أسباب العطس المتكرر والمستمر

أسباب العطس المستمر
يُعد العطس آلية طبيعية يقوم بها الجسم لطرد الهواء بشكل مفاجئ من الأنف أو الفم. وعادةً ما يغلق الأشخاص عيونهم بشكل تلقائي عند العطس، وقد يقتصر العطس على مرة واحدة فقط، بينما يعاني البعض الآخر من تكراره عدة مرات أو أكثر. في المقال أدناه، سنتناول تفاصيل عملية العطس وأسباب وقوعها.

ما هو العطس؟

  • يعتبر العطس رد فعل تحسسي يحدث في منطقة الأنف، مما يؤدي إلى إفراز رذاذ العطس.
    • تُثار هذه الظاهرة نتيجة تنبيه الغشاء المخاطي في الأنف.
  • تنجم حالة العطس عن مجموعة متنوعة من الأسباب، وفي بعض الحالات النادرة قد تعكس وجود مرض خطير.
    • يمكن أن يسهم العطس في توضيح أسباب معينة.

أسباب العطس المستمر

يُعتبر العطس من بين الأعراض الرئيسية المرتبطة بالحساسية، ويظهر بأسباب متنوعة، تشمل:

  • التهاب الأنف التحسسي (Allergic Rhinitis): يعرف هذا المرض بأنه استجابة من الخلايا التحسسية في الغشاء المخاطي الأنفي.
    • تحدث هذه الاستجابة نتيجة التعرض لعوامل الحساسية، مثل حبوب اللقاح، العفن، الوبر، والغبار، بالإضافة إلى حمى القش.
  • يؤدي إفراز مادة الهيستامين (Histamine) إلى تأثيرات على الأعصاب داخل الأغشية المخاطية، مما ينتج عنه حدوث العطس.
  • يساهم الهيستامين في ظهور أعراض أخرى متعلقة بالحساسية، كسيلان الأنف.
    • يمكن استخدام أدوية مضادات الهيستامين (Antihistamines) للتخفيف من أعراض العطس وسيلان الأنف.
  • تعمل مستقبلات الهيستامين -1 على استجابة الجسم لمسببات الحساسية، حيث توجد هذه المستقبلات في الشعب الهوائية، الأوعية الدموية، والجهاز الهضمي.
    • يمكن أن يؤدي تنبيه المستقبلات إلى أعراض مثل الطفح الجلدي، التهاب الشعب الهوائية، وحدوث حمى القش.
  • يمكن أن تحفز هذه المستقبلات اليقظة والوعي، كما يمكن استخدام مضادات الهيستامين عبر الأنف كطريقة فعالة لعلاج العطس الناتج عن التهاب الأنف التحسسي.
    • على الرغم من ذلك، قد لا تكون فعالة مع جميع الأسباب التحسسية.

أسباب أخرى للعطس

  • يجب اتخاذ إجراءات للحد من مسببات الحساسية، مثل الحفاظ على نظافة فلاتر الهواء واستخدام مرشحات الهواء لتقليل حبوب اللقاح في الجو.
    • من الضروري غسل الملابس في مياه ساخنة لقتل عث الغبار.
  • العدوى: تظهر التهابات الجهاز التنفسي مثل نزلات البرد التي تؤدي إلى العطس.
    • يتم إفراز المخاط خلال نزلة البرد، مما ينبه الأعصاب في الأغشية المخاطية الأنفية.
  • يعتبر العطس من الأعراض الشائعة المرتبطة بنزلات البرد والحساسية، مما يجعل التمييز بين الحالتين صعبًا، حيث أن العطس الناتج عن البرد لا علاقة له بالهيستامين.
  • بعض الأدوية تقلل الإفرازات الأنفية وتخفف العطس، بما في ذلك بعض أدوية مضادات الهيستامين وبخاخات الأنف المضادة للكولين.
  • هذه الأدوية تعمل على منع مادة الأسيتيل كولين (Acetylcholine) من التسبب في حركات عضلية لا إرادية في الجهاز التنفسي والهضمي.
  • المهيجات الأخرى

