تُعَدُّ نزول دم من البواسير خلال فترة الحمل من المشكلات الشائعة، وغالباً ما يكون نتيجة تمزقات صغيرة في المستقيم أو البواسير. وعادةً ما تُظهر هذه الحالة كمية بسيطة من الدم الأحمر الفاتح على سطح البراز.
هذه الظاهرة تُعتبر شائعة أثناء الحمل وبعد الولادة، حيث يضغط الرحم على الأوعية الدموية، بالإضافة إلى تأثير الإمساك أو الشعور بالألم في أسفل البطن على حركة الأمعاء وتقليل تكرارها.
الدم في البراز
-
يُمكن أن يظهر الدم في البراز بسبب مشاكل في الجهاز الهضمي، خاصة إذا مر الدم بسرعة عبر الجهاز الهضمي أو بالقرب من المستقيم.
- عند انطلاق النزيف وظهور دم في البراز، قد يكون لونه أحمر أو أحمر غامق، مما يستدعي استشارة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة.
-
الدم في البراز يُشير إلى وجود نزيف في الجهاز الهضمي، والذي يمتد من الفم إلى المستقيم والشرج.
- يمكن للمريض تحديد لون الدم في البراز للمساعدة في تحديد مصدر النزيف.
-
يتراوح لون الدم بين الغامق والأسود، مما يدل على وجود نزيف في الجزء العلوي من الجهاز الهضمي،
- حيث يستغرق وقتاً أطول للوصول إلى حالة أكسدة البراز، بينما يشير لون الدم الفاتح إلى نزيف في الجزء السفلي.
- تُسلط هذه المقالة الضوء على الأسباب المحتملة لظهور دم في البراز لدى النساء أثناء الحمل.
أعراض نزول الدم من البواسير أثناء الحمل
تُعاني العديد من النساء من وجود دم في البراز في المراحل المبكرة من الحمل. إليك بعض الأعراض المرتبطة بهذه الظاهرة:
- ألم في منطقة المستقيم، خاصةً أثناء عملية الإخراج. وفي الحالات الشديدة، قد تشعر المرأة بألم كبير عند الجلوس.
- ظهور دم أحمر فاتح في البراز.
- تغيير لون البراز إلى الأسود الداكن أو المحمر.
- الشعور بالدوار أو الارتباك أو الإغماء.
أسباب نزول دم من البواسير أثناء الحمل
على الرغم من التغيرات الطبيعية التي تصاحب الحمل، خصوصاً في الأشهر الثلاثة الأولى، فإنه من الشائع رؤية الدم في البراز. ومع ذلك، قد تثير بعض الأسباب القلق.
الإمساك
- يُعتبر الإمساك من أكثر العوامل الشائعة التي تؤدي إلى نزول الدم في البراز أثناء الحمل، حيث تَعاني معظم النساء الحوامل من هذه المشكلة.
-
يمكن أن يتراوح الإمساك بين الخفيف والشديد، وقد يكون مؤلماً. من بين الأسباب الشائعة التي تؤدي إلى الإمساك عند النساء الحوامل:
- نقص الألياف في النظام الغذائي اليومي.
- نقص تناول السوائل والماء.
- الاستخدام المفرط لمكملات الحديد.
- هرمونات الحمل، مثل البروجسترون، التي تؤدي إلى استرخاء العضلات في الأمعاء.
- انخفاض مستوى النشاط البدني.
البواسير
-
تُعتبر البواسير عبارة عن شبكة من الأوعية الدموية التي تنقل الدم إلى المستقيم والشرج، وتساعد في تنظيم حركة الأمعاء.
- كما تحد من الضغط المباشر على فتحة الشرج.
- تُعتبر هذه الأوردة هشة نسبياً، وعند زيادة الضغط عليها، تتوسع وتظهر توترات وهنا يمكن الشعور بها.
- تُعد البواسير من الحالات الشائعة جداً أثناء الحمل، خاصةً في الثلث الثالث، ويمكن أن تتسبب في نزيف من المستقيم وبالتالي ظهور دم في البراز.
أسباب حدوث البواسير تشمل:
- الجهد أثناء التبرز، بما في ذلك حالات الإمساك.
- ضغط الرحم على الأوعية الدموية في أسفل البطن مما يُعطي تأثيرًا سلبيًا على تدفق الدم إلى القلب.
