تتعدد أسباب الدوخة التي قد يشعر بها الشخص بعد تناول الطعام، حيث يمكن أن تكون بعض الأسباب عابرة والبعض الآخر يعد علامة على وجود حالة صحية تتطلب الاهتمام.
يعاني العديد من الأشخاص من الدوخة بعد الأكل دون معرفة السبب وراء ذلك، وبالتالي يشعرون بالقلق حيال كيفية التعامل مع هذه المشكلة. سنستعرض في هذا المقال جميع المعلومات الضرورية حول هذا الموضوع.
أسباب الدوخة بعد الأكل
عادةً ما تنتج الدوخة عن انخفاض مستويات السكر في الدم، خصوصًا إذا مر الشخص بفترة طويلة دون تناول الطعام. ولكن في حالات أخرى، يمكن أن تحدث الدوخة بعد تناول الوجبة. فما أسباب ذلك؟
-
في الغالب، يكون انخفاض سكر الدم عن المعدل الطبيعي هو السبب الرئيسي للدوخة.
- حيث يشعر الشخص بالدوخة قبل تناول الطعام، ولكنه يتحسن بعد الأكل بزيادة مستويات السكر في الدم.
- في بعض الحالات غير النمطية، يمكن أن ينخفض مستوى السكر بعد تناول الطعام، مما يفسر الشعور بالدوخة.
-
تظهر الدوخة عادةً بعد الطعام بساعتين إلى أربع ساعات.
- وذلك بسبب التحفيز المفاجئ للبنكرياس، الذي يفرز كميات كبيرة من الأنسولين.
- قد يؤدي استخدام الجسم الكبير للغلوكوز بسرعة إلى الدوخة، وهو السبب الشائع وراء ذلك.
-
كما تلعب نوعية الطعام دورًا رئيسيًا، حيث يمكن أن تسهم بعض الأطعمة، مثل المشروبات الكحولية أو الأطعمة التي تحتوي على الكافيين، في شعور الشخص بالدوخة.
- ذلك لأن الجسم يواجه صعوبة في ضخ الدم بكفاءة إلى جميع أنحاء الجسم، وخاصة الدماغ.
- الأشخاص الذين يتناولون أدوية علاج السكري، مثل الأنسولين، قبل الوجبة قد يتعرضون لانخفاض حاد في سكر الدم، مما يؤدي إلى الدوخة بعد الطعام مباشرة.
أسباب مرضية للشعور بالدوخة بعد الأكل
تناول بعض الحالات المرضية يمكن أن يؤدي أيضًا إلى انخفاض مستوى السكر في الدم بعد الوجبات، مما يتسبب في شعور الشخص بالدوخة. ومن بين تلك الأسباب:
- مرض السكري يعتبر من أكثر الحالات التي تؤثر على مستويات السكر في الدم، حيث يسبب نقصًا في الأنزيمات الهاضمة، مما يؤدي إلى تأخير هضم الطعام وظهور الدوخة.
- التاريخ الطبي لجراحة المعدة قد يؤدي أيضًا إلى نقص امتصاص الغلوكوز مما يسهم في حدوث الدوخة.
-
انخفاض ضغط الدم هو من الأسباب الشائعة للدوخة بعد الأكل.
- حيث يمكن أن يحصل انخفاض ضغط الدم بشكل مفاجئ بعد تناول الوجبة.
- يعاني الأشخاص الذين لديهم ارتفاع في ضغط الدم من صعوبة ضخ الدم بكفاءة إلى جميع أجزاء الجسم بعد تناول الوجبة، مما يؤدي إلى الدوخة.
- تزداد حاجة الجسم لتدفق الدم إلى الجهاز الهضمي بعد الأكل وتقل كمية الدم التي تصل إلى الدماغ، مما يسهم في الشعور بالدوخة.
- الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات جينية أو وراثية قد يواجهون مشكلة في تدفق الدم، مما يؤدي إلى الشعور بالدوخة بعد تناول الطعام.
أسباب الدوخة بشكل عام
توجد بعض الأسباب العامة التي قد تسبب الشعور بالدوخة، سواء كانت قبل تناول الطعام أو بعده. ومن أهم هذه الأسباب:
- إصابة الشخص بفقر الدم.
- وجود أورام خبيثة.
- الحمل قد يكون عامل خطر لظهور الدوخة.
- انخفاض مستوى سكر الدم ونتائجه على طاقة الجسم.
- مشاكل الغدة الدرقية التي تسبب تغييرات هرمونية تؤدي للدوخة.
- ردود فعل تحسسية ترتبط بتناول طعام معين.
- ضعف الدورة الدموية، خصوصًا لدى مرضى القلب.
- ألم الرأس، وخصوصًا الصداع النصفي.
- التهابات الأذن الوسطى تؤثر على توازن الجسم.
- وجود أورام في الأذن أو الأعصاب.
- نوبات التوتر والقلق.
- نوبات الهلع التي تسبب زيادة نبض القلب والتنفس، مما يؤدي إلى الدوخة.
- التقدم في العمر.
- اضطرابات الرؤية.
أشهر أعراض الدوخة بعد الأكل
تشمل الأعراض الأكثر شيوعًا التي يرافقها الشعور بالدوخة بعد الأكل ما يلي:
- الإغماء.
- فقدان التوازن.
- شعور بثقل في الرأس.
- تدوير الأشياء حول الشخص.
تنويه: تستمر هذه الأعراض لفترة قصيرة، لكنها قد تتكرر خلال اليوم في بعض الحالات. لذا من الضروري استشارة الطبيب في هذه الحالة.
نصائح لتجنب الشعور بالدوخة بعد الأكل
بعد فهم أسباب الدوخة، يمكن اتباع نصائح معينة لتفاديها، ومنها:
- يجب على مرضى السكري القيام بفحوصات دورية لمراقبة مستويات السكر لديهم لتجنب المضاعفات.
- في حال الشعور بالدوخة بعد الأكل، يجب تقليل كميات الطعام المستهلك مع زيادة عدد الوجبات.
- تناول كميات مناسبة من الماء قبل الطعام للمساعدة في تجنب انخفاض ضغط الدم.
- يُفضل تجنب تناول الأطعمة الغنية بالكافيين.
- تعتبر ممارسة الرياضة بشكل دوري مهمة، حيث تعزز من ضبط إفراز الأنسولين.
- يجب الحرص على تضمين الألياف في الوجبات لتجنب الدوخة.