أسباب تأخر النطق لدى الأطفال وطرق العلاج المتاحة لهم

تأخر النطق لدى الأطفال يعد من القضايا التي تثير قلق العديد من الأمهات، إذ يبحثن عن الأسباب والطرق المناسبة لعلاج هذه المشكلة التي قد تؤثر في ثقة الأم بنفسها وبطفلها.

تشعر الأم أحيانًا بأنها غير قادرة على تلبية احتياجات طفلها، أو تخشى من عدم قدرته على التكيف مع المحيط. في هذا المقال، سنتناول تفاصيل هذه القضية ووسائل العلاج الفعّالة.

تأخر النطق والكلام لدى الأطفال

  • تُعتبر مشكلة تأخر الكلام من الأمور التي تؤثر سلبًا على قدرة الطفل على التواصل مع من حوله، مما قد يؤدي إلى مشكلات إضافية نتيجة ضعف التواصل.
  • يمكن التعرف على تأخر النطق لدى الطفل عندما يتجاوز مراحل النمو المتوقعة في عمره.
  • كل مرحلة عمرية تتطلب مستوى لغوي محدد، ولذلك إذا لاحظنا توقف الطفل عن تطور لغته، أو استمرار أقرانه في الحديث وهو لا يزال غير قادر على ذلك، يشير إلى وجود مشكلة.
    • إذا كان أقرانه يتحدثون بشكل طبيعي وهو لا يتحدث، أو إذا كانت قدراته الكلامية في تطور أبطيء، فهذا يدل على وجود قلق.
  • قد يواجه الطفل صعوبة في التعبير عن رغباته أو فهم الآخرين والتواصل معهم، مما يرتبط أحيانًا بتأخيرات في السمع والإدراك.
    • لذا، يعد معالجة هذا النوع من التأخر أمرًا بالغ الأهمية، نظرًا للتأثيرات المتعددة التي يمكن أن تصاحب هذه المشكلات مستقبلاً.

قد يهمك أيضًا:

أعراض تأخر الكلام لدى الأطفال

  • تتفاوت أعراض تأخر الكلام بين الأطفال، حيث تُقيم اعتمادًا على عمر الطفل.
    • يختلف التأخر في الكلام عند طفل في عمر السنتين مقارنةً بطفل في عمر الثلاث سنوات أو خمسة.
  • تشخيص تأخر النطق لا ينبغي أن يستند فقط على عدم تفاعل الطفل مع من حوله في عمر السنة، حيث إنه لا يمكن أن نتوقع من طفل في هذا العمر أن يقوم بالسؤال بشكل واضح.
    • كذلك، ليس من المتوقع أن يتمكن طفل عمره سنتان من سرد قصة أو مشاركة مغامراته، لذلك يجب الاهتمام بمعايير كل مرحلة عمرية.

علامات تأخر الكلام لدى الأطفال

هناك عدة علامات يمكن أن تشير إلى تأخر النطق لدى الطفل، والتي يمكن رصدها من خلال المقارنة مع أقرانه من نفس العمر.

فقد نشرت إحدى المجلات العالمية بعض العلامات المهمة، ومنها:

