يثير ارتفاع ضغط الدم المؤقت قلق الكثير من الأفراد بسبب تكراره، مما يجهل الكثيرون عدم شعورهم بتغيرات الضغط العارض. يعتبر ارتفاع ضغط الدم من المشكلات الصحية الخطيرة والتي قد لا تُظهِر أعراضًا واضحة، خاصة لدى من لا يعانون من ارتفاع ضغط مستمر.
يمكن لضغط الدم المرتفع أن يؤدي إلى مشكلات خطيرة، إذ يسهم في تضييق الشرايين نتيجة الإجهاد المطلوب للتنفس والحركة، وبذلك يُعتبر من الأسباب الرئيسية للنزيف.
أسباب ارتفاع ضغط الدم المؤقت
يظهر ارتفاع ضغط الدم المؤقت في فترة معينة ويستمر لفترة محدودة، على عكس الضغط المستمر الذي يبقى فترة طويلة. ومن أبرز أسباب ارتفاع الضغط المؤقت:
التوتر والقلق
- قد يشعر الشخص بالقلق نتيجة التأخر في الوصول إلى مكان ما، مما يصيبه بالتوتر أثناء الحركة.
- يمكن أن يؤدي ذلك إلى شعور بالدوران والصداع لفترة قصيرة.
- هذا التوتر قد يتسبب في ارتفاع ضغط الدم دون أن يدرك الشخص ذلك.
- عند زوال سبب الضغط، يعود الجسم إلى حالته الطبيعية.
- على سبيل المثال، إذا كنت متأخراً عن موعد وقد ارتفع ضغط دمك، فإن الحصول على الهدوء بعد وصولك يمكن أن يساهم في عودته إلى المستوى الطبيعي خلال نصف ساعة.
الشعور بالوحدة
- تشير الدراسات إلى أن الشعور بالوحدة يمكن أن يسبب مشاعر حزن، وهو من الأسباب المهمة لارتفاع ضغط الدم.
- تؤدي الوحدة إلى الاكتئاب والقلق، وقد يتحول الضغط المرتفع إلى مشكلة مزمنة إذا استمرت تلك المشاعر السلبية لفترة طويلة.
تناول السكر والملح
- من المعروف أن الملح يزيد ضغط الدم، ولكن المفاجأة أن السكر قد يكون أكثر خطورة من الملح.
- تؤدي الأطعمة ذات المحتوى العالي من السكر إلى ارتفاع الضغط المؤقت، حيث تتسبب في الشعور بالدوخة والصداع.
- تشمل الأمثلة المشروبات الغازية والعصائر الطبيعية الغنية بالسكر، فضلاً عن الحلويات.
الاكتئاب
- قد ينتج عن القلق أو التفكير في مشاكل معينة مشاعر اكتئاب، مما قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم المستمر.
- هناك عوامل مؤثرة مثل الحزن والتوتر، التي عند تلاشيها يمكن أن يُختفي معها ارتفاع ضغط الدم.
مشاكل الغدد
- يمكن أن تؤدي مشاكل في الغدد، مثل الغدة الكظرية المسؤولة عن إنتاج الهرمونات، إلى ارتفاع ضغط الدم المؤقت.
- إذا كانت هناك اضطرابات في إنتاج الهرمونات، فمن المحتمل أن تؤدي إلى تحسن أو تفاقم ضغط الدم.
- كما قد يتسبب وجود مشاكل في الغدة الدرقية في تغييرات في مستويات الضغط.
تناول الأدوية
- تحتوي بعض الأدوية المستخدمة في علاج الحساسية أو الإنفلونزا على آثار جانبية تؤدي لارتفاع ضغط الدم، وتشمل أيضاً الممنوعات مثل الكوكايين والميثامفيتامين.
انقطاع التنفس النومي
- ينتج عن انقطاع التنفس أثناء النوم مشاكل في الدورة الدموية وتوتر على صعيد ضغط الدم.
- تؤثر هذه الحالة سلبًا على الأوعية الدموية نتيجة ضغطها مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.
عدم القدرة على التبول
- قد يحدث ارتفاع مؤقت في ضغط الدم نتيجة لرغبة ملحة في التبول دون إمكانية فعل ذلك.
- يُنتج الجسم أحياناً هرمونات مثل الأدرينالين في هذه الحالات، مما يرفع من ضغط الدم.
وضع قدم فوق قدم
- قد ينتج عن وضع قدم بالجلوس ضغط على الأوعية الدموية بين الفخذين، مما يؤدي إلى ارتفاع مؤقت في ضغط الدم.
- يعود ضغط الدم إلى طبيعته فور تغيير وضعية الجلوس بشكل صحيح.
نقص البوتاسيوم
- يعد نقص البوتاسيوم من العوامل التي تسهم في ارتفاع ضغط الدم، حيث يقوم البوتاسيوم بدور أساسي في تنظيم ضغط الدم في الجسم.
أسباب أخرى لارتفاع ضغط الدم
توجد أسباب إضافية قد تؤدي لارتفاع ضغط الدم، منها:
- ممارسة تمارين رياضية عشوائية.
- الضحك لفترات طويلة.
- العلاقة الحميمة بين الزوجين.
- الإصابة بورم القواتم.
- تغيرات في حرارة الجسم.
- تناول مشروبات الطاقة.
- الأطعمة المالحة مثل المخللات.
- الكافيين.
- التدخين.
- الاستهلاك المفرط للكحول.
- الجفاف ونقص السوائل في الجسم.
أعراض ارتفاع ضغط الدم المؤقت
تشمل أعراض ارتفاع ضغط الدم المؤقت:
- صداع مفاجئ.
- دوار وشعور بالدوخة.
- عدم وضوح الرؤية.
- صعوبة في التوازن.
- ألم في منطقة الصدر.
- غثيان وتقيؤ.
- نزيف الأنف (حالة طارئة).
- ضيق في التنفس.
- ألم في الأطراف.
- نوبات تشنج نادرة.
- في حالات القصوى: فقدان البصر أو تمزق الأوعية الدموية.
أسباب ارتفاع ضغط الدم المستمر
يشير ضغط الدم المستمر إلى حالات مزمنة وقد ينتج عن:
- مشكلات في الكلى.
- تناول موانع الحمل.
- عيوب خلقية في القلب.
- التقدم في العمر.
- عوامل وراثية.
- السمنة.
- قلة النشاط البدني.
- الإفراط في تناول الملح.
- التدخين المتواصل.
- نقص فيتامين “د”.
- التوتر المستمر.
- أمراض مزمنة مثل السكري وارتفاع الكوليسترول.
- الحمل.
علاج ارتفاع ضغط الدم
- في حالات الضغط المرتفع المؤقت، يمكن العلاج عبر إزالة السبب. إذا كان القلق المصدر، فحاول الاسترخاء وتخفيف التوتر.
- إذا كان السبب النظام الغذائي، فمن الهام تقليل الأملاح والسكريات.
- أما بالنسبة لضغط الدم المزمن، فيتطلب الأمر إجراء تغييرات في نمط الحياة مثل ممارسة الرياضة والإقلاع عن التدخين.
- يمكن للطبيب وصف أدوية مثل مدرات البول أو حاصرات بيتا للمساعدة في السيطرة على ضغط الدم.