أسباب حكة المهبل أثناء الحمل وطرق علاجها

تُعتبر حكة المهبل خلال فترة الحمل من الأعراض الشائعة التي يمكن أن تواجهها النساء الحوامل، حيث تتنوع الأسباب التي تؤدي إلى حدوثها، مثل التغيرات الهرمونية، الحساسية، واحتقان الأوعية الدموية في المنطقة المهبلية، وقد تمتد هذه الحكة إلى منطقة الشرج أيضاً.

وفي كثير من الأحيان، تزداد هذه الالتهابات والحكة بشكل ملحوظ بعد الجماع، مما يستدعي أن تلجأ المرأة الحامل إلى طرق فعالة للتعامل مع هذه المشكلة. في هذا المقال، سنستعرض أسباب الحكة المهبلية، وطرق علاجها، ووسائل الوقاية منها.

أعراض حكة المهبل

  • ألم في منطقة الفرج والمهبل.
  • ألم حول منطقة الشرج.
  • ألم ووخز أثناء الجماع وبعده في المهبل.
  • ألم عند التبول.
  • وجود إفرازات سميكة ومتعددة الألوان.
  • رائحة كريهة مرتبطة بالإفرازات.

أسباب الحكة المهبلية أثناء الحمل

1. العدوى الفطرية المهبلية

يحدث تغير في مستوى حموضة المنطقة المهبلية أثناء الحمل بسبب التغيرات الهرمونية، مما يجعل الحامل عرضة للإصابة بالعدوى الفطرية. تظهر هذه العدوى عادةً على شكل حكة وإفرازات سميكة بلون أبيض يشبه الجبنة.

يمكن علاج هذه العدوى بسهولة من خلال استخدام الكريمات الموضعية أو اللبوس المهبلي، لكن يُفضل تجنب الأدوية الفموية لتفادي الآثار الجانبية المحتملة.

2. العدوى البكتيرية

يمكن أن يتسبب الخلل الهرموني في اختلال التوازن للبكتيريا الطبيعية في منطقة المهبل، مما يؤدي إلى عدوى بكتيرية. قد لا تظهر أي أعراض، ولكن في حال ظهورها تتضمن إفرازات سميكة باللون الرمادي أو الأبيض ذات رائحة كريهة تشبه رائحة السمك، وينبغي علاجها بأسرع وقت لتفادي المشاكل الصحية مثل الولادة المبكرة.

3. العدوى البكتيرية العقدية

تُعرف أيضاً بمكورات العقدية من المجموعة ب، يمكن أن تمثل هذه العدوى تهديداً لطفل الحامل إذا انتقلت إليه أثناء الولادة. لهذا، يُنصح بإجراء الفحوصات خلال الفترة الأخيرة من الحمل، وعلاجها سريعاً من خلال المضادات الحيوية الوريدية.

4. عدوى الخميرة

تعد عدوى الخميرة من المشاكل الشائعة بسبب عدم التوازن الهرموني وزيادة مستوى السكريات في الإفرازات المهبلية، مما قد يؤدي إلى تكون الخمائر وزيادة الإفرازات ذات الرائحة الكريهة. يجب استشارة الطبيب للتأكد من عدم تشابه الأعراض مع حالات أخرى.

للوقاية من هذه العدوى، يُنصح بتجنب بعض العوامل المسببة مثل:

  • عدم استخدام المعطرات المهبلية.
  • تجنب السدادات القطنية أو الفوط الصحية المعطرة.
  • عدم استخدام الصابون والشامبو مباشرة على الجلد.
  • تجنب المناشف المعطرة.
  • تقليل تناول السكريات للحفاظ على الصحة العامة.
  • اتباع نظام غذائي صحي لتحسين مناعة الجسم.

5. العدوى الجرثومية

تنجم هذه العدوى عن الأمراض التي تنتقل جنسياً مثل الكلاميديا والسيلان، وتؤدي إلى حكة وألم خلال البول والجماع، بالإضافة إلى إمكانية تسببها في الولادة المبكرة.

