أسس دراسة علم الآثار والتراث الثقافي

تسعى دراسات علم الآثار والتراث إلى تناول جوانب عدة متعلقة بالإنسان، البيئة، الثقافة، والمجتمع، من العصور القديمة إلى العصر الراهن، مع التركيز بشكل خاص على الثقافة المادية.

تعريف علم الآثار

  • علم الآثار عبارة عن دراسة الأنشطة البشرية من خلال تحليل ثقافتها المادية وإعادة استرجاعها.
  • يعتبر علم الآثار غالبًا أحد فروع الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية.
    • إلا أن علماء الآثار يستندون كذلك إلى الأنظمة البيولوجية، الجيولوجية، والبيئية في دراساتهم المتعلقة بالماضي.
  • تشمل السجلات الأثرية القطع الأثرية، العمارة، المنتجات الحيوية أو البيئية، والمناظر الطبيعية الثقافية.
  • يُعتبر علم الآثار أحد العلوم الاجتماعية ونوع من العلوم الإنسانية.
  • يدرس علماء الآثار العصور ما قبل التاريخ والتاريخ، بدءًا من تطوير الأدوات الحجرية الأولى في لوميكوي بشرق إفريقيا قبل 3.3 مليون سنة، وصولاً إلى العقود الأخيرة.
  • يختلف علم الآثار عن علم الحفريات، الذي يركز على دراسة البقايا الأحفورية، مما يجعله ضروريًا لفهم مجتمعات ما قبل التاريخ.
  • تشمل العصور ما قبل التاريخ أكثر من 99٪ من التاريخ البشري، بدءًا من العصر الحجري القديم
    • وحتى ظهور الكتابة في المجتمعات المختلفة حول العالم.
  • تتنوع أهداف علم الآثار، مما يشمل دراسة وتوثيق تاريخ الثقافة وإعادة بناء أنماط الحياة الماضية
    • لتوضيح كميات التغيير في المجتمعات البشرية على مر العصور.
  • يشير مصطلح علم الآثار في معناه الحرفي إلى “دراسة التاريخ القديم”.
  • كما يتضمن هذا المجال المسح، والتنقيب، وتحليل البيانات، مما ينجم عنه معرفة أعمق بالماضي.

مفهوم التراث

  • التراث يُعد نتاج الأنشطة البشرية في الماضي، والذي يشمل المباني والتقاليد الثقافية. تساعد دراسة التراث في فهم كيفية تعريف أنفسنا عبر الزمن.
  • تبحث دراسات التراث في الروابط بين الأفراد والتراث المادي وغير المادي، مستخدمةً أساليب بحث من العلوم الاجتماعية.
  • لا تهدف دراسات التراث بالضرورة إلى تمثيل الموضوعات الماضية بشكل موضوعي، حيث يُعتبر التاريخ “الحقائق الأولية للماضي”.
  • بينما يُعرف التراث بأنه “التاريخ المعالج عبر الأساطير، الأيديولوجيا، النزعات القومية، الكبرياء المحلي، الأفكار الرومانسية، أو التسويق البسيط”.
    • لذا، فإن معاني التراث تعتبر ذاتية ومتكاملة في الحاضر.
  • تتحدد هذه المعاني من خلال عمليات اجتماعية وثقافية وفردية، مما يعني أن فهم معاني التراث يستند إلى القيم الاجتماعية والثقافية والتجريبية المعاصرة.
  • جادل بعض العلماء بأن في عالم التجربة الإنسانية، نحن نخلق التراث؛ لذا، يعد التراث بالنسبة للعديد أهم من التاريخ كونه نتاج اختراعات وإبداعات إنسانية.

أسس دراسة علم الآثار

  • تستند أسس علم الآثار إلى مفاهيم ومنهجيات ترتبط بعدد من “هياكل البحث”، والتركيبات المتبعة لتحديد وتنظيم البيانات الأثرية.
  • كما ترتبط هذه الأسس بتقنيات البحث وطرق تشكيل البيانات الأثرية.
  • تشمل هياكل البحث الأثري: تاريخ الثقافة، الهياكل الإجرائية، التأويل، والماركسية.
  • أما بالنسبة لمفاهيم البيانات الأساسية في علم الآثار، فتتعلق بالمصفوفة الفيزيائية والترتيبات المكانية لبقايا الأنشطة البشرية السابقة التي تشكل السجل الأثري.
  • ولربط ذلك بمفاهيم سلوكية متعددة تشمل: هياكل النشاط، والهياكل السكنية، وهياكل المستوطنات، وهياكل التقنية والاجتماعية، والأنظمة العالمية.
  • تظهر الأسس المنهجية لعلم الآثار في العمل الميداني، وكذلك الأساليب المستخدمة لجمع وتحليل البيانات الأثرية في المختبرات وأماكن أخرى.
  • تشمل هذه المنهجيات تقنيات القياس مثل علم الآثار التجريبي، وتحليل المواد، والموارد البيولوجية، وتفسير البيئات السابقة.

