لقد خلقنا الله بتنوع واختلاف، حيث يتميز كل فرد منا عن الآخر في الجوانب الشكلية والعقلية والشخصية. لذا، من الضروري توضيح الأسباب الرئيسية للفروق الفردية بين الطلاب.
أسباب الفروق الفردية بين الطلاب
يعتبر المعلم في الفصل هو العنصر الحاسم في إدراك وملاحظة تلك الاختلافات بين الطلاب، لوجوده الدائم معهم. سنستعرض فيما يلي أبرز هذه الأسباب:
العوامل الوراثية
أظهرت الأبحاث أن للعوامل الوراثية دورًا جزئيًا في تشكيل سلوك الأفراد وأنها تؤثر على الصفات الموروثة، مثل لون الشعر وملامح الوجه وبعض الصفات العقلية كالتفكير والذكاء.
البيئة المحيطة
تؤثر البيئة بشكل كبير على شخصية الطالب، حيث تعكس حالته النفسية. ولهذا، فإن البيئة لها تأثير قوي، وقد أثبتت الدراسات الحديثة تفاعل البيئة مع الوراثة في تشكيل شخصية الطالب.
العمر
مع تقدم العمر، يتزايد النمو والتطور العقلي والجسدي. هذا يتجلى في مستوى ذكاء الطالب وقدرته على استيعاب المناهج بالإضافة إلى سمات تكوين شخصيته.
الاستقرار العاطفي والمزاجي
يؤثر الاستقرار العاطفي سواء بشكل إيجابي أو سلبي على الحالة النفسية للطلاب. حيث نجد بعضهم يتميز بالحيوية والنشاط وسرعة الانتباه، بينما يظهر آخرون هدوءًا أو سلبية أو حتى سرعة الغضب.
الفروق الطبقية
بالطبع، تساهم العوامل الجغرافية والاجتماعية في تشكيل شخصية الطلاب وسماتهم الفردية، إذ تلعب المنطقة السكنية والظروف المالية دورًا في هذا السياق. كما تؤثر الأفكار المحيطة على تشكيل فكر وعقلية الطالب، فضلاً عن تأثيرها على فعالية طلابه وعلاقاتهم الاجتماعية.
ما هي الفروق الفردية؟
- تتعدد خصائص الإنسان وخصاله، وتختلف من شخص إلى آخر، حيث يُطلق على هذا الاختلاف مسمى الفروق الفردية، وهو ما يُميز كل شخص عن آخر.
- فالفروق الفردية بين الطلاب هي الصفات التي تميز طالبًا عن آخر، سواء أكانت جسدية أم سلوكية، مثل الشكل والوزن والعمر والطول ونبرة الصوت.
- لذا، من المهم فهم أسباب الفروق الفردية.
خصائص الفروق الفردية
لفهم الفروق الفردية بشكل جيد وما تحمله من أهمية، يجب معرفة كيفية استخدامها لتقليل التنمر وتعزيز الشخصية لدى الطلاب. كما يحتاج بعض الأخصائيين إلى ذلك لإصلاح الأخطاء التي قد يرتكبها الآباء. فيما يلي أهم هذه الخصائص:
القابلية
- ترتبط فكرة القياس بمفهوم العد، أي قياس عدد الوحدات المتطابقة.
- كمثال، يتم إجراء اختبارات لقياس مستويات الذكاء، من خلال مجموعة من المفاهيم التي يجيب عنها الطالب لتحديد مستوى ذكائه.
الشمولية والعموم
- أظهرت الدراسات والبحوث العلمية تنوع القدرة على التعلم والتفاعل مع المشكلات والحل بينها لدى الأفراد.
- بالإضافة إلى ذلك، من غير الممكن أن يتفق شخصان على رد فعل موحد تجاه المواقف ذاتها، كما تختلف المشاعر والانفعالات بين الأفراد.
الثبات
- تتميز الفروق الفردية والسمات العقلية بمستوى عالٍ من الثبات، خاصة بعد مرحلة المراهقة.
- كما لوحظ أن ميول الطلاب تبقى ثابتة لفترات معينة، على عكس الفروق الشخصية التي تميل إلى التغير بناءً على الخبرات المكتسبة.
أهمية معرفة الفروق الفردية في المجال التعليمي
إن المعلم هو الأداة الرئيسية في التعرف على الفروق الفردية وتحديدها، فهو العنصر الذي يمكنه اكتشاف ما يميز كل طالب. سنستعرض فيما يلي أهمية الفروق الفردية:
- تساهم في توجيه الطلاب نحو التخصصات التي تناسب قدراتهم العقلية والفنية.
- تساعد المعلم في أداء دوره في العملية التعليمية.
- توجه المعلم نحو اختيار الأساليب المناسبة للتدريس والأنشطة الطلابية.
- تساهم في صياغة المنهج بما يلائم القدرات المتفاوتة للطلاب.
- تساهم في إدراج مجموعة من البرامج الإضافية التي تتناسب مع تنوع قدرات الطلاب مثل الفنون والرياضة والمنافسات العلمية.
النتائج المترتبة على مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب
يقوم المعلم بإجراء بعض التعديلات في الفصل لاستكشاف تلك الفروق والملاحظات، سواء من خلال التعاون الجماعي أو تعزيز السلوك. ومن خلال تنويع استخدام الحواس، يمكن تحقيق الهدف المنشود بالشكل التالي:
- تقليل الفاقد التعليمي.
- زيادة الاهتمام بجميع المستويات.
- الوصول بالطلاب إلى مستوى متكافئ.
- مراعاة المتطلبات المختلفة لاحتياجات الطلاب داخل الفصل.
- وإليك بعض النقاط المهمة لمراعاتها أثناء العملية التعليمية:
- الطالب الخجول يحتاج إلى طرق تقلل من خجله.
- ضرورة مشاركة جميع الطلاب في الدروس.
- زيادة صوت المعلم أثناء الشرح.
- تغيير أماكن الطلاب داخل الفصل.
- مراعاة الفروق الصحية مثل ضعف البصر أو قصر القامة.
- تشجيع الطلاب الضعفاء دائمًا سواء باللفظ أو الكتابة.
- تنويع أسئلة المعلم من السهل إلى الصعب.