يعتبر احتباس الدورة الشهرية للعزباء من الأمور التي تثير القلق والخوف بين الفتيات، حيث يشير تأخر الدورة الشهرية إلى وجود اختلالات هرمونية قد تؤدي إلى مشكلات صحية جسيمة. لذلك، يتوجب على الفتيات الانتباه إلى هذا الأمر وعدم تجاهله. في هذا المقال، سنستعرض تعريف الدورة الشهرية وأسباب احتباسها، إضافة إلى وسائل العلاج المتاحة.
احتباس الدورة الشهرية للعزباء
يشير احتباس الدورة الشهرية للعزباء إلى وجود مشكلة صحية تستدعي الانتباه، لكنه لا يعني بالضرورة وجود مرض أو خطر العقم. إن انتظام الدورة الشهرية يعد مؤشراً على صحة جيدة. لذا، دعونا نبدأ بفهم مفهوم الدورة الشهرية.
الدورة الشهرية
الدورة الشهرية تتكون من مجموعة من التغيرات الجسدية الطبيعية التي تحدث للإناث عند البلوغ، وتكرارها شهريًا يهدف إلى تمهيد رحم الأنثى للحمل. وتتضمن هذه الدورة تدفق دم الحيض من المهبل بعد خروج بويضة من المبيض خلال عملية الإباضة.
إذا لم يتم تخصيب البويضة، يحدث انسلاخ لبطانة الرحم، مما يؤدي إلى تفكك طبقة البطانة وخروجها مع الدم في شكل دم الحيض.
دورة الطمث
تحدث الدورة الشهرية بشكل دوري، حيث تبدأ من اليوم الأول لدم الحيض في الدورة الحالية وتستمر حتى اليوم الأول من الدورة التالية، وتختلف مدة الدورة الشهرية بين النساء لتتراوح من 21 يومًا إلى 35 يومًا، وقد يستمر دم الحيض من يومين إلى ثمانية أيام.
احتباس الدورة الشهرية للعزباء
يُعرّف احتباس الدورة الشهرية بأنه غياب الدورة الشهرية عن الفتاة، سواء كان بشكل مؤقت أو دائم، ويرتبط ذلك بتجاوزها سن البلوغ. من المهم التفريق بين احتباس الدورة الشهرية وبين عدم انتظامها.
أعراض احتباس الدورة الشهرية
قد يؤدي احتباس الدورة الشهرية إلى ظهور عدة أعراض تشمل:
- صداع مستمر.
- نمو الشعر الغير مرغوب فيه، خاصة في الوجه، نتيجة زيادة هرمون التستوستيرون.
- مشاكل في الرؤية.
- ظهور حب الشباب.
- ألم في منطقة الحوض.
- اضطرابات في ضغط الدم.
- عدم نمو الثدي بشكل طبيعي.
- تساقط الشعر.
أنواع احتباس الدورة الشهرية
تنقسم حالات احتباس الدورة الشهرية إلى نوعين كما يلي:
احتباس الدورة الشهرية الأولية:
يعني عدم نزول الدورة الشهرية للفتاة على الإطلاق رغم وصولها سن البلوغ، والذي يتراوح ما بين 12 إلى 16 عامًا، فيجب حينها استشارة طبيب مختص.
احتباس الدورة الشهرية الثانوي:
يشير إلى انقطاع الدورة الشهرية عن الأنثى بعد أن كانت منتظمة، حيث يُعتبر الانقطاع لفترة تتراوح من ثلاث إلى ستة أشهر مؤشرًا على وجود مشكلة صحية.
أسباب احتباس الدورة الشهرية للعزباء
يعتبر انقطاع الدورة الشهرية من الأمور التي تثير القلق لدى الفتيات، وتكون أكثر عرضة لحدوثه في حالات معينة تشمل:
- الإجهاد الزائد الناتج عن الأنشطة الرياضية المكثفة.
- مشاكل تناول الطعام وسوء التغذية نتيجة العادات الغذائية غير الصحية.
- التوتر النفسي والإجهاد العقلي الذي يؤثر على مركز التحكم بالدورة الشهرية في الدماغ.
- متلازمة تكيس المبايض.
- اختلالات هرمونية ناتجة عن بعض الأمراض مثل قصور الغدة الدرقية.
- تندب الرحم نتيجة لمتلازمة اشرمان.
- التوتر المستمر والقلق.
- الاكتئاب.
- بعض الأدوية مثل مضادات الاكتئاب.
- العلاج الإشعاعي أو الكيميائي.
- وجود أورام على المبيض.
- اضطرابات وراثية مثل متلازمة تيرنر.
- تغيرات الوزن المفاجئة.
- عيوب خلقية في الأعضاء التناسلية.
الفحوصات اللازمة لعلاج احتباس الدورة الشهرية للعزباء
- اختبارات وظيفة الغدة الدرقية.
- اختبارات وظائف المبايض.
- فحص الأعضاء التناسلية بالموجات فوق الصوتية.
- اختبار مستويات الهرمونات.
- الفحوصات التصويرية مثل الرنين المغناطيسي.
علاج احتباس الدورة الشهرية عند العزباء
يعتبر علاج احتباس الدورة الشهرية للعزباء مرتبطًا بعلاج الأسباب المؤدية له، حيث تبدأ مراحل العلاج بالانتظار والمراقبة. تشمل العوامل الهامة في ذلك:
- سن الفتاة.
- نتائج اختبارات وظيفة المبيض.
- التاريخ العائلي.
- نوع الاحتباس.
- شدة الحالة.
- استجابة الجسم للعلاج.
وفيما يلي، نستعرض بعض وسائل العلاج المقترحة:
- تغيير نمط الحياة باتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.
- المحافظة على وزن صحي.
- ممارسة تمارين رياضية بشكل معتدل ودون إجهاد.
- تقليل التعرض للضغوط النفسية.
- العلاجات الهرمونية كما يحددها الطبيب.
- فحص الخيارات الجراحية للأسباب الوراثية أو الأورام.
- التوجه للعلاج الدوائي لأسباب مثل اضطرابات الغدة الدرقية.
- إجراءات إزالة ندبات الرحم جراحيًا.
مضاعفات احتباس الدورة الشهرية
يمكن أن تؤدي حالات احتباس الدورة الشهرية إلى مشكلات عدة، منها:
- هشاشة العظام نتيجة نقص هرمون الاستروجين.
- احتمالية حدوث عقم مستقبلاً بسبب عدم انتظام الدورة.
- غزارة الدورة الشهرية عند استئنافها، مما يؤثر على الحالة النفسية.