أسس دراسة التراث

  • تم تصميم مؤسسات دراسات التراث لتلبية احتياجات المهتمين بإدخال دراسات التراث في مجالات مثل المدارس، المتاحف، والمجتمعات التاريخية.
  • يتلقى المشاركون مفاهيم وتقنيات لها علاقة بالتاريخ، الجغرافيا، اللغة، الأنثروبولوجيا، وعلم الاجتماع.
  • بحيث يمكّن المشاركين من إنشاء نماذج تطبيقية لفصول دراسية، وبناء معارض في المتاحف، ودمج منهجية دراسات التراث ضمن مشاريعهم.
  • سوف يتعلم المشاركون كيفية تفسير العلوم الاجتماعية وتحليل الأحداث التاريخية، والهياكل، والفنون، وأنماط الاستيطان، والأيديولوجيات الماضية.
  • سوف تُستخدم أساليب متعددة التخصصات لتفسير التاريخ القريب وتطوير المواد التعليمية التي تخدم توعية المجتمع والطلاب في الفصل الدراسي.

تابع أيضًا:

موضوعات خاصة في دراسات التراث

  • يتناول الموضوعات المتعمقة لقضية معاصرة أو موضوع محدد يتم تدريسه بواسطة خبراء في هذا المجال أو كمنهج بديل.
    • حيث يمكن تجديد الدورة التدريبية بموافقة المعلم.
  • يعتمد على ظروف التحقيق، مما يوفر فرصة لإكتساب خبرة ميدانية تشمل المسح، ورسم الخرائط، والتنقيب.
  • تتضمن أيضًا تحليل المواد في مواقع تاريخية أو تحت مائية من عصور ما قبل التاريخ أو الفترات التاريخية، خلال فصل الصيف والشتاء.

التدريب الداخلي في دراسات التراث

  • يمكن للطلاب والمعلمين المتقدمين في دراسات التراث الذين حصلوا على 15 ساعة معتمدة على الأقل بدء تدريبهم الداخلي.
  • ينبغي ترتيب التوزيع الشخصي بإشراف مدير برامج دراسات التراث.
  • سيحدد نوع العمل بناءً على اهتمامات الفرد واحتياجات المنظمة، بما يساعد على إنشاء برامج توعية، رحلات ميدانية، جولات، عروض أو معارض.
    • بالإضافة إلى ورش العمل أو التفسيرات الموضوعية أو الأبحاث باستخدام موارد المؤسسة لتثقيف العامة حول مواضيع ذات الصلة بدراسات التراث.

أهمية دراسة علم الآثار

  • يحظى علم الآثار بأهمية كبيرة في حياتنا، حيث يعد دراسة الماضي البشري، مما يثير العديد من المسائل العميقة حول التاريخ.
  • يعتبر علم الآثار أساسيًا لفهم الأمور المتعلقة بالماضي البشري، حيث يُعتمد على تقنيات منهجية دقيقة لاكتشاف المعلومات.
  • هناك العديد من الجوانب المثيرة التي يمكن تعلمها عن الحضارات السابقة، بدءًا من عاداتهم الغذائية، وطرق الطهي، وأسلوب حياتهم ومعتقداتهم.
  • إضافةً إلى تعزيز فهمنا لتطور البشرية، يلعب علم الآثار دورًا في بناء معرفة أعمق حول تاريخ البيئة،
    • الذي يتضمن عناصر أخرى مهمة من الماضي مثل أنواع النباتات والحيوانات.

أهمية دراسة التراث

يمكن أن تترك المواقع والمباني التراثية تأثيرًا إيجابيًا على عدد من جوانب تطور المجتمع، التجديد، الإسكان، التعليم، النمو الاقتصادي، والمشاركة المجتمعية.

تعتبر تلك المواقع أمثلة ملائمة عن كيفية مساهمة التراث بشكل إيجابي في حياة المجتمعات، وهذا يعود إلى:

  • تُعتبر البيئات التاريخية مصدرًا مثمرًا للاقتصادات المحلية، خاصة من خلال السياحة.
  • تساهم البيئات التراثية الجاذبة في استقطاب الاستثمار الأجنبي وتعزيز الأعمال التجارية المتنوعة.
  • يشعر الناس بالفخر بتاريخهم المحلي، رغم أن تقديرهم لمكانتهم قد لا يظهر إلا عند التعرض للتهديد.
  • التراث يضفي طابعًا وخصوصية على المناطق، وهو أحد العناصر الأساسية في تشكيل “إحساس بالمكان” للمجتمع.
  • تُعتبر عملية إعادة استخدام المباني التراثية من العناصر المهمة في إقامة مجتمعات مستدامة.
  • تضفي المباني التراثية قيمة إضافية على مشاريع التجديد، سواء من الناحية الاقتصادية أو البيئية.
  • يمكن أن تكون المواقع التراثية دافعًا قويًا لتعزيز العمل المجتمعي.
  • تساهم القيم المجتمعية وزيادة الاندماج الاجتماعي من خلال التركيز على قضايا التراث.
  • المواقع التراثية تُعد مصدرًا تعليميًا ممتازًا للمجتمعات بمختلف أعمارها، حيث يُعتبر التعرف على تاريخ منطقة ما وسيلة لربط المجتمعات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top