تساقط الشعر من الجذور يمكن أن يكون نتيجة لعدة عوامل بما في ذلك الأمراض، سوء التغذية، أو تناول بعض الأدوية. مهما كانت الأسباب، فإنه يوجد علاج مناسب لكل حالة يمكن الاعتماد عليه.
في هذه المقالة، سنقوم بجولة سريعة لاستكشاف الأسباب الأكثر شيوعًا لتساقط الشعر وأهم العلاجات المتاحة.
أسباب تساقط الشعر من الجذور
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى تساقط الشعر من الجذور، وسنعرض لكم في السطور التالية أبرز هذه الأسباب:
تساقط الشعر الوراثي
يعتبر التساقط الوراثي من أكثر الأسباب انتشارًا، ويعتمد على عدة عوامل:
- يتعلق عدد بصيلات الشعر الموجودة في فروة الرأس بعوامل وراثية من الأب والأم.
- مع تقدم العمر، يقل عدد هذه البصيلات تدريجياً مما يؤدي إلى الإصابة بالصلع الوراثي.
- يمكن أن يحدث التساقط الوراثي لدى كلا الجنسين نتيجة تحول هرمون التستوستيرون إلى هرمون ديهدروتستوستيرون (DHT).
تساقط الشعر نتيجة التوتر
يلعب التوتر والعوامل النفسية دورًا في تساقط الشعر، وذلك كما يلي:
- التوتر هو أحد أشهر أسباب تساقط الشعر من الجذور.
- عند تعرض الشخص لفترات من التوتر أو الإجهاد المستمر، يفرز الجسم هرمون الكورتيزول.
- يعتبر الكورتيزول هرمون الإجهاد، وهو استجابة طبيعية من الجسم للحد من التوتر.
- يؤثر الكورتيزول بشكل كبير على الشعر، مما يؤدي إلى تساقطه بشكل ملحوظ.
تساقط الشعر بسبب اضطرابات الغدة الدرقية
تلعب أمراض الغدة الدرقية دورًا كبيرًا في تساقط الشعر، كما يلي:
- تؤدي هذه الأمراض إلى اختلال في مستويات الهرمونات، مما يؤثر سلباً على قوة الشعر ويزيد من تساقطه.
- يزيد تساقط الشعر بسبب اضطرابات الغدة الدرقية مع التمشيط بشكل متكرر.
تساقط الشعر أثناء الحمل
يعتبر الحمل من الأسباب المعروفة لتساقط الشعر، كما يلي:
- تشكو العديد من النساء خلال فترة الحمل من تساقط الشعر بصورة ملحوظة أثناء التمشيط أو الاستحمام.
- يحدث التساقط نتيجة ارتفاع مستويات هرمون الأستروجين.
- يُعتبر تساقط الشعر في فترة الحمل حالة مؤقتة، وعادةً لا يتطلب العلاج.
تساقط الشعر بسبب انقطاع الطمث
يمكن أن يؤدي انقطاع الطمث إلى تساقط الشعر الملحوظ، ويحدث ذلك كما يلي:
- بعد انقطاع الطمث، ينخفض مستوى هرموني البروجستيرون والأستروجين.
- قد يؤدي ذلك إلى زيادة مستوى هرمون التستوستيرون مما يؤثر سلبًا على بصيلات الشعر ويسبب تساقطه.
تساقط الشعر نتيجة اتباع حميات غذائية غير متوازنة
تلعب التغذية دورًا هامًا في صحة الشعر، كما يتضح من الآتي:
- اتباع نظام غذائي غير متوازن يمكن أن يؤدي إلى تساقط الشعر.
- قد يتسبب هذا النظام في نقص بعض العناصر الغذائية، مثل الحديد.
- هناك احتمال لنقص الفيتامينات الأساسية، مثل فيتامين B، التي تدعم نمو الشعر.
تساقط الشعر بسبب نقص فيتامين د
يعتبر فيتامين د من العوامل المؤثرة في صحة الشعر، كما يلي:
- يعد نقص فيتامين د من الأسباب الشائعة الحديثة لتساقط الشعر.
- يمكن أن يتسبب نقصه في مشكلات عديدة، مثل الهيشان، الضعف، والتساقط الشديد.
تساقط الشعر بسبب داء الثعلبة
الثعلبة هي حالة مناعية تؤدي إلى تساقط الشعر من الجذور، وتأثيرها كما يلي:
- تقوم الخلايا المناعية في داء الثعلبة بمهاجمة بصيلات الشعر، مما يؤدي إلى تساقط الشعر.
- قد يتساقط الشعر بشكل حلقي، ويمكن أن تظهر فراغات في شعر الجسم أيضًا.
تساقط الشعر بسبب ثعلبة الشد
تعتبر حالة ثعلبة الشد من الحالات الشائعة، وتنجم عنها ما يلي:
- تقوم بعض النساء بشد شعرهن بقوة أثناء التسريح، مما يؤدي إلى تلف البصيلات.
- يمكن أن ينتج عن ذلك وجود فراغات في فروة الرأس.
- في بعض الأحيان، يتسبب هوس نتف الشعر في تساقطه.
تساقط الشعر بسبب بعض الأدوية
تعد الأدوية أيضًا سببًا محتملاً لتساقط الشعر، وتشمل:
- العلاج الكيميائي والإشعاعي.
- مضادات الاكتئاب.
- حبوب منع الحمل.
- تناول المنشطات.
علاج مشكلة تساقط الشعر من الجذور
بعد استعراض أبرز أسباب تساقط الشعر، دعونا نتعرف على العلاجات الفعالة المتاحة، وسنستعرض مجموعة من أفضل العلاجات في السطور التالية:
العلاج الجراحي لتساقط الشعر
تُعتبر جراحة زراعة الشعر من التدخلات الفعالة لتساقط الشعر، وتتم بالطريقة التالية:
- يقوم الجراح بأخذ بصيلات شعر من المنطقة الأمامية وزراعتها في الأماكن الفارغة.
- يُوصي العديد من الأطباء بتناول دواء المينوكسيديل بعد العملية للحد من تساقط الشعر.
- تساعد زراعة الشعر على استعادة مظهر الشعر الصحي والتخلص من الفراغات.
العلاج بالبلازما لتساقط الشعر
يمكن للأطباء استخدام علاج البلازما في معالجة تساقط الشعر، كما يلي:
- يتم سحب كمية من دم المصاب وتحقن البلازما في فروة الرأس بشكل متساوٍ.
- هذه الطريقة حديثة ومتوسطة التكلفة، وتستدعي عدة جلسات تتراوح ما بين 6 إلى 8 جلسات على مدار ثلاثة أسابيع.
العلاج بالليزر لتساقط الشعر
تعتبر طريقة العلاج بالليزر واحدة من أكثر الخيارات فعالية، وتتم كما يلي:
- يستخدم الطبيب أشعة ليزر ضعيفة لتحفيز البصيلات دون تضررها.
- تشجع هذه الطريقة على إنتاج الكولاجين وتساعد في تجديد الخلايا.
- تزيد القدرة على إنتاج البروتينات والزيوت الطبيعية، مما يعزز نمو الشعر.
- تعزز أيضًا تدفق الدم إلى فروة الرأس، مما يساعد على توفير العناصر الغذائية للبصيلات.