- هذا ما يزيد الضغط على الأوردة، مما يؤدي إلى توسعها وتورمها.
الناسور الشرجي
يُعرَّف الناسور الشرجي بأنه التواصل بين منطقة المستقيم والجلد المحيط بفتحة الشرج، ويُعتبر إفراز القيح أو الدم عبر الجلد من الأعراض الرئيسية لهذه الحالة.
الشق الشرجي
- تُعتبر هذه الحالة مؤلمة للغاية، وتشير إلى وجود جرح في منطقة الشرج.
- كما يمكن أن يؤدي الضغط البسيط أثناء الإخراج إلى تمزق الشق الشرجي وبالتالي ظهور دم في البراز.
- يمكن أن يتطور الشق الشرجي نتيجة لعوامل متعددة.
أهم هذه العوامل تشمل:
- الإمساك، والذي يؤدي إلى صلابة البراز.
- عدوى سطحية في منطقة الشرج.
- الإصابات الناتجة عن الظروف المحيطة بالشرج.
التمزق الشرجي
يمكن أن يحدث التمزق الشرجي نتيجة تضخم الشق الشرجي.
مرض الرتج
- يدل مرض الرتج على وجود أكياس صغيرة على جدار القولون.
- قد تتعرض هذه الأكياس في بعض الحالات للإصابة مما يؤدي إلى نزيف في البراز.
- وتُعرف هذه الحالة بداء الرتج.
الأورام الحميدة والسرطان
- قد يكون السرطان أحد أسباب نزيف المستقيم، حيث يمكن أن تتحول الأورام الحميدة أحياناً إلى أورام خبيثة.
- النمو الحميد الغير سرطاني الذي يحدث في القولون قد يتسبب أيضاً في النزيف.
- دون إغفال أن الحجم الكبير للقولون قد يؤدي إلى نقص تدفق الدم وبالتالي حدوث النزيف.
التهاب المستقيم والتهاب القولون
- يمكن أن يتسبب التهاب المستقيم والتهاب القولون في ظهور تقرحات.
- كما توجد أسباب عدة تؤدي إلى ظهور تقرحات على السطح الداخلي للأمعاء.
- ما يساهم في حدوث نزيف في البراز.
تجنب البواسير أثناء الحمل
- يمكن استخدام حمام ماء دافئ لتقليل التورم والالتهاب، ويفضل ملء حوض الاستحمام بالماء الدافئ والجلوس فيه لفترة قصيرة.
- تجنب استعمال الصابون أو الشامبو، حيث قد تحتوي على مواد مهيجة لمنطقة البواسير.
- الابتعاد عن الجلوس لفترات طويلة، حيث يؤثر الضغط على أوردة الشرج والمستقيم.
- يفضل التحرك بين الحين والآخر، مثل الوقوف أو الاستلقاء على جانبك.
- تناول كميات أكبر من الفواكه والخضروات الغنية بالألياف لدعم حركة الأمعاء وتفادي الإمساك.
طرق علاج نزول دم من البواسير للحامل
توجد العديد من الأساليب والتقنيات التي يمكن استخدامها لعلاج البواسير أثناء الحمل:
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام حتى لو كانت المشي لمدة 30 دقيقة يوميًا.
- تجنب الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة، مما يساعد في الشفاء الطبيعي للبواسير.
- النوم على الجانبين، وخاصةً الجانب الأيسر، بدلاً من الاستلقاء على الظهر.
- هذا يساعد على تقليل الضغط على المنطقة المصابة.
- زيادة تناوُل كميات كافية من الماء يومياً، مع شرب 8 أكواب على الأقل.
- الحفاظ على نظافة منطقة البواسير من خلال استخدام ضمادات طبية.
- للتأكيد على النظافة بعد دخول الحمام.
- البقاء في ماء دافئ لمدة تتراوح بين 10 دقائق يومياً لتخفيف الألم وتقليل الحكة.
- بعض الكريمات قد تساعد في تخفيف الألم والحكة، لكن لا يمكنها القضاء على المشكلة تمامًا.
- ارتداء ملابس قطنية لتيسير عملية الشفاء ومنع الحكة.
- في حالة الإمساك، يُفضل استشارة الطبيب للحصول على الأدوية الموصوفة لتخفيف التهيج والأعراض المحتملة.