قصائد عن الحب من طرف واحد
قصيدة “أمسى بكاك”
أمسى بكاك على هواك دليلا، فاحفظ دموعك.
ألا تفيض هموم الجليس بالبكاء.
فإن بدا، فأمعن النظر إلى أفق السماء طويلاً يا مستقر.
كثير منا يسير لنا من القليل.
فما نراه قليلاً ما أنت أول من رأينا.
زاهدًا في الود حين أصابه مبذولا.
قصيدة “وكأن حبي ليس حباً”
وكأن حبي ليس حباً.. وكأن قلبي لا يهزه نبض.
يتحدث الناس عن الحب وكأنهم خلقوا للعشق ملوكا.
وهم سبب لجروحنا ولآلامنا.
هل أحببنا غير ذلك الحب الذي تعودوا على الحديث عنه جهراً؟
أم أن تفاصيلنا جعلتنا خارج نطاق الحب؟
لا تقلق يا قلبي، فنقاء حبك لا يقدره سوى ذوي القلوب السامية.
من يسعون وراء المشاعر الخالصة وقلوبهم زادها جمالها صفاء.
وكيف لي أن أشفى من حب قاتل.
تملكني في لمح البصر كأنه جندي باسل.
كل ينخر جسدي ويزيد معاناتي وآلامي.
علاجه متاح.. لكن لغيري كما قيل ولن يكون لي أبداً.
فمن حسبته طبيباً سيعيد الحياة لروحي.
كسر صدري وقلبه وأوقف النبض عن فؤادي.
قصيدة “انتظر على عتبات الغياب”
انتظر على عتبات الغياب، أنا والأشواق نحتسي مرارة الانتظار.
تمضي الأيام فتسدل ستائرها وأرى ظلّك يقترب من نافذتي.
يسرق السمع خفيًا من الأبصار ويقف الزمان حائرًا.
فقد ذاق غيابك مثلي وأصبح مدمنًا ثم أدبر وانهار، فكل الطرقات أنت.
وأنت في خاصرة ذكرياتي، صلب القرار على عتبات الغياب.
سقيت بماء الوفاء ظلك، فأثمر في كل قلب عاشق ديوان من الأشعار.
وإني لأحفظ كل صلواتك وترانيم المساء وابتهالات الأسحار.
قصائد عن الحب من طرف واحد مكتوبة
في هذه الفقرة، نقدم لك مجموعة من القصائد المؤثرة التي تمكّن الشعراء من تجسيد ألم القلب عندما يقع في حب من طرف واحد، واستكشاف عالم أشعار الحب من طرف واحد المكتوبة:
قصيدة “وكلانا في الصمت حزين” لفاروق جويدة
لن أقبل صمتك بعد اليوم.
لن أقبل صمتي.
عمري قد ضاع تحت قدميك.
أتأمل فيك.. وأسمع صوتك..
لكن لا تنطق..
أطلالي تصرخ بين يديك.
حرّك شفتيك.
أنطق كي أنطق.
أصرخ كي أصرخ.
ما زال لساني مصلوباً بين الكلمات.
عار أن تحيا مسجوناً فوق الطرقات.
عار أن تبقى تمثالاً.
والصخور تحكي ما جرى.
عبدوك زماناً حيث اتحدت فيك الصلوات.
وغدوت مزاراً للعالم.
أخبرني، ماذا يقول صمت الأموات؟
ماذا في رأسك؟ أعلمني..
أزمنة عبرت..
وملوك سجدت..
وعروش سقطت.
وأنا مسجون في صمتك.
أطلال العمر على وجهي.
نفس الأطلال على وجهك.
الكون تشكل من زمن.
في الدنيا موتى.. أو أحياء.
لكنك شيء أجهله.
لا حي أنت.. ولا ميت.
وكلانا في الصمت سواء.
أعلن عصيانك لم أعرف لغة العصيان.
فأنا إنسان يهزمني قهر الكائن البشري..
وأراك الحاضر والماضي.
وأراك الكفر مع الإيمان.
أهرب فأراك على وجهي.
وأراك القيد يمزقني.
وأراك القاضي.. والسجان..
أنطق كي أنطق.
أصحيح أنك في يوم طفت الآفاق.
وأخذت تدور في الدنيا.
وأخذت تدور مع الأعماق.
تبحث عن سر الأرض..
وسر الخلق..
وسر الحب.
وسر الدمعة والأشواق..
وعرفت السر ولم تنطق.
ماذا في قلبك خبرني..
ماذا أخفيت؟
هل كنت مليكاً وطغيت؟
هل كنت تقياً وعصيت؟
ظلموك جهاراً.
صلبوك لتبقى ذكرى.
قل لي من أنت؟
دعني أدخل في رأسك.
ويلي من صمتي.. من صمتك.
سأحطم رأسك كي تنطق..
سأهجم صمتك كي أنطق..
أحجارك صوت يتوارى.
تسقط مني في الأعماق.
والدمعة في قلبي نار.
تشتعل حريقاً في الأحداق.
رجل البوليس يقيدني.
والناس تصيح.
هذا المجنون.
حطم تمثال أبي الهول.
لم أنطق شيئاً بالمرة.
ماذا.. سأقول.
ماذا سأقول.
قصيدة “إن كنتَ لا تحبني فاتركني أحبك”
إن كنتَ لا تحبني فاتركني أحبك.
وأنا بالقرب منك اجعلني على هامش حياتك.
أكون خادماً تحت أوامرك.
رهن إشارة من ناظريك.
لا تحرمني من استنشاق عطرك.
سأرضى أن أكون في الصفوف الخلفية.
ربما يأتي خريف تتساقط فيه.
أوراق صحبك عندما يؤلمك الفراغ برداً.
سأكون معطفك حين ترعبك الوحدة خوفاً.