    • عند بلوغ الطفل سن 12 شهرًا، إذا لم يكن قادرًا على قول “ماما” و “بابا”.
    • عند عمر 12 شهرًا، إذا لم يستخدم الطفل إشارات مثل التلويح أو هز الرأس للتعبير عن نفسه.
    • في هذه المرحلة، ينبغي أن يتمكن الطفل من استخدام حرفين على الأقل.
    • إذا لم يكن الطفل يستجيب لمن يناديه أو يتفاعل مع بعض الكلمات مثل “لا تفعل” أو “إلى اللقاء”.
    • عدم اهتمامه بما حوله من الأشياء كالطيور أو الألعاب.
    • بحلول عمر 18 شهرًا، لا نرى التركيز من الطفل على أجزاء جسد الإنسان عند التحدث عنها.
    • إذا لم يتواصل الطفل اجتماعيًا ولا ينطق بخمس كلمات على الأقل في عمر عام ونصف.
    • بينما من 19 إلى 24 شهرًا، يجب على الطفل تعلم كلمة جديدة كل أسبوع.
    • إذا لاحظنا عدم زيادة في حصيلته اللغوية، فإن هذا يشير إلى وجود مشكلة.
    • عند 24 شهرًا، إذا لم يستجب الطفل للتوجيهات البسيطة أو لا يعرف أسماء الصور، يتوجب القلق حول تأخر النطق.
  • بعد عامين، يجب على الطفل أن يكون قادرًا على نطق كلمتين معاً.
  • بين عامين، ينبغي عليه إدراك وظائف بعض الأشياء كالقلم والفرشاة.
  • بحلول 25 شهرًا، يجب أن ينطق الطفل أربع كلمات وجملاً بسيطة.
  • في نفس العمر، عليه أيضًا طرح الأسئلة البسيطة.
  • عند بلوغ عمر 30 شهرًا، ينبغي أن يكون قادرًا على التعرف على أفراد عائلته.
  • وأخيرًا، عند سن الثلاث سنوات، يجب أن يستخدم الضمائر ويفهم التعليمات المتبادلة مع الأم.
  • يجب أن يرغب الطفل في التفاعل مع أقرانه.

تابعي أيضًا:

أسباب تأخر الكلام لدى الأطفال

من الضروري فهم أسباب تأخر الكلام لدى الأطفال لتطوير حلول فعّالة، وتتنوع الأسباب وتشمل:

  • تأخر النطق قد يرجع إلى مشكلات في الفم، مثل مشاكل في اللسان.
  • بعض هذه المشكلات تظهر نتيجة عوائق في المخ، مما يعقد التنسيق بين الشفاه واللسان والفك.
  • يتعلق تأخر النطق أيضًا بمشكلات السمع، لذا يجب إجراء فحص سمع للطفل لتحديد المشكلة المحتملة.
  • يجب أن نلاحظ أن العدوى المزمنة ومشاكل الأذن تؤثر سلبًا على السمع، مما يؤثر بدوره على تعلم الكلام.

أساليب معالجة تأخر الكلام لدى الأطفال

فيما يلي بعض الحلول المهمة لمشكلة تأخر الكلام، نرجو مشاركتنا آرائكم في التعليقات:

  • يجب قضاء وقت أطول مع الطفل، حيث أن التواصل المستمر يشجع استجابته وقدرته على التعبير، إذ تبدأ ثقة الطفل بنفسه من خلال تفاعله مع والديه.
  • ننصح الأمهات بالتحدث مع أطفالهن خلال الرضاعة، فالحديث والغناء وتشجيع الأطفال على التفاعل يساعدهم على التعبير وإصدار الأصوات.
  • القراءة للأطفال تعزز من لغتهم، لذا يجب اختيار كتب مناسبة تحتوي على الكثير من الصورة.
  • يجب على الأمهات أن يبدأن في قراءة الكتب مع أطفالهن وشرح أسماء الأشياء مع النظر إلى الصور.
  • ينبغي للأمهات تكرار الكلمات المرتبطة بالصور، فهذا يُساعد الطفل على الربط بين الاسم والصورة ومحاولة نطق الأسماء.
    • الاستماع إلى أغاني الأطفال الممتعة يساعد أيضًا في تعزيز النطق.
  • على الأب والأم تكرار الكلمات السهلة لأطفالهم، وسرد الحكايات وغناء الأناشيد البسيطة وما يفضله الأطفال من أغاني.

استراتيجيات علاج تأخر الكلام عند الأطفال

  • يعتبر سرد مواقف يومية واحدة من أبرز طرق علاج تأخر الكلام، من خلال التحدث باستمرار مع الطفل وسرد القصص التي تضم العناصر المحيطة به.
  • على سبيل المثال، يمكن شراء الفواكه من السوق مثل التفاح والموز، ثم شرح كيفية إعداد سلطة فواكه.
  • تكرار القصة على مدار اليوم، أو أثناء تنظيف الغرفة وذكر أسماء الأشياء وطرح أسئلة وانتظار إجابات الطفل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top