ستتعرف في هذه المقالة على جوانب هامة تتعلق بسرعة ضربات القلب وزيادة التعرق. تُعتبر سرعة ضربات القلب من الأعراض الدالة على وجود مشكلات صحية معينة، لذا سنستعرض الأسباب المحتملة خلف ذلك، بالإضافة إلى أهمية التعرق وكيف يرتبط بصحة الجسم.
أسباب سرعة ضربات القلب وزيادة التعرق
- تعد سرعة ضربات القلب والتعرق من الأعراض الشائعة المرتبطة بعدد من المشاكل الصحية، والتي قد تكون مرهقة نفسياً وجسدياً. ومما لا شك فيه أن معظمنا يفضل تجنب العرق والشعور بتسرع نبضات القلب.
- أحيانًا يتجاهل البعض هذا الشعور لأنه قد يكون خفيفًا، أو بسبب التعب الناجم عن ممارسة الرياضة، ولكن في حالات معينة يمكن أن تشير هذه الأعراض إلى وجود حالة طبية تتطلب العلاج الفوري.
- تلعب الأملاح قاعدة هامة في صحة الجسم، إذ تساعد في تنظيم نشاط القلب. لذا فإن أي خلل في مستويات هذه الأملاح قد يؤثر على النبض الطبيعي للجسم وزيادة التعرق.
- عند وجود مشكلة قلبية، يتطلب جسمك مزيدًا من الجهد، مما يؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب وزيادة معدل التعرق نتيجة حاجة القلب لاستهلاك المزيد من الطاقة لضخ الدم.
سرعة نبضات القلب
- النبض الطبيعي لدى البالغين يتراوح بين 60 و100 نبضة في الدقيقة، ولكن قد يشعر البعض بنبض سريع ومفاجئ.
- يحدث تدفق الدم بصورة منتظمة في حالات النبض الطبيعية، لذلك يمكن بسهولة تحديد معدل ضربات القلب المتزايد، والذي قد يتسبب في عدم توازن تدفق الدم.
- يمكن أن يكون هذا التسارع ناتجًا عن مجهود بدني كبير، مثل ممارسة التمارين، أو انفعالات عاطفية قوية كمشاعر القلق أو الإثارة، وقد تشكل علامة على وجود مرض في حال كان التسارع غير مبرر.
أنواع نبضات القلب
- الانقباض الإضافي المبكر هو أحد مصادر هذا التسارع، وهو ينشأ عن انقباض سابق لأوانه في الأذين ويعتبر حالة بسيطة.
- تُعد الضربات البطنية المبكرة الأكثر شيوعًا، وغالبًا ما تحدث لدى الأشخاص المصابين بأمراض القلب أو حتى الأفراد الأصحاء.
- من الممكن أن ينتج هذا التسارع عن الإجهاد أو استهلاك الكافيين والنيكوتين أو ممارسة رياضة عنيفة، كما قد تؤدي اضطرابات توازن الشوارد إلى عدم انتظام ضربات القلب.
- الرجفان الأذيني يعد حالة شائعة تتعلق بانقباضات سريعة للأذينين حيث تكون غير فعالة عادة.
- تُعتبر الرفرفة الأذينية أكثر انتظامًا مقارنة بالرجفان الأذيني وغالبًا ما تصادف في مرضى القلب، أو أولئك الذين خضعوا لجراحة قلبية.
- تسرع القلب فوق البطيني يتميز بنبضات سريعة منتظمة، وينشأ من الجزء العلوي من القلب.
- قد يكون السبب في هذه الحالة هو وجود مسار توصيل إضافي وغير طبيعي أو دائرة توصيل غير تقليدية تعيق الإشارات الكهربائية للقلب.
أسباب سرعة ضربات القلب
- يرتبط فقر الدم ارتباطًا وثيقًا بتسارع ضربات القلب، إذ يحاول القلب تعويض نقص الأكسجين عبر ضخ المزيد من الدم.
- عندما ينخفض مستوى الهيموجلوبين، الذي يحمل الأكسجين، ينتج عن ذلك فقر الدم، مما قد يؤدي إلى قصور قلبي إذا كانت النسبة منخفضة بشكل كبير.
- يتمثل فرط نشاط الغدة الدرقية في زيادة نسبة المخاطر، حيث يؤثر ذلك على كافة أجزاء الجسم بما في ذلك القلب.
- من الممكن أن يؤدي فرط نشاط الغدة إلى تسارع معدل ضربات القلب، بينما ينخفض ذلك في حالة قصور الغدة الدرقية.
- يمكن أن يؤدي اختلال توازن الهرمونات أيضًا إلى انخفاض غير طبيعي في بعض الأملاح المهمة، مثل الصوديوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم.
