في هذا المقال، سنتناول مجموعة فريدة من أجمل القصائد الشعرية الرومانسية، بالإضافة إلى بعض الأبيات الشعرية المؤثرة التي كتبها أشهر الشعراء عن الحب والعشق والغزل.
قصائد للعشاق
يُعتبر الحب عاطفة قوية تُثير مشاعر القلب وتملؤه بالسعادة، مما يمنحه القوة للاستمرار في الحياة. إليكم مجموعة من القصائد التي تلخص مشاعر العشاق:
قصيدة “أبت ذكر من حب ليلى” لزهير بن أبي سلمى
عِيادَ أَخي الحمّى إِذا قلت أَقصَرا.
كَأَنَّ بِغلانِ الرَسيسِ وَعاقِلٍ.
ذرى النَخلِ تَسمو وَالسَفينَ المُقَيَّرا.
أَلَم تَعلَمي أَنّي إِذا وَصل خلَّةٍ.
كَذاكِ تَوَلّى كنت بِالصَبرِ أَجدَرا.
ومستَأسِدٍ يَندى كَأَنَّ ذبابَه.
أَخو الخَمرِ هاجَت حزنَهُ فَتَذَكَّرا.
هَبَطت بِمَلبونٍ كَأَنَّ جِلالَه.
نَضَت عَن أَديمٍ لَيلَةَ الطَلِّ أَحمَرا.
أَمينِ الشَوى شَحطٍ إِذا القَوم آنَسوا.
مَدى العَينِ شَخصاً كانَ بِالشَخصِ أَبصَرا.
كَشاةِ الإِرانِ الأَعفَرِ اِنضَرَجَت لَه.
كِلابٌ رَآها مِن بَعيدٍ فَأَحضَرا.
وَخالي الجَبا أَورَدته القَومَ فَاِستَقَوا.
بِسفرَتِهِم مِن آجِنِ الماءِ أَصفَرا.
رَأَوا لَبَثاً مِنّا عَلَيهِ اِستَقاؤنا.
وَرِي مَطايانا بِهِ أَن تغَمَّرا.
وَخَرقٍ يَعِج العَود أَن يَستَبينَه.
إِذا أَورَدَ المَجهولَةِ القَوم أَصدَرا.
تَرى بِحِفافَيهِ الرَذايا وَمَتنِهِ.
قِياماً يقَطِّعنَ الصَريفَ المفَتَّرا.
تَرَكت بِهِ مِن آخِرِ اللَيلِ مَوضِعي.
فِراشي وَملقايَ النَقيشَ المشَمَّرا.
وَمَثنى نَواجٍ ضمَّرٍ جَدَلِيَّةٍ.
كَجَفنِ اليَمانِي نَيها قَد تَحَسَّرا.
وَمَرقَبَةٍ عَرفاءَ أَوفَيت مَقصِرًا.
لَأَستَأنِسَ الأَشباحَ فيها وَأَنظرا.
قصيدة “سأسكب قلبي فنجان عشق” لمحمود بن سعود الحليبي
سأسكب قلبيَ فنجانَ عشقٍ.
لتلكَ التي تستسيغ صبَابةَ روحيَ.
بالشِّعْر والهيلِ والزعفران!
سأسكبه للتي يرتمي.
على شاطِئَيْ مقلتَيْها جنوني.
فيجذبني رمشها في حنينٍ.
ويحضنني جَفنها في حَنان!
سأسكبه للتي تحتوينيَ.
حلْمًا شفيفًا يراود عينيْ غلامٍ ذكيٍّ.
تعوّدَ منذ الطفولةِ لثْمَ المدادِ الدَّفِيءِ.
على ورقٍ.
من بياضِ الفؤادِ.
تؤججه جمرةٌ في الجنَان!
سأسكبه للتي تستسيغ دموعيَ مِلْحًا أجاجًا.
إذا ما بِحاريَ هاجتْ وماجتْ.
وفاضتْ سفينة صدريَ حزْنًا.
وضاقَ الزمان.
وضجَّ المكان!
لتلكَ التي حينَ يصرخ جرحي.
ويختطُ نزفي معابرَ للشَّجْوِ.
في داخلي.
فتركضُ نحوي.
تعانق شَجْوي.
تهدهد راحتها خاطري.
تغَنِّي عليَّ حفيفَ الجنَيْنَةِ للكرَوان!
لِتلكَ التي تستفيق ظنوني.
على نغمةٍ من شذاها الأصيل.
فأرحل فيها.
وترحل فيَّ.
على صهوةٍ من خيولِ اليقين.
ودربٍ تغرِّد خضرته بالأمان.
لِتلكَ التي لم أجدْها إلى الآنَ.
إلاَّ.
على لجّةِ الحلمِ المستبدِّ.
تراءى لعينيَّ حوريَّةً.
تعومُ وتطفو.
وتصحو وتغفو.
وتتركُني.
بين شطِّ الأماني.
وصحراءِ عمْري.
تنازعِني في هَواها لحونٌ ثَكالى.
يعربد فيها.
