الصداع الناتج عن الصداع العنقودي
- لا توجد وسيلة نهائية لعلاج هذا النوع من الصداع، لكن هناك طرق لتخفيف شدة النوبات، مثل:
- استنشاق الأكسجين لمدة تصل إلى خمسة عشر دقيقة.
- استخدام الليدوكائين، وهو علاج يتم إعطاؤه عبر الأنف.
- استخدام أدوية التريبتان المتوفرة في شكل بخاخ أنف أو حقن.
- تجنب التدخين.
- الحصول على فترات كافية من النوم.
معالجة الصداع الناتج عن التهابات الجيوب الأنفية
هناك العديد من الطرق المتاحة لعلاج هذا النوع من الصداع، منها:
- استخدام المضادات الحيوية في حالة الإصابة بعدوى بكتيرية.
- تناول الستيرويدات القشرية التي تساعد على تقليل الالتهابات والاحتقان.
- تساعد أيضاً في معالجة احتباس المخاط والسهولة في خروجه، ويمكن تناولها عبر الفم أو الأنف.
- استخدام الأدوية التي تعالج احتقان الأنف والأعراض المرتبطة به، ومنها الصداع.
- استنشاق محلول مكون من الماء والملح، أو استخدام كمادات دافئة لتخفيف الأعراض.
- الإكثار من شرب السوائل للحفاظ على ترطيب الأنف.