فرط نشاط الغدة الدرقية: يُعرف فرط نشاط الغدة الدرقية بأنه حالة تؤثر على نظام الجسم الهرموني، ومن هنا تأتي أهمية الغدة الدرقية كأحد العناصر الأساسية في الحفاظ على التوازن الداخلي للجسم. يتسبب الإفراط في الهرمونات المفرزة من هذه الغدة في مشاكل صحية عديدة، حيث يهدد هذا النشاط المبالغ فيه صحة الفرد بشكل كبير.
ما هو فرط الغدة الدرقية؟
- تقع الغدة الدرقية في الجزء الأمامي من الرقبة، حيث تُشبه في شكلها الفراشة، وتلعب دورًا حيويًا في تنظيم عمليات الجسم. تمتاز بلون بني يميل إلى الاحمرار، وموضعها يساعد على حمايتها من الإصابات أثناء الأنشطة اليومية.
- يُعرَّف فرط نشاط الغدة الدرقية بأنه زيادة إفراز هرمون الثايروكسين، نتيجة لتسريع عملية الأيض، مما يؤدي إلى ظهور مجموعة من الأعراض على الفرد، وقد تتطور هذه الأعراض ليُعاني الشخص من تعب شديد.
- يمكن أن يكتشف المصاب حالته من خلال إدراك الأعراض التي سنستعرضها لاحقًا، مما يستدعي مراجعة الطبيب للبدء في خطة العلاج المناسبة.
- يتضمن علاج فرط نشاط الغدة الدرقية عادةً إما الأدوية والعقاقير (مثل اليود المشع) أو التدخل الجراحي لاستئصال أجزاء من الغدة أو حتى استئصالها بالكامل.
أسباب فرط نشاط الغدة الدرقية
- تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى فرط نشاط الغدة الدرقية، أبرزها الأمراض المعروفة مثل داء غريفز (الدراق الجحوظي) وداء بلامر.
- يمكن أن يكون الالتهاب الناتج عن رد فعل الجهاز المناعي، الذي يهاجم الغدة، سببًا أيضًا لفرط نشاط الغدة، مما يؤدي إلى العديد من الأعراض المزعجة.
- تعد العوامل الوراثية من الأسباب المحتملة، حيث تزداد فرص الإصابة في الأجيال اللاحقة، خاصةً في النساء، نتيجة لخصائص فسيولوجية.
- بالإضافة إلى ذلك، فإن الأمراض المزمنة مثل السكري وفقر الدم الحاد يمكن أن تؤثر على نشاط الغدة الدرقية، فضلاً عن الأورام وأمراض المناعة التي تختلف من حالة إلى أخرى.
أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية
- تتباين أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية عن قصورها، لكنّهما يشتركان في الشعور بالتعب والإرهاق، حيث يعاني الشخص من ضعف القدرة على القيام بالمهام اليومية.
- من الأعراض الملحوظة فقدان الوزن السريع رغم تناول كميات كبيرة من الطعام، حيث يكون المريض أكثر شراهة في الأكل، مما يُسهل التعرف على حالته.
- تتضمن الأعراض الأخرى العصبية المستمرة، القلق، التعرق المفرط، والتحسس من الشمس، مما قد يؤدي إلى حدوث حساسية في البشرة.
- بالنسبة للنساء، فقد يحدث عدم انتظام في الدورة الشهرية، بالإضافة إلى أعراض أخرى متعلقة بالجهاز الهضمي مثل الإمساك وعسر الهضم.
مضاعفات فرط نشاط الغدة الدرقية
- يمكن أن تؤدي عواقب عدم علاج فرط نشاط الغدة الدرقية إلى مشاكل خطيرة، من ضمنها اضطرابات القلب مثل الرجفان الأذيني، الذي قد يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
- ثانيًا، يساهم فرط النشاط في حدوث هشاشة العظام نظرًا لفقدان الكالسيوم الهام لبنية العظام، مما يعرضها للكسور بسهولة ويمثل خطرًا شديدًا على صحة المريض.
- من المشاكل الأخرى المحتملة ظهور مشاكل في العين، مثل الدراق الجحوظي، والذي يتضمن أعراضًا مثل تورم العين وتهيجها، مما قد يؤدي إلى فقدان القدرة على الرؤية بشكل واضح.
- كما يمكن أن تتأثر بشرة المريض، حيث يظهر عليها ترقق والتهابات قد تعرضها للجروح وصعوبة في الشفاء، إضافة إلى خطر الإصابة بنوبات ما يُعرف بالتسمم الدرقي.
كيفية تشخيص فرط نشاط الغدة الدرقية
- تعتبر عملية تشخيص فرط نشاط الغدة الدرقية من مهام الطبيب، حيث يتضمن ذلك جمع المعلومات الأساسية حول الحالة الصحية للمريض.
- تتمثل الخطوة الأولى في جمع التاريخ الطبي، بما في ذلك الأمراض السابقة والأمراض المزمنة، بالإضافة إلى العوامل الوراثية.
- بعد ذلك، يقوم الطبيب بإجراء الفحص البدني، وإذا تم التأكد من الإصابة بفرط النشاط، يطلب اختبارات معينة تتعلق بمستوى هرمون TSH في الجسم.
- تتضمن العلاجات المتاحة استخدام اليود المشع، بالإضافة إلى BETA BLOCKERS للسيطرة على ضغط الدم، وفي بعض الحالات، إجراء جراحة لاستئصال الغدة.