    • هناك بعض المهيجات مثل الفلفل الأسود الذي يُعتبر مثيرًا كيميائيًا للعصب في الغشاء المخاطي للأنف، مما يؤدي إلى العطس.
    • يمكن أن تشمل المهيجات الكيميائية الأخرى الروائح القوية، العطور، والدخان، التي تسبب التهاب الأنف غير التحسسي.
    • لا تتسبب هذه المهيجات في تفاعل جسدي مناعي ولكنها تؤدي إلى العطس.
      • تتحرك أعصاب الأنف استجابةً لأشعة الشمس الساطعة، مما يتسبب في زيادة العطس أيضًا.
    • تقوم المواد الكيميائية المهيجة بإثارة العطس دون استخدام الهيستامين، وبالتالي فإن مضادات الهيستامين التقليدية ليست فعالة في تخفيف الأعراض الناتجة عنها.
    • يمكن أن تساعد بخاخات الأنف المختلفة، مثل الستيرويدات الأنفية (Nasal steroids) وبعض مضادات الهستامين في معالجة العطس الناجم عن المهيجات الكيميائية.

    ممارسة الرياضة

    • قد تؤدي زيادة التنفس أثناء الرياضة إلى جفاف الممرات الأنفية وحدوث العطس.
      • فقد ينتج عن ذلك ظهور إفرازات أنفية وتكرار العطس.
    • أسباب أخرى نادرة تشمل الإقلاع عن بعض الأدوية مثل المخدرات الأفيونية (Opioids) واستنشاق المواد المهيجة، بالإضافة إلى استنشاق الهواء البارد.

    أهمية العطس

    • يعد العطس من وسائل الدفاع المهمة للحفاظ على صحة الجسم، حيث يسهم في تطهير الأنف من البكتيريا والفيروسات.
      • عندما يدخل أي شيء غريب إلى الأنف، يُرسل الدماغ إشارات تحفز عملية العطس.
    • تُرسل إشارات سريعة لأغلاق الحلق والعيون والفم، تليها تقلصات عضلات الصدر، مما يساعد في إخراج الهواء مع اللعاب والمخاط.

    علاج العطس

    توجد عدة خيارات لعلاج العطس والتخفيف من الأعراض، منها:

    • مضادات الهيستامين: تلعب دورًا فعالًا في تخفيف أعراض حساسية الأنف.
    • الكورتيكوستيرويد: يساهم في تقليل الالتهاب والتورم الناتجين عن الحساسية، لكنه يستغرق وقتًا أطول ليظهر تأثيره مقارنة بالهيستامين.
    • العلاج المناعي: يتضمن تعرض الجسم لجرعات عالية من مسببات الحساسية ليعتاد على وجودها.
    • العلاجات الأخرى: إذا لم تفيد العلاجات المعتادة، قد يوصي الطبيب بزيادة جرعة الكورتيكوستيرويد أو استخدام مزيلات الاحتقان مع أدوية أخرى مثل بخاخات الأنف التي تحتوي على الإبراتروبيوم (Ipratropium) لتقليل الإفرازات المفرطة.

    تجنب المحفزات والأخطار البيئية

    من المهم للشخص الذي يعاني من العطس التعرف على المحفزات التي تسبب له تلك الأعراض لتفاديها، ومن بين هذه المحفزات:

    • وبر الحيوانات.
    • الغبار وحبوب اللقاح.
    • العطور.
    • الأضواء الساطعة.
    • الأطعمة الحارة والفلفل الأسود.
    • فيروسات الزكام.

    الأخطار البيئية تشمل:

    • بعض المهن التي تؤدي إلى التعرض للغبار مثل المهن المتعلقة بالأسمنت، الفحم، والحرير الصخري.
    • العمل في تربية الدواجن.
    • التعرض للحبوب والدقيق.
    • المعادن والخشب.
    • المبيدات الحشرية.

    طرق التحكم في العطس المتكرر

    • دغدغة سقف الحلق باستخدام اللسان.
    • قرص الأنف برفق.
    • زيادة تناول فيتامين سي.
    • شرب شاي البابونج.
    • استعمال بخاخات الأنف المنزلية المحتوية على الكابسيسين.
    • تجنب تناول وجبات طعام كبيرة.

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    Scroll to Top