أنين الربابةِ.
بوحًا إليها.
ونوحًا عليها.
حديثك سجادة فارسيه.
وعيناكِ عصفورتان دمشقيتانِ.
تطيرانِ بين الجدار وبين الجدار.
وقلبي يسافرُ مثل الحمامة فوقَ مياه يديك.
ويأخذ قيلولةً تحت ظل السوار..
وإني أحبكِ.
لكن أخاف التورطَ فيكِ.
أخافُ التوحد فيكِ.
أخافُ التقمص فيكِ.
فقد علمتني التجارب أن أتجنب عشق النساء.
وموجَ البحار.
أنا لا أناقش حبكِ.. فهو نهاري.
ولستُ أناقشُ شمسَ النهار.
أنا لا أناقش حبكِ..
فهو يقرر في أي يوم سيأتي وفي أي يومٍ سيذهب.
وهو يحدد وقتَ الحوار، وشكلَ الحوار.
قصائد للعشاق مكتوبة
عندما ينغمر القلب في الحب، تتجلى في داخله مشاعر الأمان والاطمئنان. فالعشق هو الحب في أقصى درجاته. إليكم مجموعة من القصائد مكتوبة للعشاق:
قصيدة “أحبك واسألي عني القمر”
أحبك واسألي عني القمر لا تعلمين كم قلبي لأجلك قد سهر.
لا أحببت مثلك لا أنثى ولا ذكر سأظل أحبك وأجري نحوك في الممر.
تخيلتكي جنبي دائماً منذ الصغر وليتنا نجتمع ونلتقي في السفر.
فهاك حبيبتي خدي وردة الزهر ولتبقى ذكرى على طول الدهر.
سنلتقي يوماً عند ضفة النهر وسيكون يوماً جميلاً قريبٌ للسحر.
أحببتك وعشقتك بصدقٍ يا سمر ولا جدوى من حبي لكِ ولا مفر.
فهل تقبليني حبيبك يا فنر؟ أم ترفضيني وترميني لقروش البحر؟
قصيدة “النهر غريب وأنت حبيبي”
الغريب النهر قالت واستعدّت للغناء.
لم نحاول لغة الحبّ ولم نذهب إلى النهر سدى وأتاني الليل من مناديلها.
لم يأت ليل مثل هذا الليل من قبل فقدمت دمي للأنبياء ليموتوا بدلاً منا.
ونبقى ساعة فوق رصيف الغرباء واستعدت للغناء.
وحدنا في لحظة العشّاق أزهار على الماء وأقدام على الماء.
إلى أين سنذهب للغزال الريح والرمح أنا السكّين والجرح.
قصيدة “أتحدى” لنزار قباني
أتحدّى.
من إلى عينيكِ يا سيدتي قد سبقوني.
يحملونَ الشمسَ في راحاتهم وعقود الياسمين.
أتحدّى كلَّ من عاشرتهم.
من مجانين، ومفقودين في بحر الحنين.
أن يحبوكِ بأسلوبي، وطيشي، وجنوني.
أتحدّى.
كتب العشقِ ومخطوطاته.
منذ آلاف القرون.
أن تري فيها كتاباً واحداً.
فيهِ، يا سيّدتي، ما ذكروني.
أتحداكِ أنا.
أن تجدي وطناً مثل فمي.
وسريراً دافئاً مثل عيوني.
أتحداهم جميعاً.
أن يخطوا لكِ مكتوب هوى.
كمكاتيبِ غرامي أو يجيؤوكِ على كثرتهم.
بحروفٍ كحروفي وكلام كلامي.
كما قال المتنبي في الحب
لما تقطعت الحمول تقطعت * نفسي أسى وكأنهن طلـوح.
الوداع من الحبيب محاسنا * حسن العزاء وقد جلين قبيح.
فيد مسلمة وطرف شاخص * وحشا يذوب ومدمع مسفوح.
يجد الحمـام ولـو كوجدي لانبرى * شجر الأراك مع الحمام ينوح.
رأيت بها بدرا على الأرض ماشيا .. ولم ارى بدرا قط يمشى على الأرض.
قالو الفراق غدا لا شك قلت لهم .. بل موت نفسى من قبل الفراق غدا.
ففي ودعينا قبل وشك التفرق .. فما أنا من يحيا الى حين نلتقى.
مو بس احبك انا والله من حبك .. احبك حتى ثرى الأرض التي تاطأها.
ضممتك حتى قلت ناري قد انطفت .. فلم تطف نيراني وزيد وقودها.
لأخرجن من الدنيا و حبكم .. بين الجوانح لم يشعر به احد.
تتبع الهوى روحي في مسالكة حتى .. جرى الحب مجرى الروح في الجسد.
احبك حبا لو يفض يسيرة على .. الخلق مات الخلق من شدة الحب.
قصائد للعشاق رومانسية
تعتبر لحظات الحب بين العشاق من أجمل اللحظات، حيث تنتقل القلوب من الغضب إلى الهدوء والرومانسية. إليكم بعض القصائد الرومانسية:
قصيدة “لا تذكري الأمس”
لا تذكري الأمس إني عشت أخفيه.
