أسباب مرض البري بري وآثاره الجانبية المحتملة

تُعتبر أسباب مرض البري بري ومضاعفاته موضوعًا مهمًا، حيث يُعد مرض البري بري من الأمراض التي تنجم عن نقص فيتامين ب 1 أو الثيامين في الجسم. تتعدد الأسباب المؤدية إلى نقص الثيامين، وتختلف الأعراض الناتجة عن هذا المرض بناءً على نوعه.

يُعتبر النوع الأكثر حدة من مرض البري بري هو البري بري الجاف، الذي يُصيب كل من الأطفال والبالغين، وقد يؤدي هذا المرض إلى الغيبوبة أو الموت المفاجئ.

مرض البري بري والثيامين

يُعرف مرض البري بري بأنه مرض ناتج عن نقص الثيامين، وهو يؤثر سلبًا على الأعصاب ويؤثر على القلب والعضلات. يتسبب هذا المرض في تأثيرات واسعة على الأجهزة الحيوية في جسم الإنسان، ومن بين هذه الأجهزة:

  1. الجهاز العصبي: حيث يعد التهاب الأعصاب والعضلات من أبرز علامات الإصابة بمرض البري بري، مما يؤدي إلى صعوبة في المشي.
  2. الجهاز الدوري: يُظهر انخفاضًا حادًا في كفاءة عضلة القلب وسرعة في نبضات القلب.
  3. الجهاز التنفسي: يعاني المريض بسبب صعوبة في التنفس وتشوش في التركيز، والشعور الدائم بالدوخة.
  4. الجهاز الهضمي: يؤدي إلى مشاكل مثل الإمساك المزمن وفقدان الشهية وصعوبة الهضم.

أسباب مرض البري بري

تتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى الإصابة بمرض البري بري، ومن أبرزها:

  • الإفراط في تناول الكحول، حيث يُعرّض الجسم لصعوبة في امتصاص الثيامين والتخلص من المخزون الموجود.
  • اتباع أنظمة غذائية فقيرة في الثيامين.
  • الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز), الذي يُزيد من خطر الإصابة بالبري بري.
  • اضطرابات الغدة الدرقية التي تجعل الأشخاص أكثر عرضة للمرض.
  • العمليات الجراحية المتعلقة بالسمنة، التي قد تزيد من خطر الإصابة.
  • بعض الأدوية المدرة للبول، التي يمكن أن تؤدي إلى المزيد من نقص الثيامين.
  • معاناة الأفراد المزمنين من الإسهال، مما يؤدي إلى فقدان الثيامين.
  • أمراض الكلى، بما في ذلك المرضى الذين يخضعون لغسيل الكلى.

أسباب مرض البري بري الوراثية

  • نادرًا ما ينتقل مرض البري بري وراثيًا، إذ أنه غالبًا ما يكون نقص الثيامين غير مرتبط بالوراثة. ومع ذلك، يمكن أن يؤدي في بعض الحالات إلى مشاكل دماغية عند الأطفال.
  • في حالات معينة، قد تحدث اضطرابات في الحركة الموسمية نتيجة للمرض الوراثي.
  • بعض الحالات الوراثية التي تُصاب بهذا المرض قد تستجيب للعلاج بزيادة الثيامين في الجسم.
  • ودَعْمًا للأطفال، يجب إجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من عدم وجود أعراض قد تؤدي إلى مضاعفات تهدد الحياة.
  • الأمهات المرضعات اللاتي يُعانين من نقص الثيامين قد ينقلن هذا النقص إلى أطفالهن.

أنواع مرض البري بري

  1. البري بري الجاف: يُصيب هذا النوع الأعصاب، مما يؤثر على قوة العضلات، ويشكل خطرًا على الحياة. من أعراضه:
  • ألم شديد في الأطراف والتنميل المستمر.
  • ضعف في قدرة الجسم على الاستفادة من الجلوكوز.
  • شروط شلل في الأطراف السفلية.
  • الحركات الغريبة في العين.
  • صعوبة في الكلام وارتباك ذهني.
  • يتطور الأمر إلى غيبوبة قد تؤدي إلى الموت.
  1. البري بري الرطب: يُصيب هذا النوع الدورة الدموية والقلب، مما يؤدي إلى قصور في وظائف القلب، ومن أعراضه:
  • تضخم القلب وزيادة سرعة ضربات القلب وعدم انتظامها.
  • استسقاء عام في الجسم.
  • احتقان بالرئة.
  1. البري بري عند الأطفال: يتجلى المرض في الأطفال من خلال أعراض متعددة، بما في ذلك:
  • الغيبوبة.
  • تشنجات.
  • زرقة الجسم.

مضاعفات مرض البري بري

عندما يحدث نقص كبير في الثيامين، قد يؤدي مرض البري بري إلى مجموعة من المضاعفات مثل:

  • ارتباك شديد للذاكرة.
  • تدهور في العين، مثل الرؤية المزدوجة.
  • فقدان القدرة على المشي.
  • تدهور في صحة القلب وعضلاته.
  • تدهور الحالة الصحية للجهاز التنفسي.
  • الغيبوبة المحتملة التي تهدد الحياة.

التغذية لمرضى البري بري

يجب على الأفراد المُعانِين من مرض البري بري تجنب بعض الأطعمة مثل الكحول والأرز والحبوب غير المصقولة، وفي الوقت نفسه، من المهم تناول الأطعمة الغنية بالثيامين، مثل:

  • الأغذية ذات الأصل الحيواني: كالألبان والأسماك والبيض.
  • المعكرونة والأرز والقمح والبازلاء.
  • مصادر أخرى مثل الخميرة.
  • الفواكه والخضروات، ويفضل تناولها خام.
  • الكثير من المكملات الغذائية المحتوية على ثيامين، ولكن يجب استشارة الطبيب أولًا.

بعض الأغذية التي تعزز الوقاية من مرض البري بري، غنية بالثيامين:

  • البذور مثل الفاصوليا والبقوليات.
  • اللحوم والأسماك.
  • كل أنواع الحبوب، خصوصًا حبوب الإفطار.
  • المكسرات.
  • منتجات الألبان بمختلف أنواعها.
  • الخضروات مثل البنجر والسبانخ.
  • قد تؤدي النقص الحاد للثيامين إلى الإصابة بفشل القلب ومتلازمة فيرنيك كورساكوف، مما يسبب أضرارًا دماغية وخيمة.

علاج مرض البري بري

عند تشخيص الإصابة بمرض البري بري، يبدأ الطبيب بإعطاء المريض جرعات إضافية من فيتامين ب، من خلال:

  • المكملات الغذائية.
  • الأدوية المحتوية على الثيامين.
  • الحقن المباشرة للثيامين.

كما يجب التركيز على زيادة كميات الثيامين من الطعام والمكملات الغذائية مثل تناول كميات وفيرة من اللحوم والأسماك والحبوب.

خلال فترة العلاج، لابد من الالتزام بعدد من الإجراءات منها:

  • مراقبة استجابة الجسم لعلاج الثيامين.
  • علاج الأعراض الجانبية المحتملة.
  • مراقبة مستويات الثيامين بعد تناول الجرعات.
  • الالتزام بنظام غذائي صحي.

يمكن أن يبدأ تحسن حال المريض خلال يوم من العلاج، لكنه قد يستغرق عدة شهور لتحقيق الشفاء الكامل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top