يُعتبر وادي الملوك من المواقع الأثرية الهامة التي أسسها القدماء المصريون لتكون مقبرةً للملوك والملكات، حيث يُعتقد أنهم يخزنون أجسادهم في هذه المقابر لحمايتها من التلف. بالإضافة إلى ذلك، بُنيت غرف مجاورة لكل مقبرة لجمع ممتلكاتهم، على أمل البعث من جديد. في هذا المقال، نستعرض أسماء مقابر وادي الملوك المتميزة.
أسماء مقابر وادي الملوك
تتنوع مقابر الملوك والملكات المدفونة في وادي الملوك، ومن أبرز أسماء هذه المقابر ما يلي:
مقبرة أبناء رمسيس الثاني
- تعد من أكبر المقابر الموجودة في وادي الملوك، حيث تمتد على طول يقارب 443.2 مترًا وتغطي مساحة 1266 مترًا مربعًا. واكتُشفت هذه المقبرة عام 1825م، وتحتوي على مائة وعشرين حجرة دفن، وما زالت أعمال الاكتشاف مستمرة بها.
- تجدر الإشارة إلى أن حالة هذه المقبرة عند اكتشافها كانت سيئة للغاية، ولا تزال أعمال الترميم جارية للحفاظ عليها منذ عام 1994م.
مقبرة يويا وتويا
- يُعتبر يويا وتويا زوجين من النبلاء من عصر الأسرة الثامنة عشر، وبالتالي فإن هذه المقبرة ليست ملكية. تم اكتشافها في فبراير 1905م، وتُعتبر من المقابر الغنية، حيث وُجد فيها بعض المتعلقات الخاصة بهما في حالة جيدة.
مقبرة أمنحتب الثاني
- خلال اكتشاف مقبرة أمنحتب الثاني، تم العثور على أكثر من اثني عشر مومياء تخص ملوك وملكات مختلفين مثل تحوتمس الرابع وأمنحتب الثالث، وكذلك رمسيّين الخامس والرابع، وغيرها.
- وجدت أيضًا مومياء يُشار إليها بـ“المرأة العجوز”، ويُعتقد أنها للملكة تيي، بالإضافة إلى مومياء يُرجح أن تخص الملك ست نخت.
مقبرة رمسيس الرابع
- تُعتبر من أجمل المقابر في وادي الملوك، حيث يبرز في أعلى مدخل القبر قرص الشمس الذهبي، رمز القوة “الإله رع”.
- كما تبرز في المقبرة بعض الرسوم والنقوش الفرعونية المتعلقة بالرحلة الشمسية في العالم السفلي.
- تحتوي المقبرة أيضًا على تابوت كبير من الجرانيت، بالإضافة إلى بعض العروض القبطية المثبتة في ممر الدخول، مما يشير إلى أن الأقباط كانوا يختبئون في المقابر خلال فترات الاضطهاد الديني.
مقبرة سيتي الأول
- تُعد أعمق وأطول مقبرة في وادي الملوك، إذ تمتد لنحو 137 مترًا وتحتوي على إحدى عشر نقشًا بارزًا عالي الجودة، تتناول النصوص الجنائزية للملوك. تم اكتشافها في عام 1817م.
مقبرة توت عنخ آمون
- اكتُشفت في عام 1922م، وتُعد من أبرز مقابر ملوك مصر القديمة، حيث عُثر على كنوزه بشكل كامل دون أن تتعرض لأي سرقة أو تلف.
- وكتب على إحدى جدران المقبرة عبارة تشير إلى “لعنة الفراعنة”، مما أثار أسطورة تُروى عن حالات الوفاة الغامضة لبعض المكتشفين.
- من بين الأساطير، يُروى أن اللورد كارنارفون، الذي موّل رحلة اكتشاف المقبرة، توفي نتيجة لدغة بعوضة أثناء إقامته في فندق بالقاهرة.
كيف مات توت عنخ آمون
- توفي توت عنخ آمون عن عمر يُناهز التاسعة عشرة، ولم يتمكن أحد من تحديد سبب وفاته الدقيق، لكن ادعت بعض المصادر أنه توفي بطريقة غير طبيعية بسبب كسر في الجمجمة وعظام الفخذ.
- بعد وفاته، تزوجت أرملته من وزيره، الذي عيّن نفسه كفرعون خلفًا له.
- في عام 1968م، أجرت الدراسات الكيميائية على عينة من جلد توت عنخ آمون، وأثبتت تعرض مومياته للحرائق نتيجة خطأ في عمليات التحنيط.
- ورغم وجود تباين بين العلماء حول سبب وفاته، تشير بعض الآراء إلى احتمالية تعرضه للقتل. وأُجري دراسة ثلاثية الأبعاد على موميائه في مارس 2005م، وعلّق وزير الآثار المصري آنذاك، زاهي حواس، أن وفاته كانت طبيعية ولا يُظهر ما يفيد بأنه قُتل.
كنوز مقبرة توت عنخ آمون
عُثِر في مقبرة توت عنخ آمون على مجموعة من الكنوز، منها:
-
توابيت وأقنعة ذهبية
تم العثور على توابيت ذهبية تزن أكثر من 110 كيلوغرامًا، بالإضافة إلى قناع ذهبي مُزخرف بالأحجار شبه الكريمة، وزنه 11 كيلوغرامًا.
-
قلادة إله الشمس
تُعتبر قلادة إله الشمس من أجمل مقتنيات المقبرة، وهي ترتبط بتتويج الملك في العصور القديمة، وتُعرض حاليًا بمتحف القاهرة.
-
بوق توت عنخ آمون
بوق مميز يُستخدم في الاحتفالات والمعارك، مصنوع من الفضة والنحاس.
-
تماثيل توت عنخ آمون
عُثر في المقبرة على ما يقرب من اثنين وثلاثين تمثالًا مُصنّعًا من الأخشاب المذهبة.