إن يغفر القلب جرحي مَن يداويه.
قلبي وعيناكِ والأيام بينهما.
دربٌ طويلٌ تعبنا من مآسيه.
إن يخفقِ القلب كيف العمر نرجعه.
كل الذي مات فينا كيف نحييه.
الشوق درب طويل عشت أسلكه.
ثم انتهى الدرب وارتاحت أغانيه.
جئنا إلى الدرب والأفراح تحملنا.
واليوم عدنا بنهر الدمع نرثيه.
ما زلت أعرف أن الشوق معصيتي.
والعشق والله ذنب لست أخفيه.
قلبي الذي لم يزل طفلاً يعاتبني.
كيف انقضى العيد وانقضت لياليه.
يا فرحة لم تزل كالطيف تُسكرني.
كيف انتهى الحلم بالأحزان والتيه.
حتى إذا ما انقضى كالعيد سامرنا.
عدنا إلى الحزن يدمينا ونُدميه.
ما زال ثوب المنى بالضوء يخدعني.
قد يصبح الكهل طفلاً في أمانيه.
أشتاق في الليل عطراً منكِ يبعثني.
ولتسألي العطر كيف البعد يشقيه.
ولتسألي الليل هل نامت جوانحه.
ما عاد يغفو ودمعي في مآقيه.
حطّمتَ صرح الهوى والآن تبكيه.
الحب كالعمر يسري في جوانحنا.
حتى إذا ما مضى لا شيء يبقيه.
عاتبت قلبي كثيراً كيف تذكرها.
وعمركَ الغضّ بين اليأس تُلقيه.
في كل يوم تعيد الأمس في ملل.
قد يبرأ الجرح والتذكار يحييه.
إن تُرجعي العمر هذا القلب أعرفه.
ما زلتِ والله نبضاً حائراً فيه.
أشتاق ذنبي ففي عينيكِ مغفرتي.
يا ذنب عمري ويا أنقى لياليه.
ماذا يفيد الأسى أدمنتُ معصيتي.
لا الصفح يجدي ولا الغفران أبغيه.
إني أرى العمر في عينيكِ مغفرة.
قد ضل قلبي فقولي كيف أهديه.
قصيدة “يا سيدتي” لنزار قباني
يا سيِّدتي.
كنتِ أهم امرأةٍ في تاريخي.
قبل رحيل العام..
أنتِ الآنَ.. أهمُّ امرأةٍ.
بعد ولادة هذا العام..
أنتِ امرأةٌ لا أحسبها بالساعاتِ وبالأيَّام.
أنتِ امرأةٌ.. صنعَت من فاكهة الشِّعرِ..
ومن ذهب الأحلام..
أنتِ امرأةٌ..
كانت تسكن جسدي قبل ملايين الأعوام.
يا سيِّدتي.
يا المغزولة من قطنٍ وغمام.
يا أمطاراً من ياقوتٍ..
يا أنهاراً من نهوندٍ..
يا غاباتِ رخام..
يا من تسبح كالأسماكِ بماءِ القلبِ..
وتسكن في العينينِ كسربِ حمام.
لن يتغيرَ شيءٌ في عاطفتي..
في إحساسي..
في وجداني..
في إيماني..
فأنا سوف أَظَل على دين الإسلام.
قصيدة “باالله خليني مع الحب طايش”
باالله خليني مع الحب طايش.
كفها الناعم مثل ريش النعام.
وريقها منبع من أطراف النحل.
عنقها بينه وبين الصدر عام.
عينها من ربها رمش وكحل.
احجاجها خنجرٍ والعين موسعها.
تبّشر اهل الفضول بموت مجاني.
جتني تهزع وموتي من تهزعها.
شبعان فوقيها والخصر جيعاني.
كيف أعيش بْلا كلام.
وأكثر أيامي صخب.
“ودي أكتب للعوام؛.
لكن أوجاعي نخب” ..
والدفى ضمة وليفٍ، ما يخون.
لا همس مشتاق لك ثم ضمني.
ولا تجرّا، قلت في قلبي يمون.
وكل منهو لامني، ما همني.
يا أول من يدينه تسعد ايديني.
جهلت الحزن كله بعد معرفتك.
طفولة وجهك النيّر تخليني.
ابو كل ابتساماتك اذا شفتك!
دع التأنق في لبس الثياب وكن.
لله لابساً ثوب الخوف والندم.
لو كان للمرء في أثوابه شرف.
ما كان يخلع أجملهن في الحرم.
يا لينها والرياح أخاف توجعها.
الي اليا من تمشّت كنها تعاني.
انا فديت الشوق لازاد فيني.
لاقلت بنِي ميت قال انت عايش.
كانك تزيديني عقل ياسنيني.
باالله خليني مع الحب طايش.
يامن فقدت الي لها ردف ونهود.
با الله ما تسكت و تأخذ مكاني.
واجه مثل ما واجه ايامي السود.
حتى يطول الصمت والا يعاني.