أسباب وعلاج أرتكاريا الماء

تمثل المياه عنصرًا أساسيًا للحياة، حيث لا يستطيع الإنسان الاستغناء عنها. لكن، يوجد عدد من الأفراد الذين يعانون من حساسية تجاه الماء.

تعد حساسية الماء من الحالات المعقدة، إذ تسبب مشكلات حادة فورية عند ملامسة الماء لبشرة الشخص المصاب.

ارتكاريا الماء

تعرف ارتكاريا الماء أو الحساسية تجاه المياه بأنها واحدة من أكثر أنواع الحساسية ندرة.
تعتبر من الأمراض النادرة، جنبًا إلى جنب مع حساسية الشمس وحساسية البرد.
تظهر هذه الحساسية مجموعة من الأعراض المزعجة والمؤلمة بمجرد التعرض للماء.
وعادةً ما تظهر لدى النساء، خاصة بعد البلوغ، حيث تتفاعل البشرة معها بغض النظر عن درجة حرارة الماء.
تحدث هذه الحالة بشكل متساوٍ بين الرجال والنساء، لكن تظهر بشكل أكبر بين النساء.
يمكن أن تظهر الحساسية في مختلف الفئات العمرية، حيث لا تقتصر على سن محدد.
حتى الآن، لم يتم التوصل تحديدًا إلى ما إذا كان السبب وراء الإصابة بها يعود إلى عوامل وراثية أم لأسباب أخرى.

بصفة عامة، لا يوجد سبب رئيسي محدد لحساسية المياه، ولكن هناك مجموعة من العوامل المقترحة.
تحتوي المياه على مواد كيميائية قد تتفاعل مع الجلد، مما ينشط جهاز المناعة.
أحد المواد الكيميائية الرئيسية التي قد تسبب رد فعل سلبي على الجلد هو الكلور.
نتيجة لذلك، تظهر أعراض جلدية مؤلمة ومتعبة.
تظهر أعراض الحساسية عادة بعد حوالي 15 دقيقة من ملامسة الماء.
تكون الأعراض في الغالب مؤلمة وتشمل ظهور الطفح الجلدي.

تشبه الأعراض المتعلقة بارتكاريا الماء الأعراض الناتجة عن أنواع أخرى من الحساسية.
تظهر الأعراض عادة خلال 20 إلى 30 دقيقة من التعرض للماء.
تبدأ آثار الحساسية في الظهور على الكتفين والجزع والذراعين.
قد يحدث احمرار والتهابات في الجسم حتى لو لم يتلامس باقي الجلد بالماء.
تظهر حلقات صغيرة تتراوح مساحتها بين 1 إلى 3 مليمتر على الجسم مصحوبة بحكة وتورم.
قد يشعر الشخص بتنميل أو حرقة في منطقة المصابة.
بشكل عام، تختفي الأعراض بنحو تدريجي في غضون 30 إلى 120 دقيقة.
في الحالات الأكثر خطورة، يمكن أن يعاني الشخص من ضيق في التنفس وأزيز أثناء التنفس.

يبدأ تشخيص حساسية المياه بفحص التاريخ المرضي للعائلة لتعزيز فهم الحالة.
يتعين على الطبيب متابعة أي علامات أو أعراض أخرى مرتبطة بالحساسية.
من الممكن إجراء اختبار خاص مثل تعريض الجلد للماء لمدة نصف ساعة لتحديد مدى استجابة الجسم.
يمكن أيضًا استخدام المياه المقطرة أو مياه الصنبور العادية بشكل مؤقت لمراقبة ردود الفعل.
بجانب تنفيذ اختبارات إضافية مثل تعريض الجلد لمكعبات ثلج أو مياه ساخنة.

بشكل عام، لا يوجد علاج نهائي يمكن أن يعالج حساسية الماء، ولكن يمكن استخدام مجموعة من الأدوية للتخفيف من الأعراض.

تعتبر الكريمات الموضعية من بين أفضل الخيارات لتخفيف الأعراض، مثل كريم البترولاتوم.
يجب استخدام هذه الكريمات قبل الاستحمام لحماية الجلد من تأثير الماء.

تُستخدم مضادات الهيستامين في علاج الأعراض المرتبطة بحساسية الماء.

يملي الطبيب الجرعات المناسبة لتخفيف الأعراض وتحسين حالة المريض.

يُعرف هذا العلاج باسم العلاج الضوئي، ويستخدم الإشعاع فوق البنفسجي A وB لعلاج الأعراض.

يتم حقن هذا الدواء لعلاج أعراض الحساسية المختلفة.
ويساعد أيضًا في حالات الربو الحاد، مما يجعله خيارًا جيدًا للمرضى المصابين بارتكاريا الماء.

تصيب الأرتكاريا غير المزمنة فجأة ويمكن السيطرة عليها بسهولة من خلال العلاجات المتاحة.

تتوفر كريمات وأدوية بهدف تخفيف الأعراض ومنع تدهور الحالة.