رفة العين هي ظاهرة تحدث على شكل انقباض لا إرادي في جفن العين، وقد تتكرر هذه الظاهرة عدة مرات في الساعة وتستمر لعدة ساعات على مدار اليوم. يجدر بالذكر أن هذه الرفة ناجمة عن تنسيق عمل مجموعتين من العضلات في منطقة الوجه.
تعمل إحدى المجموعتين على غلق الجفن بينما تقوم الأخرى بفتحه. عند تعرض أحد هاتين المجموعتين للإصابة أو العطل، تؤدي هذه الحالة إلى ظهور رفة العين.
تم تصنيف رفة العين إلى ثلاثة أنواع، وسنوضح هذه الأنواع بالتفصيل عبر موقعنا، بالإضافة إلى عرض أسباب رفة العين على الجانبين الأيمن والأيسر.
أنواع رفة العين
يمكن تصنيف رفة العين وفقًا للسبب الرئيسي إلى ثلاثة أنواع رئيسية، وهي كما يلي:
رفة الجفن:
- تتميز بانقباض مفاجئ يحدث في الجفن، في شكل تشنج بسيط إما في الجفن العلوي أو السفلي.
- في بعض الأحيان، قد تؤثر الرجفة على الجفنين معًا.
- تعد هذه الحالة شائعة بين الكثير من الأفراد، حيث تستمر لفترة ثم تنتهي تلقائيًا.
تشنج الجفون الأساسي:
- يعتبر حالة فريدة من نوعها تتمثل في اضطرابات عضلية تصيب عضلات الوجه المسؤولة عن رفة العين.
- عادة ما تكون الرجفة غير التحكم فيها، وممكن أن تصيب عين واحدة أو كلتا العينين.
- تزداد هذه التشنجات بمرور الوقت، مما قد يؤدي إلى غلق العينين مع ضغط على عضلات العين.
تشنج نصف الوجه:
- تحدث هذه الحالة للشخص مما يؤدي إلى إغلاق كامل للعين بشكل عفوي.
- يترافق ذلك عادةً مع تشنجات في عضلات الفم والرقبة، بالإضافة إلى الخد التابع للعين المتضررة.
الأسباب المحتملة لرفة العين اليمنى واليسرى
بشكل عام، لا يوجد اختلاف بين العين اليمنى واليسرى عند حدوث رفة، بل يعدان متشابهتين في هذه الحالة. فيما يلي بعض الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى هذه الظاهرة:
- إجهاد العين نتيجة التركيز الطويل على شاشات الكمبيوتر أو الهواتف النقالة، مما يؤدي إلى إرهاق عضلات العين.
- عدم الحصول على قسط كافٍ من الراحة والنوم مما يسبب إرهاقًا لأعصاب العين، مما يؤدي إلى رفة العين.
- جفاف العين، الذي يزداد بشكل خاص لدى كبار السن أو الأفراد الذين يعانون من مشاكل صحية تتعلق بالعيون.
- يمكن أن يكون جفاف العين ناتجًا عن قلة إفراز الدموع.
- الأشخاص الذين يستخدمون العدسات اللاصقة قد يواجهون أيضًا مشكلة في جفاف العين.
- التوتر والإجهاد النفسي يعدان من الأسباب البارزة لحدوث رفة العين.
- الاستهلاك المفرط للمواد المنبهة مثل الكافيين، الموجود في الشاي والقهوة، يمكن أن يساهم أيضًا في هذه الحالة.
- قد يؤدي تعاطي الكحول إلى ظهور رفة العين بشكل واضح.
- سوء التغذية وافتقار الجسم لبعض العناصر الغذائية، مثل الماغنيسيوم، يمكن أن تساهم في ظهور رفة العين.
- يمكن أن تؤدي الحساسية الشديدة للعين، خاصةً عند تغيير الفصول، إلى احتقان واحمرار ونزول الدموع، مما يسبب رفة العين.
- بعض الأدوية قد تكون لها آثار جانبية، ومن بينها رفة العين.
المضاعفات الناتجة عن رفة العين
يمكن أن يؤدي تجاهل رفة العين إلى تفاقم الحالة، متسببًا في مشكلات صحية عدة، ومن أبرز تلك المشكلات:
- اضطرابات عصبية قد تؤدي إلى حالات مرضية مثل شلل بيل، الذي يسبب تراجع أحد جوانب الوجه.
- يمكن أن يحدث خلل في الجهاز العضلي، يؤدي إلى تشنجات ملحوظة في المنطقة المريضة.
- تشنجات غير منتظمة في منطقة الرقبة مع تشنج كامل في محيط العين.
- مرض التصلب المتعدد، الذي يؤثر على الجهاز العصبي الأساسي ويضرب الإدراك ويسبب تعبًا عامًا.
- مرض باركنسون، الذي يتسبب في رعشة في الأطراف وفقدان التوازن.
طرق الوقاية من رفة العين
توجد عدة عوامل سلبية يمكن أن تؤدي إلى ظهور رفة العين المزعجة. لذلك يجب علينا تجنب تلك العادات السيئة، ومن أبرز طرق الوقاية:
- تقليل تناول المشروبات المحتوية على كميات كبيرة من الكافيين.
- الحصول على نوم كافٍ وراحة كافية لأعصاب العين.
- عدم استخدام أي نوع من القطرات العلاجية دون استشارة طبية.
- يمكن استخدام حقن البوتوكس التي تحد من رفة العين لفترة محدودة تصل إلى عدة أشهر.
- ممارسة التمارين الرياضية بشكل يومي لتعزيز الدورة الدموية وتقوية الأعصاب المفيدة في تقليل رفة العين.