أسباب تأخر ظهور الأسنان عند الأطفال الصغار وطرق العلاج المتاحة

تعد فترة التسنين مرحلة هامة في نمو الأطفال، حيث تراقب الأمهات تطور أطفالهن بشغف. مع تقدم عمر الطفل، يتطلعن لرؤية كل علامة تدل على النمو السليم، بدءًا من القدرة على الأكل، إلى أول خطواتهم وكلماتهم. ومع ذلك، قد تثير تأخيرات التسنين قلق الأمهات، حيث يتساءلن عما إذا كان هناك مشكلة صحية تؤثر على أطفالهن.

في هذا المقال، سوف نستعرض أسباب تأخر التسنين لدى الأطفال الصغار وأساليب علاجها.

متى تُعتبر فترة التسنين طبيعية؟

  • من الضروري أن تكون الأمهات على دراية بمراحل نمو أطفالهن، لتحديد ما إذا كان النمو يتوافق مع المعدلات الطبيعية أو أنه متأخر.
  • عادةً ما يبدأ ظهور الأسنان عند الأطفال الرضع في سن ثلاثة أشهر لدى بعض الأطفال، بينما قد يبدأ لدى آخرين في سن ستة أو سبعة أشهر.

أقرأ أيضًا:

متى يجب على الأم القلق والإسراع للفحص الطبي؟

  • يرى الأطباء أنه إذا لم تظهر أي أسنان لدى الطفل حتى بلوغه العام الأول، فإن ذلك يُشير إلى وجود مشكلة تتطلب الفحص الطبي الشامل.

أسباب تأخر التسنين عند الأطفال

  • نقص الكالسيوم وفيتامين D يعد من أبرز الأسباب الشائعة لتأخر التسنين، ويمكن التأكد من ذلك من خلال الفحوصات المخبرية.
  • سوء التغذية قد يؤثر أيضًا، حيث أن الاعتماد على الرضاعة الطبيعية فقط لفترات طويلة، حتى عمر ثمانية أشهر، يعد خطأً. يجب على الطفل تناول الأطعمة بالتوازي مع الرضاعة بدءًا من الشهر الخامس أو السادس.
  • وجود خلل في وظائف الغدة الدرقية، المسؤولة عن إفراز هرمونات النمو، قد يؤثر كذلك على نمو الأسنان.
  • تعتبر العوامل الوراثية من الأسباب الأخرى، حيث يمكن أن يؤدي تاريخ العائلة في تأخر التسنين إلى تأخر الطفل أيضًا.
  • المشاكل الموضعية مثل مشاكل الفك أو اللثة تكون أحيانًا سببًا لتأخر التسنين، ويمكن التأكد منها من خلال الفحوصات بالأشعة.
  • قد تؤثر الأمراض التي يعاني منها الطفل على صحته العامة وعملية التسنين.

طرق علاج تأخر التسنين لدى الأطفال

عند ملاحظة الأم تأخر التسنين لدى طفلها مقارنةً بالعمر الطبيعي، خاصةً إذا أتم الطفل عامه الأول دون ظهور أي أسنان، يجب استشارة الطبيب المختص. يعتمد العلاج على السبب الكامن وراء التأخر، وقد تشمل الإجراءات التالية:

  • إذا كان السبب نقصًا في الفيتامينات مثل الكالسيوم وفيتامين D، فقد يصف الطبيب مكملات غذائية للطفل.
  • يجب مراعاة توفير العناصر الغذائية والأطعمة الغنية بهذه الفيتامينات.
  • يُنصح بتعرض الطفل لأشعة الشمس لتحفيز امتصاص فيتامين D، وهو ضروري لصحة الأسنان والعظام.
  • في حالة سوء التغذية أو الأنيميا، ينبغي علاج تلك الحالات مع متابعة دورية مع الطبيب.
  • تضمين الطعام الصحي مثل الحبوب الكاملة، الأرز، البيض، الزبادي، الخضراوات، والفواكه ضمن نظام الطفل الغذائي.
  • إذا كان التأخر نوعًا وراثيًا، فعلى الأم أن تتذكر أن ذلك مجرد مسألة وقت.
  • وفي حالة وجود مشاكل في الغدة الدرقية، ينبغي متابعة الحالة مع طبيب مختص.
  • إذا كانت المشكلة موضعية، يجب استشارة طبيب الأسنان لمعرفة طرق العلاج المناسبة.
  • سيكون من الضروري إعادة اللثة والفك إلى حالتهما الطبيعية لضمان ظهور الأسنان بشكل سليم.

أعراض التسنين عند الأطفال

  • قد يواجه الطفل في بعض الأحيان أعراض التسنين مبكرًا دون أن تدرك الأم، خاصةً إذا كانت تجربة الأم للمرة الأولى. لذا، إليك أبرز العلامات التي تشير إلى بدء التسنين:
  • تعتبر العلامات متغيرة من طفل لآخر، إلا أن أكثرها شيوعًا هو كثرة سيل اللعاب ورغبة الطفل في عض الأشياء بشدة.
  • يمكن أن تشمل الأعراض تورمًا ملحوظًا في اللثة، وقد يصاحبه ارتفاع طفيف في حرارة الطفل.
  • تظهر على الطفل أيضًا مزاج متعكر وبكاء مستمر، مع عدم القدرة على النوم بشكل جيد.
  • قد يرغب الطفل في حك فمه، مما يؤدي إلى احمرار بسيط في وجهه.

يمكن للأم مساعدة طفلها في تجاوز هذه المرحلة من خلال تقديم عضاضة مثلجة لتخفيف الألم، وهي متاحة في الأسواق وبعضها يحتوي على عصير فاكهة لطيف للطفل. كما يمكن إعطاؤه شرائح من الخيار البارد، والتي تحقق تأثيرًا جيدًا على لثته. من المهم أن يعرف كل منّا أن لكل طفل حالته الفردية، ولا يجب المقارنة مع الأطفال الآخرين ما دامت عملية التسنين تسير بشكل طبيعي.

مواضيع ذات صلة بالتسنين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top