تمر المرأة خلال فترة الحمل بمجموعة من التغيرات الجسدية، مما يجعلها أكثر وعياً بكل عرض أو ألم قد تشعر به. ومن بين هذه الآلام، يُعتبر ألم الجانب الأيمن أحد أبرز الآلام التي تعاني منها الحامل.
ألم الجانب الأيمن للحامل في الشهر السابع
تتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى ظهور ألم الجانب الأيمن للحامل في الشهر السابع، ومن أبرز هذه الأسباب:
الشد العضلي
- هذا الألم يُعزى إلى حدوث شد عضلي خلال الثلثين الثاني والثالث من الحمل، نتيجة لزيادة الوزن الكبير الذي تعاني منه المرأة الحامل.
- حيث يمكن أن يزيد وزن المرأة حوالي 11 إلى 15 كيلوغراماً خلال هذه الفترة.
- هذا الوزن الزائد يؤدي إلى ضغط كبير على العضلات، مما يسبب تكرار الشد العضلي.
- لذا، فإن أي حركة مفاجئة أو تغيير في وضعية الجلوس قد تتسبب في ألم الجانب الأيمن.
ألم الرباط المستدير
- هذا الرباط يربط بين الفخذ ومقدمة الرحم، ويساهم في تثبيت الرحم في موقعه. وعندما تصل الحامل إلى الأسبوع الثاني عشر، تحدث تغييرات هرمونية كبيرة تؤدي إلى تمدد الرحم بسبب نمو الجنين، مما ينتج عنه ارتخاء.
- وهذا التمدد يمكن أن يؤدي إلى تشنج الرباط المستدير، مما يسبب ألماً في الجانب الأيمن وأسفل البطن.
- بالإضافة إلى ذلك، فإن الحركات اللاإرادية المفاجئة مثل السعال أو العطس أو التقلب قد تتسبب في تشنجات هذا الرباط.
- يشبه الألم الناتج من تشنج الرباط المستدير التقلصات التي تحدث أسفل البطن على جانبيها.
اضطرابات الجهاز الهضمي
- قد تعاني المرأة الحامل أيضاً من ألم في الجانب الأيمن بسبب اضطرابات هضمية مثل الإمساك والغازات وانتفاخ البطن.
- تُعزى هذه الاضطرابات أيضاً إلى زيادة الوزن الذي يؤدي إلى ضغط أكبر على الجهاز الهضمي، خصوصاً على الأمعاء والمعدة.
- هذا يمكن أن يؤدي إلى ظهور أعراض مثل آلام المعدة، والحموضة المعوية، والغازات، مما ينتج عنه ظهور ألم في الجانب الأيمن.
الحمل خارج الرحم
ينتج هذا الألم عن نمو البويضة الملقحة خارج الرحم، وغالباً ما يكون في قناة فالوب. قد لا تظهر أي أعراض في بداية الحمل، ولكن مع مرور الوقت يمكن أن تظهر الأعراض التالية:
- آلام في منطقة الحوض.
- نزيف مهبلي.
- ألم في الجانب الأيمن.
- شعور بالألم في البطن.
- رغبة مستمرة في التبرز.
أسباب أخرى لألم الجانب الأيمن للحامل
توجد أيضاً أسباب أخرى تؤدي إلى ألم في الجانب الأيمن لدى الحامل، ومنها:
- الإمساك الذي تعاني منه الحامل، مما يسبب آلامًا في أسفل البطن تمتد إلى الجانب الأيمن.
- زيادة تدفق الدم من أسفل الظهر والبطن نحو الجانب الأيمن.
- توسع بطانة الرحم تحضيراً لعملية الولادة، مما يسبب ضغطاً على الجانبين الأيمن والأيسر.
- النمو السريع للجنين وحركاته العديدة التي تسبب ألماً في الجانب الأيمن.
- آلام الحوض التي تؤثر على الفخذين وكلا الجانبين.
- تزداد هذه الآلام أثناء المشي أو التحول على أحد الجانبين.
- الإجهاض، الذي يتسبب في آلام وتشنجات في الجانبين من البطن، ويكون مصحوبًا بنزيف.
- آلام الولادة الكاذبة، التي تحدث قبل الأسبوع 37، وقد تشير إلى احتمال حدوث ولادة مبكرة.
- حيث يمكن أن يشعر بالألم في الجانب الأيمن بشكل شديد خلال الثلث الثاني من الحمل.
- هذا الألم قد يستمر لفترة طويلة بشكل غير منتظم، وقد يكون خفيفاً أو شديداً.
- تكوين كيس على المبيض الذي أنتج البويضة المخصبة في بداية الحمل.
- هذا الكيس يمكن أن يتسبب في ألم شديد على أحد الجانبين، ولكن لا يؤدي إلى أي أضرار.
طرق علاج ألم الجانب الأيمن للحامل
عادةً ما تكون الآلام التي تشعر بها المرأة في فترة الحمل طبيعية، ولذلك إليك بعض النصائح التي قد تساعد في تخفيف هذا الألم:
- الراحة التامة بدون إجهاد.
- الاستحمام بماء دافئ.
- ممارسة بعض الأنشطة الرياضية البسيطة لتقوية عضلات البطن.
- ممارسة اليوغا.
- تناول الأدوية التي تخفف من الآلام مثل الأسيتامينوفين.
- استخدام وسادة دافئة على منطقة البطن لتخفيف الألم.
- ثني الورك عند الضحك أو العطس أو السعال.
- تجنب الحركات المفاجئة.
- ارتداء حزام الحمل بعد استشارة الطبيب، والذي يمكن أن يخفف من العديد من الآلام المرتبطة بالحمل مثل آلام الحوض والظهر والجانب الأيمن.
المضاعفات المحتملة لألم الجانب الأيمن للحامل
إذا شعرت الحامل بألم في الجانب الأيمن بشكل خفيف، يجب عليها استشارة الطبيب في حال اشتداد الألم، وخاصة إذا صاحبه الأعراض التالية:
- استمرار الألم لأكثر من عشر دقائق.
- ألم شديد أثناء التبول في أحد الجانبين.
- عدم القدرة على الحركة أو المشي.
- إذا كان الألم مصحوباً بارتفاع في درجة الحرارة.
- الشعور ببرودة داخل الجسم مع الألم.
- إذا كان الألم حادًا ولا تستطيع الحامل تحمله.