يعد الشعر في الحب في الله من أجمل ما يمكن أن نقرأه ونستمتع بمعانيه العميقة. يمتاز أدبنا العربي والشعري بتراث غني من المشاعر السامية التي تتجلى في أبيات تعبر عن الحب في الله.
أبيات شعرية عن الحب في الله
حب الإنسان لأخيه في الله يُعتبر من أرقى المشاعر وأسمى العواطف، وهو من بين السبل التي تؤدي إلى رضا الله سبحانه وتعالى. إليكم بعض أبيات الشعر التي تجسد هذا الحب:
- أهلاً وسهلاً بالذين أودّهم وأحبّهم في الله ذي الآلاء، أهلاً بقوم صالحين ذوي تقى، غُرّ الوجوه.
- وزين كل ملاء يسعون في طلب الحديث بعفّة وتوقّر وسكينة وحياء، لهم المهابة والجلالة والنُهى، وفضائل جلت عن الإحصاء.
- ومداد ما تجري به أقلامهم أزكى وأفضل من دم الشهداء.
- يا طالبي علم النبي محمد، ما أنتم وسواكم بسواءٍ. نصحتك ألا تصحب إلا كل فاضل، يقول الشاعر أبو الفتح البستي عن الصحبة الحقيقية: نصحتك لا تصحب.
- إلا كل فاضل خليق بالسجايا بالتعفف والظرف، ولا تعتمد غير الكرام، فواحد من الناس إن حصلت خيراً من الألف وأشفق على هذا الزمان.
- ومرّه فإن زمان المرء أضلّع من خلفه، هي فرقة من صاحب لم ماجد، يقول الشاعر أبو تمام.
- هي فرقة من صاحب لك ماجد، فغداً إذا بكت كل دمع جامد، فافزع إلى ذخر الشؤون وغربه.
- فالدمع يذهب بعض جهد الجاهد، وإذا فقدت أخاً ولم تفقد له دمعاً ولا صبراً.
- فَلَستَ بفائدٍ إن يكد مطرف الإخاء، فإننا نغدو ونسرى في إخاءٍ تالدي، أو يختلف ماء الوصال، فماؤنا عذبٌ تحدر من غمام واحد.
- أو يفتقر نسبٌ يؤلف بيننا أدبٌ أقماناه مقام الوالد إذا كنت في قوم فصاحب خيارهم.
أبيات شعرية تعبر عن الحب في الله
من بين الأبيات التي دونها الشاعر عدي بن زيد، نجد مجموعة تعبر عن الحب السامي في الله بين الأصدقاء، وهي كما يلي:
- إذا كنتَ في قومٍ فصاحب خيارهم ولا تصحب الأودى فترى مع الردي، وبالعدل فانطق إن نطقت.
- ولا تلُم وذا الذم فاذمّه وذا الحمد فاحمدِ، ولا تُلحِ إلا من ألام.
- ولا تلُم وبالبذل من شكوى صديقك فامدد عسى سائلٌ في حاجةٍ إن منعته من اليوم سؤلاً أن يسيءك في غد، وليس خليلي بالملول.
كلمات تعبر عن معنى الحب في الله
وفي سياق الحديث عن مشاعر الحب الحقيقي بين الخليلين أو الصديقين، يمكننا القول ما يلي:
- وليس خليلي بالملول، ولا الذي إذا غبت عنه باعني بخليل.
- ولكن خليلي من يدوم وفاؤه ويحفظ سري كل دخيل.
- ولست براضٍ من خليلي بنائل قليل، ولا أرضى له بقليل.
- ولكن أخي من ودني في النوائب.
كلمات معبرة عن الحب الصادق
الحب الصادق بين الصديقين أو شخصين اجتمعا على حب الله وطاعته من دون مصالح أو أهداف هو أرقى المشاعر التي قد يتعرض لها الإنسان. ويُعتبر رزقاً من الله تعالى، وفيما يلي بعض الأبيات المعبرة عن ذلك:
- أخي من ودني بلسانه، ولكن أخي من ودني في النوائب.
- ومن ماله مالي إذا كنت مُعدماً، ومالي له إن عضّ دهرٌ بغارب. فلا تحمدن عند الرخاء مؤاخياً، فقد يُنكر الأخوان عند المصائب.
- أخ لي مستور الطباع، حتى استقل به الود تحت الرضا.
- لو أن تكون خبرته ودائع لا يرضى بها الهزل والجد، لعمرٍ ليست صفقة المرء تنطوي على ذم شيء كان أولَه حمد.
- فأعطِ الرضا كل الرضا من خبرته، وقف بالرضا عنه إذا لم يكن بدّ.
- وما مرّ من طيف الهوى بمسمعي، ولو سمعته الورق ما ناحت معي.
- يا معشر الخلان قولوا للمعافى، ولست تدري ما بقلب الموجع.
شعر الإمام علي كرم الله وجهه
عبر الإمام علي رضي الله عنه عن معاني الحب الصادق والحقيقي في الله، وكتب بعض الأبيات الرقيقة والمعبرة عن هذا الحب الخالص، ونذكرها فيما يلي:
- أهلاً وسهلاً بالذين أودّهم * وأحبُّهم في الله ذي الآلاء.
- أهلاً بقوم صالحين ذوي تقى * غُرِّ الوجوه وزين كل ملاء.
- يسعون في طلب الحديث بعفّة * وتوقّر وسكينة وحياء.
- لهم المهابة والجلالة والنُهى * وفضائلُ جلّت عن الإحصاء.
- ومداد ما تجري به أقلامهم * أزكى وأفضل من دم الشهداء.
- يا طالبي علم النبي محمد * ما أنتم وسواكم بسواء.