- تعتبر هذه الأملاح ضرورية للجسم، لذا فإن أي خلل فيها سيؤثر بشكل مباشر على معدل ضربات القلب.
- رغم أن البعض يعتقد أن اختلال الأملاح مجرد حالة بسيطة، إلا أنها قد تمثل خطرًا كبيرًا على صحة القلب إذا تم تجاهلها.
عوامل الإصابة بسرعة القلب
- يُعتبر انخفاض ضغط الدم أحد أبرز العوامل المؤدية إلى تسارع ضربات القلب، حيث يحاول القلب الحفاظ على ضغط الدم في مستويات طبيعية.
- يؤثر ارتفاع ضغط الدم على إيقاع القلب ويؤدي إلى عدم الاستقرار، مما يسرّع من معدل النبض نتيجة الانفعالات القوية أو الغضب.
- هناك عوامل أخرى مثل تصلب الشرايين، انسدادها أو وجود توصيلات كهربائية غير طبيعية في القلب.
- يُعتبر مرض السكري من العوامل المساهمة في الإصابة بمشاكل القلب، مثل تصلب الشرايين، ويحدث هذا عادة عندما ترتفع مستويات الكوليسترول.
- يمكن أن تتطور أمراض القلب قبل تشخيص السكري من النوع الثاني، مما يزيد من احتمالية عدم توازن ضربات القلب.
- قلة تناول السوائل أو الجفاف تؤدي أيضًا إلى عدم انتظام ضربات القلب، لذلك يجب الحفاظ على شرب كمية كافية من الماء.
- من المهم الحفاظ على شرب ما لا يقل عن 8 أكواب من الماء يوميًا لتعزيز الصحة والتقليل من سرعة ضربات القلب.
علاج سرعة ضربات القلب
- يعتمد تنظيم ضربات القلب على العصب المبهم، ويمكن تعديل إيقاعه بواسطة عدة سلوكيات مثل السعال أو استخدام كيس ثلج على الوجه.
- يتم تقديم أدوية محددة في حالات تسارع النبض للمساعدة في التحكم في المشكلة، ويتم تناولها عادة عن طريق الفم أو حقن.
- في بعض الحالات، قد يتطلب الأمر استخدام أكثر من نوع من الأدوية لضبط معدل القلب واستعادة إيقاعه الطبيعي.
- يمكن استخدام تقنيات علاجية معينة لتوصيل الصدمة الكهربائية للقلب بهدف استعادة إيقاعه السليم.
نصائح للقلب
- إذا كان التسارع ناتجًا عن التوتر، ينبغي أخذ خطوة للتقليل من الضغوط النفسية، مثل تغيير الوضعية الجسدية أو الابتعاد عن مصدر الإزعاج.
- يمكن أن ينجم عن العمل الزائد تسارع في ضربات القلب، لذا من المهم التوقف عن العمل المتعب وأخذ فترات راحة كافية.
- غالبًا ما يشعر الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بالتسارع، خاصة الذين يعانون من زيادة الوزن.
- تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين قد يؤدي إلى زيادة في معدل ضربات القلب، لذلك يُفضل التقليل من هذه المكونات.
- يجب الحفاظ على تناول السوائل لتعويض نقص الماء في الجسم، حيث يؤثر نقص الماء سلبًا على معدل ضربات القلب.
- يمكن أن تؤدي الأدوية إلى آثار جانبية تؤثر على صحة القلب، لذا يُفضل تناول الأدوية تحت إشراف طبي.
- استخدام الملح بشكل معتدل أمر مهم، حيث أن الزيادة فيه قد تؤدي إلى مضاعفات، لذا يُفضل تناول الأطعمة الصحية التي تحتوي على خضراوات وفواكه.
التعرق
- التعرق هو عملية لإزالة إفرازات الجسم، وهو يتكون في الأساس من الماء وبعض الأملاح والمركبات، ويعرف بالعرق.
- يتصف العرق بأنه سائل ناقص التوتر، ويتكون من 99% ماء وبعض الأملاح المعدنية، ويتميز برقم هيدروجيني يتراوح بين 4-6.
- بالإضافة إلى احتوائه على كلوريد الصوديوم والبوتاسيوم والبيكربونات، فإنه يحتوي أيضًا على مركبات غير عضوية مثل حمض اللاكتيك واليوريا.
- تنتج الغدد العرقية العرق بهدف تنظيم حرارة الجسم عن طريق تبخير الرطوبة الموجودة على سطح الجلد، وتوجد حوالي 2-4 مليون غدة عرقية في الجسم.
