تُعد أدوية اضطراب ثنائي القطب إحدى الوسائل الرئيسية المستخدمة لعلاج هذا الاضطراب النفسي المعروف. يُعتبر الاضطراب ثنائي القطب من أنواع الاضطرابات الاكتئابية، حيث يؤثر على مزاج الفرد، مما يؤدي إلى حالات من الاكتئاب والهوس. يمكن أن يشعر المريض بالأسى الشديد، أو بالعكس، قد يمر بفترات من الفرح المفرط، وقد يواجه الشخص كلتا الحالتين في الوقت نفس.
يعاني العديد من الأشخاص من هذا الاضطراب، والذي لا يُعرف له سبب محدد، ولكن يُعتقد أن هناك ارتباطًا بالتغيرات البيولوجية في الدماغ. في هذا المقال، سنتناول عددًا من الأدوية التي يمكن أن تساعد في علاج اضطراب ثنائي القطب.
ما هو اضطراب ثنائي القطب؟
اضطراب ثنائي القطب، والمعروف أيضًا باسم مرض الهوس أو الاكتئاب، هو مصطلح علمي متداول بين الأطباء يشير إلى تغيرات حادة في المزاج تؤثر على جودة حياة الفرد. يمكن رؤية هذا الاضطراب في عدة صور، منها:
- الاكتئاب الشديد: شعور بالتعاسة واليأس.
- الهوس: حالة من المرح المفرط والمبالغ فيه.
- الاضطراب المختلط: مزيج من الحالتين السابقتين، حيث يتقلب المزاج بشكل سريع وغير متوقع بين الفرح والاكتئاب.
يعتبر هذا المرض شائعًا، حيث تشير الإحصائيات إلى أن واحدًا من كل 100 شخص قد يصاب به، وتنطبق هذه النسبة على جميع الأعمار، بدءًا من مرحلة المراهقة إلى الأربعينيات. بالإضافة إلى ذلك، فإن فرص الإصابة متساوية تقريبًا بين الذكور والإناث.
أنواع اضطراب ثنائي القطب
تتعدد أنواع اضطراب ثنائي القطب، تشمل:
- النوع الأول: يتميز بفترات هوس تدوم لأكثر من أسبوع.
- تتداخل حالات الاكتئاب مع الهوس في هذا النوع، وقد تؤدي إلى تدهور كبير إذا تأخر العلاج لأكثر من ستة أشهر.
- النوع الثاني: يتضمن نوبات من الهوس الخفيف مع الاكتئاب الشديد.
- تغير المزاج السريع، بنسبة فرد واحد لكل عشرة أفراد، ويتطلب هذا النوع علاجًا فوريًا لتفادي تفاقم الحالة.
- الاضطراب المزاجي الدوري، حيث تحدث تقلبات مزاجية شديدة على مدار فترة طويلة.
أعراض اضطراب ثنائي القطب
تظهر أعراض اضطراب ثنائي القطب بشكل متنوع حسب تجربة كل فرد. قد يمر المرضى بفترات من الاكتئاب والفرح بناءً على تجاربهم الحياتية. ومع ذلك، قد تتطور الأعراض إلى حالات أشد تستدعي الانتباه. تشمل هذه الأعراض:
العاطفة
- تظهر مشاعر الحزن وفقدان الاهتمام بالأشياء المحيطة.
- الإحساس باليأس وصعوبة القيام بالأنشطة اليومية، مما يؤدي إلى توترات عصبية.
التفكير
- صعوبة في التركيز واتخاذ القرارات حتى في الأمور البسيطة.
السلوك
- مواجهة صعوبة في إتمام المهام اليومية والشعور بالإحباط والرغبة في العزلة.
الأعراض البدنية
- فقدان الشهية وفقدان الوزن، ووجود اضطرابات في النوم، والشعور بالتعب وفقدان الاهتمام بالحياة الزوجية.
حالات الهوس
- تتميز بتقلبات عاطفية غير مستقرة.
- التغير السريع في المشاعر والإحساس بالفوضى العاطفية.
أدوية علاج اضطراب ثنائي القطب
هناك مجموعة من الأدوية التي تستخدم لعلاج اضطراب ثنائي القطب، ومن أبرزها:
زيبادهيرا
- دواء يُستخدم لعلاج الهوس والعدوانية ويساعد أيضًا في حالات انفصام الشخصية.
زيبريكسا
- يساعد في علاج القلق والتوتر ويعتبر مضادًا للاكتئاب.
ريدون
- يُستخدم لعلاج الذهان والهوس ومتلازمة توريت.
ريسيدون
- يساهم في تقليل نوبات الاكتئاب، على الرغم من أنه لا يُعالج الاكتئاب تمامًا. كما يساعد في تقليل الاضطرابات الحركية.
- تشمل الأدوية الأخرى ريسيردال، ريسيردال كونستا، نسيروكويل، والسوركويل.
أسباب اضطراب ثنائي القطب
- لا توجد أسباب واضحة وراء الإصابة بهذا الاضطراب.
- تشير بعض الدراسات إلى أن هناك عوامل جينية قد تلعب دورًا.
- كما أن بعض الأحداث الحياتية والمشاكل النفسية قد تكون مؤثرًا في ظهور هذه الحالة.
- بعض الأدوية لعلاج مشكلات أخرى قد تُسهم في تطور الأعراض.
الوقاية من مرض اضطراب ثنائي القطب
يتوجب علينا الحرص على صحتنا وسلامتنا النفسية للوقاية من هذا المرض من خلال:
- اتباع نظام غذائي متوازن.
- تجنب العادات الضارة مثل التدخين واستهلاك الكحول.
- شرب السوائل بكميات كافية للحفاظ على توازن الأملاح.
- تجنب تناول الكافيين الذي قد يزيد من كميات الليثيوم في الجسم.
علاج اضطراب ثنائي القطب
- يشمل العلاج أدوية كيميائية تعمل على تثبيط المرض، بالإضافة إلى العلاجات النفسية التي تستهدف الأسباب.
- تستخدم مثبتات المزاج للسيطرة على تقلبات الحالة المزاجية، والتي تُعتبر فعالة في الوقاية من تفاقم الأعراض. يُعد الليثيوم من أكثر المواد استعمالًا، حيث يُستخدم منذ فترة طويلة لعلاج الاكتئاب ونوبات الهوس.
الآثار الجانبية لأدوية علاج اضطراب ثنائي القطب
توجد بعض الآثار الجانبية المحتملة لاستخدام أدوية علاج الاضطراب الثنائي القطب، منها:
- زيادة الشعور بالعطش وكثرة التبول.
- زيادة غير مفسرة في الوزن.
- تغيرات في الرؤية والشعور بالخمول.
- ارتعاش في الأطراف والشعور بضعف عام.
- قد تحدث حالات من الدوار والتقيؤ.