6. التهابات المسالك البولية

تعتبر التهابات المسالك البولية سبباً آخر رئيسياً وراء حدوث حكة المهبل، نتيجة للضغط الناتج عن اتساع الرحم، مما يزيد من الأملاح والصديد في البول ويثير شعوراً بالألم والحكة.

7. جفاف المهبل

يظهر الجفاف في المهبل بسبب نقص هرمون البروجيستيرون وزيادة سمك بطانة الرحم، مما يؤدي إلى شعور بالألم والحكة في المنطقة المهبلية.

8. حساسية تجاه منتجات العناية

قد تتعرض المرأة الحامل لحساسية تجاه المنتجات التي كانت تستخدمها مسبقًا دون مشاكل، نتيجة للتغيرات الجسدية. هذه الحساسية قد تسبب تهيجاً وحكة شديدة.

9. الإفرازات المهبلية

خلال فترة الحمل، تزيد الإفرازات بشكل طبيعي نتيجة لزيادة سمك البطانه التي تحمي الجنين، ولكن ينبغي أن تكون شفافة ودون رائحة. في حال تغير هذه الإفرازات، يجب مراجعة الطبيب.

10. الركود الصفراوي

يمكن أن يؤدي حمل المرأة إلى خلل في الكبد يُنتج زيادة في الصفراوية، مما قد يسبب حساسية وحكة شديدة في اليدين، القدمين، والمهبل.

علاج حكة المهبل لدى الحامل

تسبب هذه الحكة قلقاً وألماً لدى النساء الحوامل، مما يستدعي البحث عن العلاجات المناسبة. يجب تحديد العلاج بناءً على الحالة أو العدوى، حيث يمكن أن تكون بعض العلاجات منزلية.

نستعرض فيما يلي بعض طرق العلاج:

  • استخدام كمدات باردة لتخفيف الاحتقان وتقليل الحكة.
  • الاستحمام بالماء الدافئ مع صودا الخبز لتخفيف الأعراض.
  • التوقف عن استخدام المنتجات التي تسبب الحساسية واستبدالها بأخرى مناسبة.
  • استخدام مضادات الفطريات دون استشارة طبية، مثل الكريمات الموضعية أو الغسول.
  • المضادات الحيوية التي يجب أن تكون تحت إشراف طبيب لتجنب المخاطر.
  • إذا كانت الحكة ناتجة عن الركود الصفراوي، ينبغي المتابعة مع طبيب مختص.

طرق الوقاية من الحكة المهبلية

  • ارتداء ملابس داخلية قطنية.
  • تغيير الملابس الداخلية باستمرار للحفاظ على جفافها.
  • تناول العلاجات المناسبة للحفاظ على صحة المنطقة.
  • استخدام الواقي الذكري أثناء الجماع لتجنب العدوى الجنسية.
  • تجنب المنتجات المثيرة للتهيج واستخدام مستحضرات ملائمة.

متى يجب مراجعة الطبيب

  • عند ظهور إفرازات دموية.
  • عند وجود إفرازات ذات رائحة كريهة.
  • إذا استمرت الحكة بالرغم من العلاج.
  • إذا توقفت حركة الجنين أو حدثت إفرازات مائية بكثافة.

معتقدات خاطئة

يعتقد البعض أن العناية الشخصية المفرطة قد تمنع العدوى، ولكن العناية الزائدة قد تزيد من فرص الإصابة نظرًا لأن بعض الصابون والمعطرات تسبب اختلالًا في التوازن الحمضي للمهبل.

كما قد تشير الحكة إلى الإصابة بأمراض أخرى مثل السكري، أو تكشف عن مشاكل كبدية تؤدي إلى التهابات مهبلية. قد يكون هذا مؤشراً على استخدام منتجات غير مناسبة تسبب الحساسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top