سأضم خوفك وسيعلم الجميع.
أنني خير من أخلص في حبك.
أنا في بُعدك مفقود الهُدى.
ضائع أهفو إلى نور كريم.
أشتري الأحلام في سوق الأمان.
وأبيع العمر في سوق الهموم.
لا تقولي في الغد موعدنا.
فالغد الموعود بعيد كالنجوم.
أغداً قلت؟
فعلمني الصبر.
ليتني أختصر العمر اختصارًا.
قصائد عن الحب من طرف واحد مؤثرة
قصيدة “وكيف لي أن أشفى”
وكيف لي أن أشفى من حب قاتل.
تملك جسدي في رمشة كأنه جندي باسل.
كل ينخر جسدي ويزيد من معاناتي وآلامي.
علاجه متاح.. لكن لغيري كما قيل ولن يكون لي.
فمن حسبته طبيباً سيعيد الحياة لروحي.
كسر صدري وقلبه وأوقف النبض عن فؤادي.
قصيدة “عشقي ما هو عشق”
عشقي ما هو عشق.. مزخرف بألوان المظارف.
حب تربع في الحشا ما يفارقني.
ما أقول أحبك، يكفي متولعاً فيك.
كلمة أحبك قالها ألف غيري.
شريت لي ثوباً من أجل لقياك.
والثوب فقدت موضته ما لبسته.
مشيت من أجلك على كل ممنوع.
مدري جنون الحب أو شجاعة.
والله إني ما أتنازل لك وأطيع.
لين أتركها تضيق بك السعة.
أحترت كلما جئت لوصفك.
كيف أخذت الملح كله وأنت حالي.
الموت حق وكلنا ذائقوه.
لكن البلاء من ذاق موتاً ولم يمت.
وأمطرت لؤلؤ من نرجس وسقت ورداً.
وعضت على العناب بالبرد.
اضربيني أدبيني علميني بالغرام..
اطعنيني اقتليني، لكن لا ترحلين.
ما قلت أحبك ولا قد قلت ما حبك.
أحب ما عيوني وأنتم تسوى.
كلك تعالي غلا وإلا ارجعي كلك.
بعض الغلا منك ما يستاهل الجية.
يمكن أكون أروع إنسان في عينك.
لكن أنت والله كل الناس في عيوني.
ومن يبا يمشي ويتعب عشان يصل منزلي.
بلغه مني تحياتي وقوله يستريح.
يا من حوى ورد الرياض على خده.
وحكى قضيب الخيزران بقده.
كل السيوف قواطع إن جردت.
وحسام لحظك قاطع في غمده.
إن شئت قتلي فأنت مخير.
من ذا يعارض سيدًا في عبده.
شكوت إليها ما ألقاه من الأسى.
قالت: شكوت إلى صخر أحرّ من الجمر.
فقلت: إن كان قلبك صخرة.
فقد أنبع الله الزلال من الصخر.
قصيدة “تركت حبيب القلب”
تركت حبيب القلب لا عن ملل.
ولكن بسبب ذنب أدى إلى الفراق.
أرى شريكاً في المحبة بيننا.
وإيمان قلبي لا يميل إلى الفراق.
تشاغلتم عنا بصحبة غيرنا.
وأظهرتم الهجران، ما هكذا كنا.
سأترككم من حيث تركتم.
ونصبر عنكم مثل ما صبرتم عنا.
ونشغل عنكم وقد شغلتم بغيرنا.
ونجعل قطع الوصل منكم لا منا.
قصائد عن الحب من طرف واحد قصيرة
في هذه الفقرة، سنستعرض بعض القصائد التي جُسد فيها الشعراء مشاعر الحب المؤلم للقلب والروح، وذلك عبر رحلتنا مع أشعار عن الحب من طرف واحد قصيرة:
قصيدة “أيظن أني لعبة بيديه” لنزار قباني
أيظن أني لعبة بيديه؟
أنا لا أفكر في الرجوع إليه.
اليوم عاد كأن شيئاً لم يكن.
وبراءة الأطفال في عينيه.
ليقول لي: إني رفيقة دربه.
وبأنني الحب الوحيد لديه.
حمل الزهور إلي.. كيف أرده.
وصباي مرسوم على شفتيه.
ما عدت أذكر.. والحرائق في دمي.
كيف التجأت أنا إلى زنديه.
خبأت رأسي عنده.. وكأنني.
طفل أعادوه إلى أبويه.
حتى فساتيني التي أهملتها.
فرحت به.. ورقصت على قدميه.
سامحته.. وسألت عن أخباره.
وبكيت ساعات على كتفيه.
وبدون أن أدري تركت له يدي.
لتنام كالعصفور بين يديه ..
ونسيت حقدي كله في لحظة.
من قال إني قد حقدت عليه؟
كم قلت إني غير عائدة له.
ورجعت.. ما أحلى الرجوع إليه ..
قصيدة “أين قلبي”
أين قلبي .. هل ضاع بين الزحام.
أم أغرقته قطرات الرياح.
سأنحني .. سأبحث عنه تحت أقدام البشر.
هكذا أنا ضعيفة بين الأنغام.
تهزمني العواطف ويبكيني الحب.
سأناديك يا قلبي من بين الظلمات.
في الدمعة الحزينة.
في الطائر المهاجر نحو أرض الأحلام.
ستجدني أناديك .. اعذرني.
لا تلوم أوتاري إن عزفت بعدك الأنغام.
فأنا كما ترى نغمةً وحيدة بين الأوتار.
والرحيل يطاردني وشبح الخوف يلازمني.
ونفسي تقاوم الأيام.
ماذا فعلت كي تجرحني السهام.
وتكويني الآلام وأنا في ذكرياتي غارقة لا أنام.