تُعد الكلى من الأعضاء الأساسية في جسم الإنسان، حيث تلعب دورًا حيويًا في العديد من الوظائف الحيوية. ومع ذلك، قد يحدث أحيانًا قصور في وظائف الكلى نتيجة لعدة عوامل، وهو موضوع سأتناوله بالتفصيل في هذه المقالة.
وظائف الكلى
- تقوم الكلى بتنقية حوالي 200 لتر من الدم يوميًا من السموم والفضلات، كما تعمل على إخراج السوائل الزائدة عن حاجة الجسم على شكل بول.
- تتخذ الكلى شكل حبة الفاصوليا وتقع تحت القفص الصدري. وعندما تكون الكلى في حالة صحية جيدة، فإنها تؤدي وظائفها بشكل كامل.
- يمكن للشخص العيش بشكل طبيعي إذا كانت الكلى تعمل بكفاءة تصل إلى 50% أو أكثر. لكن إذا انخفضت هذه النسبة إلى 20%، فقد يواجه الشخص مشاكل صحية خطيرة.
- إذا انخفضت الكفاءة إلى ما دون ذلك، فإنه قد يحتاج إلى غسيل الكلى أو زراعة الكلى لإنقاذ حياته.
أسباب قصور وظائف الكلى
تتعدد الأمراض التي تؤثر سلبًا على الكلى، مما يؤدي إلى قصور في وظائفها. وإذا تفاقمت هذه الحالة، فإن المريض قد يتعرض للفشل الكلوي، الذي يُعتبر من أخطر مراحل الأمراض الكلوية على الصحة العامة.
من الأمراض التي تساهم في قصور وظائف الكلى ما يلي:
- مرض السكري: يعد من أكثر الأمراض المسببة لقصور وظائف الكلى.
- ارتفاع ضغط الدم: يُزيد من مخاطر القصور الكلوي.
- أمراض المناعة الذاتية، مثل مرض الذئبة.
- بعض الأمراض الوراثية، مثل مرض الكلى متعدد الكيسات.
- أمراض المسالك البولية: مثل المتلازمة الكلوية ووجود حصوات في الكلى.
- أمراض أخرى مثل التهابات الأوعية الدموية أو الجلطات الدموية في الكلى.
- بعض الأدوية، مثل العلاج الكيميائي وبعض أدوية أمراض المناعة الذاتية.
أعراض قصور وظائف الكلى
- تورم في القدمين والساقين: بسبب احتباس السوائل الذي ينتج عن قصور وظائف الكلى.
- ضيق في التنفس، وفي بعض الحالات يمكن أن يؤدي هذا إلى فقدان الوعي.
- الشعور المتواصل بالنعاس، والذي يمكن أن يكون علامة على فشل أو قصور الكلى.
- انخفاض كمية البول.
تشخيص وعلاج قصور وظائف الكلى
- يتم تشخيص قصور الكلى من خلال إجراء تحليل للبول لقياس كمية البول.
- تحليل الدم ضروري أيضًا لقياس المواد مثل اليوريا والكرياتينين، التي يتم تصفيتها بواسطة الكلى.
- قد تتطلب الحالة إجراء فحوصات إضافية مثل التصوير بالموجات فوق الصوتية أو الرنين المغناطيسي أو الأشعة المقطعية.
- يعتمد علاج قصور وظائف الكلى على درجة القصور، وفي الحالات المتقدمة يتم استخدام غسيل الكلى.
قد يتطور المرض إلى حالات أشد خطرًا على حياة الإنسان، مما يستدعي زراعة الكلى لإنقاذ حياة المريض.
أعراض التهاب الكلى
- تراكم السوائل في الجسم، مما يؤدي لارتفاع ضغط الدم.
- قلة عدد مرات التبول.
- تغيير لون البول إلى لون غامق قد يحتوي على قطرات دم.
- الإحساس بالصداع.
- الشعور بالغثيان والدوخة.
- فقدان الشهية.
- انبعاث حكة في الجلد.
- انتفاخ حول العينين يمتد إلى الساقين.
- تغير في رائحة الفم.
الأطعمة المفيدة للكلى
- بياض البيض: يعد خيارًا صحيًا لمرضى الكلى، بينما يحتوي صفار البيض على نسبة عالية من الفسفور، وهو غير مناسب لهم.
- التوت: يُعتبر من الأطعمة المثالية لمرضى الكلى لاحتوائه على كميات قليلة من البوتاسيوم والصوديوم والفسفور.
- الملفوف: يمد الجسم بالفيتامينات والألياف المفيدة، بالإضافة إلى انخفاض محتواه من البوتاسيوم والصوديوم والفسفور.
- اللفت: من الخضروات المناسبة لمرضى الكلى.
أعشاب مفيدة للكلى
- الهندباء: تعزز إنتاج البول والعصارة الصفراء، فتساعد الجسم على التخلص من السموم. تناول الهندباء المجففة قد يمنع تكوّن الحصوات في الكلى. يُفضل تناول 3 أكواب من شاي الهندباء يوميًا.
- ذيل الحصان: يستخدم كمدر للبول لمساعدة المصابين بحصوات الكلى، ويُعتبر علاجًا فعالًا للعديد من الأمراض الكلوية.
نصائح عامة للحفاظ على صحة الكلى
- تجنب استهلاك الأملاح الزائدة: يؤدي الإفراط في تناول الأطعمة المالحة إلى إجهاد الكلى، وخلل في معدلات الأملاح والمعادن في الدم. لذا، يُوصى باستبدال الأطعمة المعلبة بالخضروات والفاكهة.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: تساهم الرياضة في الحفاظ على ضغط الدم ضمن النطاق الطبيعي، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض الكلى.
- تجنب الإفراط في تناول الأدوية: قد تؤدي المسكنات إلى مشاكل في الكلى، لذا يجب استشارة الطبيب في حال الحاجة لتناولها لفترة طويلة.