- تتم مراقبة إفراز العرق بواسطة الجهاز العصبي الودي، حيث يتم استقباله عبر إشارات في منطقة ما تحت المهاد بالمخ، وهي المسؤولة عن تنظيم حرارة الجسم.
- تأتي هذه الإشارات نتيجة لوجود مؤثرات مثل الحرارة والتوتر، مما يحفز الغدد العرقية، خصوصًا في اليدين والإبطين.
- أظهرت الدراسات أن التعرق يعزز التنفس، حيث يُنتج لدى الأفراد الذين يتعرقون، تحفيزات لعمل الغدد اللعابية.
- قد تؤدي ممارسة التمارين الشاقة إلى مشاكل في التنفس، لكن بشكل عام يساعد التعرق على تحسين التنفس.
أعراض كثرة التعرق
- تُلاحظ زيادة كبيرة في محتوى الماء في منطقة الإبط.
- رغم توفر مزيلات عرق ذات فعالية أعلى، إلا أنه قد يكون من الصعب السيطرة على التعرق المفرط.
- لا تتعلق النظافة بالعرق، حيث يعاني المصابون بفرط التعرق من مشكلة العرق حتى بعد الاستحمام.
- قد يحدث التعرق في الأجواء الباردة بغض النظر عن الوقت أو الموسم.
- لا يقتصر التعرق على المناطق المعروفة مثل الإبط والوجه، بل قد يظهر أيضًا في الأطراف مثل الكفوف وباطن القدم.
أسباب التعرق
- تبدأ الغدد العرقية بالعمل عند ارتفاع درجة الحرارة، كوسيلة لمحاولة تبريد الجسم، مما يجعل العرق يتبخر ويمنح شعورًا بالبرودة.
- يزيد الجسم من إفراز العرق عند الشعور بالتوتر كونها نتيجة لإنتاج هرمونات التوتر.
- تؤثر هرمونات التوتر على زيادة معدل ضربات القلب وضغط الدم وارتفاع درجة حرارة الجسم، مما يؤدي إلى التعرق.
- يعتبر التعرق أمرًا طبيعيًا عند ممارسة الرياضة؛ لذا يجب شرب كميات كافية من الماء والسوائل أثناء وبعد التمرين.
- ترتبط الحرارة المرتفعة غالبًا بالتعرق حيث يرفع الدماغ درجة حرارة الجسم عند الإصابة، ما يسبب شعورًا بالبرودة.
- تناول الأطعمة الحارة يمكن أن يؤدي إلى التعرق، حيث تحفز هذه الأطعمة مستقبلات الجسم التي تتفاعل مع الحرارة.
- يمكن أيضًا أن تؤدي مشاعر الحب إلى زيادة التعرق، بسبب تحفيز الدماغ لإفراز هرمونات شبيهة بالأدرينالين.
أسباب التعرق أثناء النوم
- تعتبر الالتهابات البكتيرية والفيروسات من أسباب التعرق أثناء النوم، مثل مرض السل.
- قد تؤدي بعض الأدوية، مثل مضادات الاكتئاب، إلى التعرق خلال النوم.
- تُعاني النساء بعد انقطاع الطمث من زيادة التعرق أثناء الليل.
- يمكن أن تؤدي بعض أنواع السرطان مثل سرطان الغدد الليمفاوية وسرطان الدم إلى ارتفاع معدل التعرق أثناء النوم.
أمراض مرتبطة بالتعرق
- إذا انخفض مستوى السكر في الدم، يمكن أن يسبب ذلك زيادة في إفراز العرق، وخصوصًا على الوجه وما حول العنق.
- تُعتبر مشاكل الغدة الدرقية من أسباب فرط التعرق، حيث تعيق التغييرات في مستويات هرمون الغدة الدرقية قدرة الجسم على تنظيم حرارة الجسم.
- فرط تعرّق يمكن أن يشير إلى وظيفة غير طبيعية في الغدد الليمفاوية، مما يتسبب في تبريد الجسم وبالتالي العرق.
- أمراض الغدد الكظرية قد تؤدي لخلل في توازن الهرمونات، مما يزيد من إفراز العرق، وخاصة عند النساء في فترة انقطاع الطمث.
- عندما يتجاوز مستوى الملح في الجسم قدرة الجسم على المعالجة، يتم تنشيط الغدد العرقية لطرد هذه الفائض.
- إذا كان القلب غير منتظم، يتطلب الأمر مزيدًا من الطاقة لضخ الدم، مما يؤدي إلى زيادة التعرق.
- الاعتلال العصبي اللاإرادي يؤثر على وظائف الجسم ويؤدي إلى التعرق المفرط، سواء بالزيادة أو النقصان، مؤثرًا على القدرة على تنظيم حرارة الجسم.